رواية جنة الجزء الاول
لها الكثير من الكراهيه كراهيه كما حدث مع والدتها لا تعلم لها سببا و تغيرت حياتها جذريا فمن حضڼ والدتها الدافىء انتقلت الى حضڼ خالها القاسې أو بالأصح كرباج خالها المسنون سنا على كل صغيره و كبيره تفعلها فلا حوار و حديث كما اعتادت مع والدتها بل أوامر و إن لم تنفذ تلقى ضړبا مپرحا و بعد الضړب يأتي العقاپ المعنوي.
إياد...قبل ثلاث سنوات
في إحدى المقاهي الشهيره بمدينة المنصوره جلس إياد الحداد رئيس مجلس إداره شركات الحداد للبناء و المقاولات و التي ورث إداراتها بعد رحيل والده تاركا تلك الامبراطوريه مسئولية على عاتقه فهو ما زال في الرابعه و العشرين من عمره و لكن بمساعدة عمه المهندس عامر الحداد استطاع أن يكسب ثقة الجميع بجديته و مثابرته على إبقاء هذه الامبراطوريه مثلما كانت في عهد والده و لم تكن تلك الثروه هي موروثه الوحيد من والده فلقد ورث ملامحه الرجوليه ووسامته الشديده نفس البينه القويه و الطول الفارع وعينان بلون الذهب و شعر بني داكن أما البشره البرونزيه فهذه ورثها من والدته المحبه.
قالت ساره بأسى أنا اسفه اوي يا إياد مقدرش اكسر قلب أختي .
قال إياد مندهشا ايه الجنان اللي بتقوليه ده . .ايه دخل اختك ماهيتاب فخطوبتنا
متتصورش الخضه اللي حصلتلنا و ماما اتحجزت معاها في المستشفى أعصابها اڼهارت.. لكن الحمد لله الدكتور قال إن الچرح سطحي جدا.. و بعد ما اطمنا عليها بابا كان مصر يعرف السبب اللي خلاها تحاول ټنتحر.. وقتها قالتله إنها سمعت إنك هتخطب قريب بس مقلتش عن الرساله و لا قالت إنك هتخطبني.. بابا رجع هزقها تاني و قالها إن الكلام ده مش صحيح و إنك كنت لمحتله إنك ناوي تخطبها أول ما تخلص كليتها.
قالت ساره مش مهم كنت تقصد ايه.. بعد اللي حصل بابا بقى متأكد انك تقصد ماهيتاب.
قال إياد منزعجا يعني ايه مش مهم.. هو انتي مش مصدقاني.
قالت ساره كمان مش مهم اصدق ايه..احنا خلاص معدش ينفع نبقى لبعض ..أنا مقدرتش اتحمل نظرة اللوم و العتاب اللي في عينيها ليا.. مقدرش أكون السبب فحزنها .. أنا اسفه يا إياد اسفه اوي.. أنا فهمتها أن طلبك ده فاجئني و اني بشوفك كأخ مش أكتر.
قالت ساره بأسى أنا فعلا عملت كده .
حاول إياد التقاط أنفاسه و تهدئة ضربات قلبه المتسارعه فمن المستحيل أن يخسر ساره .. عليه فقط اقناعها بأن مشكلة أختها لن تحل بتلك الطريقه.
قال إياد بهدوء لا يعكس ما بداخله من توتر طيب افرضي
إني وافقت على قرارك ده ..ايه اللي هيحصل لماهيتاب ما أنا أكيد مش هتجوزها.. افرضي لثانيه إني سبتك و هارتبط بواحده غيرك برضو هتفضل نفس المشكله...أنا مش عارف ايه اللي خلاها تتعلق بيا لكن صدقيني مع الوقت هتقدر تنسى و هي ألف شاب يتمناها و بكره كلنا نقعد سوا و نضحك عالموقف ده.
قال إياد پعنف وانتي عارفه ان ده مستحيل هيحصل.. وانهارده هاجي عندكم البيت و اكلم عمي و اطلب ايدك و اصلح سوء الفهم اللي حصل.. وممكن نستنى شوية لحد ما تتأقلم ماهي ع الوضع.
قالت ساره بحزم و انا من دلوقتي بقولك
مش موافقه..أنا طلبت اقابلك عشان ابلغك قراري.. احنا خلاص يا إياد معدناش لبعض ..أنا مستحيل ابني سعادتي على تعاسة أختي ازاي هابص فوشها و فرضا وافقت و استنينا اما هي تتأقلم عالوضع ..ازاي اتأكد ان من جواها مش تعيسه ..ازاي اضمن إنها مش هترجع و تعمل فنفسها حاجه و يمكن ساعتها مكنش موجوده عشان أساعدها.
قالت كلمتها تلك و نهضت لتغادر... أمسك إياد مرفقها محاولا اقناعها بالبقاء.
نزعت ساره يدها پعنف و قالت لو سمحت متضغطش عليا أكتر من كده..ارجوك.
قال إياد انتي كده بدل ما تحلي المشكله بتهربي منها لو عايزه تساعديها يبقى