الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية جنة الجزء الثاني

انت في الصفحة 22 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

..سألت جنه بعد أن غادروا المستشفى و خضعت للعديد من الفحوصات.
أجابها إياد أنا كنت فاكر هنعرف انهارده بس الدكتور قال لسه شويه و أنا هاكون على اتصال بيه و أول ما أعرف هاطمنك إن شاء الله .
قالت جنه متشكره اوي تعبتك معايا بس انت ليه سايق من الشارع ده 
ابستم إياد و قال قبل ما أوصلك لازم اكلك مش جعانه برده 
ضحكت جنه و قالت ھموت مالجوع ده أنا صايمه من امبارح بس منينفعش آجي معاك .
و نظرت في ساعتها و قالت لازم أروح سماح هتقلق عليا جدا .
قال إياد بسيطه كلميها وقوليلها هتتأخري كمان شويه .
قالت جنه باضطراب لا روحني أحسن .
قال إياد بعد أن أوقف السياره مقدرش أروحك خلاص وصلنا .
نظرت جنه من النافذه تتطلع حولها ثم نظرت لاياد و قالت وصلنا فين !!!
قال إياد بغموض دلوقتي هتعرفي .
فتح باب السياره و ترجل منها و تقدم فاتحا الباب لها .
نزلت جنه من السياره ثم قالت انت بتهزر صح 
فقد أوقف سيارته على جانب الطريق طريق يخلو من الماره أو السيارات و على جانبيه من كل اتجاه مساحات من الأراضي المليئه بالأشجار .
قال إياد مش بهزر و الله يلا خلينا نوصل قبل ما الأكل يبرد .
خطى إياد باتجاه تلك الأشجار على الجانب الأيمن من الطريق ثم توقف عند شجره كبيره و هتف يلا و أشار إليها بيده للتقدم .
بقيت جنه مسمره مكانها ليعود إياد و يجذبها من مرفقها هو أنتي خاېفه 
قالت جنه بتردد لا لا .. بس انت هتاخدني على فين 
ابتسم إياد و قال للمكان اللي اتقابلنا فيه أول مره .
نظرت جنه إليه بعتاب و قالت قصدك اللي اتقبض علينا فيه .
ضحك إياد و قال أنا عارف ليلة ما اتقابلنا كانت ليله صعبه عليكي ثم صمت لبرهه يراقب ردة فعلها و أضاف بس أنا مش عايزك تفضلي فاكره الحاجات الوحشه عايز أمحي الذكريات دي و نعمل ذكريات حلوه.
ثم قال بشجن أصل المكان ده ليه قيمه غاليه اوي عندي.
سألت جنه بفضول ليه 
قال إياد تعالي معايا و أنا هوريكي ليه .
نظرت جنه إليه و التردد ظاهر على محياها فقال يستحثها على الموافقه يلا أنا متأكد إنه هيعجبك انتي كمان .
أفلتت جنه مرفقها من قبضته و قالت طب خش انت الاول و أنا هامشي وراك .
فرك إياد رقبته ثم قال براحتك ثم تقدم بخطوات سريعه إلى داخل الأرض غير عابىء بلحاقها به .
استمرت جنه تنظر إليه حتى غاب عن ناظريها ثم انطلقت مسرعه في عقبه .
توقف إياد عن السير و استدار ليبحث عنها وجدها

تهرول في اتجاهه فارتسمت ابتسامه عريضه على شفتيه .
عندما وصلت كانت تلهث و قالت معاتبه كده تسبني و تمشي.
استمرا بالسير عبر الأشجار حتى وصلا إلى فضاء واسع يتوسطه بيت و أمام ذلك البيت توجد مائده و مقعدين .
قال إياد بفخر ها ايه رأيك 
سأل إياد بقلق ايه مش عاجبك 
قال إياد أنا آسف مكنش لازم اتعبك .
قالت جنه و قد عاد إليها صوتها ده عشان مكلتش من امبارح .
شهقت جنه فقد حملها إياد وقالت ايه ده نزلني نزلني لو سمحت .
وكأنها لم تقل شيئا استمر بالسير حتى وصل إلى المائده ثم أجلسها على الكرسي قائلا العشاء يا سمو الأميره .
و جلس بالجهه المقابله لها .
نظرت جنه ليمينها و قالت ده بيت الشجره صح 
قال إياد كنت هازعل اوي لو معرفتيهوش .
سألت جنه مش ناوي تكمله 
أجايها إياد و أنا جايبك هنا ليه مش عشان تساعديني أكمله .
ابتسمت جنه وقالت بس أنا مبفهمش فالبنا .
قال إياد مش مهم زي ما هتساعديني فالقرايه هعلمك البنا .
ضحكت جنه و قالت يبقى هاموت و لسه مش اتعلمت حاجه .
قال إياد بصوت أجش بعد الشړ عليكي ...
ابتسمت جنه و قالت ايه هنفضل نرغي كده كتير و مش هناكل .
نظرت جنه للأصناف الموجوده و هتفت الله ده الاكل شكله تحفه بس مش ملاحظ حاجه !
رد إياد حاجه ايه 
قالت جنه فين الشوكه و السکينه ده حتى مفيش معلقه هناكل ازاي بقى .
قال إياد اه صحيح.
ثم أضاف بسيطه ناكل بايدنا .
ابتسم إياد فحرجها دوما يغبطه.
قال بعد أن ابتعدت عنه بعد الأكل هافرجك على البيت و عايزك تقوليلي رأيك بصراحه .
ابتسمت جنه و أكملت طعامها ودت لو أن باستطاعتها أن تقول له من غير ما تفرجني البيت جميل جدا ما أنا شفته قبل كده شفته و افتكرت نفسي في الجنه و أول ما شفته انهارده قلبي كان هيقف بس المرادي من الفرحه .
و لكنها عوضا عن ذلك قالت انت متأكد إن ده المكان اللي اتقابلنا فيه أصل الدنيا كانت ضلمه اوي و ملحقتش اخد بالي بعد اللي حصل .
لعق إياد أحد أصابعه ثم قال اها هو بالظبط كنت يدوب وصلت هنا لما سمعتك پتصرخي
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 26 صفحات