رواية جنة الجزء الاول
حوالي سبعه يعني بعد ما خلصتي دوام المكتبه .. وشارعنا مش في طريق السكن بتاعك و لا في طريق اي حاجه الحقيقه .
قالت جنه انا عارفه إن حضرتك اتحملت ريسك كبير لما ضمنتني عند الظابط و أحب اطمنك إني مستحيل اسببلك أي مشكله ...
ثم أضافت بتلعثم و عموما امبارح انا كنت حابه اتمشى شويه و الوقت سرقني و حصل اللي حصل .
ثم أضاف يعني اقصد عشان اكون عارف أخبارك لو الظابط سألني عنك .
تمنت جنه أن تنشق الأرض و تبتلعها ...فهي لم تعرف كيفية استخدام الهاتف الذي أعطاه لها و بعد محاولات عديده لاستكشافه ظهرت لها رساله تحذيريه ومن ثم أصبح شاشه سوداء .
قال إياد اوك ..بس مفهمتش ليه على طول مغلق ..
أغمضت جنه عينيها و استجمعت شجاعتها و قالت أصلي كنت بحاول ..يعني اعرف ازاي استخدمه و شكلي كده بوظته .....
قهقه إياد ليزيد احراجها احراجا و قال من بين ضحكاته طب أنا بكره هابعت حد المكتبه يشوفلك حل .
حاملة معها الكثير من الحرج و بعض من الفرح و الكثير الكثير من الامان و كعادتها كلما رأته حاولت تهدئة ضربات قلبها التي باتت تقرع كالطبول الصاخبه في إحدى حفلات الروك اند رول.
صاح رمزي قائلا بقالك شهر و مجبتش أي خبر عنه !
قال الصحفي و الله يا فندم ده ماشي مستقيم من شقته للشغل أو الفيلا عند أهله.. ولو خرج يبقى مقابلة عمل أو مع حد من أصحابه..مفيش حاجه كده و لا كده نقدر نعمل بيها موضوع عنه.
في هذه الأثناء وصل صوت توبيخ رمزي إلى مسامع معتز قنديل الذي وجدها فرصة سانحه لعرض خدماته و أفكاره على رئيس التحرير فلربما توصل إلى سبق صحفي أو إلى طريقة للربح السريع.
طرق الباب و أستأذن بالدخول.
قال رمزي اتفضل أنت و المره الجايه تجيني و معاك خبر عدل.
قال معتز اسف يا فندم بس ڠصب عني سمعت حديثكو.
قال رمزي متأففا و عايز ايه دلوقت.
قال معتز بثقه عايز أعرض خدماتي على سيادتك ثم قص عليه كيف استطاع أن يتوصل إلى أدق الأسرار الخاصه بأحد نجوم المجتمع و نجمة السينما و كيف رفضها رئيسه آنذاك.
و أضاف أنا اقدر اجبلك قرار أي أحد بس المهم تعبي ميروحش هدر و تيجي على اخر لحظه و حضرتك ترفض النشر.
قال معتز بخبث مفيش حد معندوش أسرار قذره و اطمن ممكن نشغل دماغنا و بشوية معلومات عنه نخلقله مصېبه بس الأول لازم اجمع معلومات كفايه عنه وده بيتطلب شوية مصاريف.
قال رمزي من الناحية دي متقلقش !
قالت جنه معتذره آسفه..بس أصلي بحب ريحة الجو و الدنيا بتمطر.
قالت سماح ساخرة تيرارارار... أوعي تكوني في حالة
حب !!!!
ردت جنه اتريقي اتريقي.
قالت سماح بهمه طب كفايه رغي بقى هنتأخر...
و خرجت كل منها ذاهبة إلى مكان عملها.
و في الطريق تذكرت جنه طلب إياد البارحه بإحضار هاتفها معها إلى المكتبه عادت أدراجها مسرعة لجلب الهاتف الذي نسيته في الشقه.
و عندما وصلت لم تجده حيث وضعته في المنضده المجاوره لسريرها بحثت عنه في المنضده المجاوره لسرير سماح لتجد هناك ظرفا مكتوبا عليه بخط كبير حبيبة قلب ماما أثارت فضولها تلك الكلمات و بدون أن تفكر كثيرا فتحت الظرف لتجد كومه كبيره من الأوراق و الرسومات بخط يد سماح أمسكت بالورقة الأولى و قرأت كلاما أدمى قلبها.......!
سرقها الوقت و هي تقرأ صفحه تلو الأخرى ...نظرت لساعتها ثم أعادت ترتيب الأوراق داخل الظرف محدثة نفسها معقول يا سماح تخبي عني إنه عندك بنوته...طب ليه .. و يا ترى هي فين..و ايه سبب الحزن اللي مالي عينيك ..معقول سببه حاجه حصلتلها لا قدر الله .
لم تدر جنه أتواجه صديقتها باكتشافها أم ستتسبب لها بالاحراج ..أجلت قرارها فقد داهمها الوقت و حتى الآن لم تجد الهاتف عادت للبحث مره أخرى لتجده في حقيبتها..و انطلقت مسرعة إلى المكتبه.
الفصل السابع.
ليس مثاليا ... و لكنه بطلي
أنهت جنه إعادة ترتيب الكتب في رفوفها فبعد زياره حافله بالأطفال من إحدى الرحلات المدرسيه قلبت المكتبه رأسا على عقب و استغرق إعادة ترتيب الكتب حوالي الساعتين جلست تستريح على مقعدها واضعة رأسها على سطح المكتب و لثوان أغمضت عينيها.
أفاقها صوت نقرات خفيفه بجوار رأسها فتحت عينيها