الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جنة الجزء الثاني

انت في الصفحة 11 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

هتبقى بجلاجل.
قال رمزي بحزم طب انت اجمع معلوماتك الاول عن البت دي و متتخذش أي خطوه معاها بدون ما ترجعلي .
و بقي رمزي يتساءل لم شعر بالضيق الشديد من خطة معتز فإياد فعلا يستحق الڤضيحه ألم يحاول استدراج زوجته إلى شقته و .. و لكن ما ذنب تلك الفتاه !! !
قالت جنه محدثه نفسها هو الراجل ده مبيفكرش الا في بطنه .
لقد اختفي الساعي مره أخرى معطلا جنه عن المغادره عليها الآن أن تنتظر عودته و دعت في سرها أن يكون ذاهب لقضاء حاجته و ليس كما يفعل دوما للتسامرو مشاركة العشاء مع حارس البنايه المقابله للمكتبه .
عادت و جلست على مكتبها تاره تعبث في هاتفها و تاره في جهاز الحاسوب و من حين لآخر تنظر إلى البوابه على أمل أن يعود الساعي قريبا .
لم يسلم اليوم أي من الموظفين من ڠضب إياد فقد أمضى ليلته ينفث غضبه في كيس الملاكمه الموجود بغرفته و ما إن هدأت أعصابه حتى عاد هذا الصباح لنفس الحاله و السبب هو ذلك الحديث مع نسرين و كريم عنها .
على أحدهم أن يذكر اسمها فقط لتنتابه تلك المشاعر الجامحه من جديد .
أخذ إياد نفسا عميقا فكل مشكله و لها حل و الحل هنا يتحقق بالتفكير بالعقل و تنحيه المشاعر اذن فجنه مجرد فتاه تحتاج إلى مساعدته أما شعوره تجاهها فهو شعور بالمسئوليه فقط .
أما عن غضبه طوال اليوم فبالتأكيد هو غاضب من تصرفه الأرعن معها ليلة أمس و ربما نفذت قرارها و ذهبت للضابط.
و بالتالي عليه الآن أن يذهب للمكتبه فقط ليتأكد من عدم مضيها فعليا في هذا القرار .
و في غضون دقائق كان في سيارته متجها الى المكتبه .
تأففت جنه فللمره المليون تفشل في تخطي المستوى الأول لأحد الألعاب الموجوده على هاتفها وضعت الهاتف في حقيبتها و تمتمت اهو انت مش جاي من وراك غير الهم خليني في الكتب أحسن بفهمها و تفهمني. 
همت جنه بالنهوض و إحضار أحد الكتب عندما لمحته بطرف عينها و ببطء شديد دخل المكتبه و اتجه إلى ركن الكتب المصوره .
رقص قلبها فرحا لعودته فلقد ظنت أنها أخافته عندما لحقت به المره الماضيه و لكن يبدو أن هذا الشقي الصغير لا ېخاف بسهوله .
بقيت جالسه في مقعدها تراقبه من بعيد فلقد أحدثت ثغره عمدا في رف الكتب المصوره حتى يتسنى لها رؤيته إن عاد .
لاحظت جنه وجود كدمه سوداء على عينه اليمنى انفطر قلبها حزنا نهضت من مقعدها و سارت بهدوء شديد نحو ركن الكتب المصوره .
بقيت للحظات تحملق فيه أما هو فمثل المره الماضيه الټفت يمينا و يسارا ليتأكد من خلو المكان و لكنه اليوم قام بإخراج كتابا من سترته ووضعه على الرف ثم أخفى الكتاب الذي كان يطالعه مكانه .
ابتسمت جنه فصغيرها ليس بسارق هو فقط يستعير الكتب ثم يعيدها و تساءلت أي أسره تلك التي تضربه و تهمله و في نفس الوقت تزرع وازع الأمانه في داخله .
لن تكتفي بالمشاهده عليها مساعدته فبشكل أو بآخر يذكرها هذا الصغير بحياتها القاسيه في بيت خالها .
تسمر الصبي في مكانه و ظهرت علامات الفزع على محياه فقالت جنه متخفش انا بس عايزه اتكلم معاك شويه ممكن 
بقي متسمرا في مكانه و لم ينطق بحرف قالت جنه انت بتحب الكتب اللي فيها صور ...صح 
أومأ الصبي لها برأسه.
قالت جنه و أنا كمان كده ينفع انا و انت نبقى صحاب .
ابتسم لها فقالت أنا اسمي جنه و انت يا بطل اسمك ايه 
نظر الصبي إلى الأرض ثم عاد بنظره إليها و قال الست بتقولي يله و العيال محمد .
انفطر قلب جنه أكثر عند سماعها إجابته و سألت برقه الست ..تقصد مامتك 
هز الصبي رأسه بالنفي و قال هي بتقول إنها أمهم و بس .
سألت جنه طب انت فين مامتك 
آنسه جنه آنسه جنه
انتي لسه هنا 
ظهر الخۏف على وجهه فور سماعه صوت الساعي قالت جنه مطمئنه ده عمو فريد و هو طيب خالص .
و لكن لم تنجح محاولتها في طمأنته ثوان و كان خارج المكتبه .
قالت جنه للساعي على الفور أنا مروحه تقدر تقفل المكتبه يا عم فريد .
انطلقت جنه تحث خطاها للحاق به توقفت عند ذلك الكشك و نظرت باتجاه الشارع الفرعي وجدته قد وصل إلى نهايته لحقت به مسرعه ...و صړخت مناديه محمد استنى شويه ...
و لكن يبدو أن نداءها أتى بنتيجه عكسيه فلقد أسرع بالعدو هاربا منها لم تجد جنه بدا سوى بالعدو خلفه و استمرت تتبعه من شارع لشارع تلهث و قد انقطعت أنفاسها و إذ بيد أحدهم تجثم على كتفها و صوت غاضب يقول انتي اټجننتي !!! 
ألقت سماح التحيه على الفتيات الملتفات حول شاشة التلفاز في الصاله الموجوده في الطابق الأرضي
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 26 صفحات