رواية جنة الجزء الثاني
خرج من الغرفه و أغلق الباب و بخطوات سريعه كان خارج المنزل يقف أمام جنه قائلا آسف اتأخرت عليكي.
قالت جنه بتردد لا ابدا ..قالت ذلك و هي ترمق الصندوق الذي يحمله بنظره قلقه.
ثم أضافت مش يلا نروح .
قال إياد بمرح أول لازم نلعب لعبه .
قالت جنه بفزع لعبة ايه بس أنا لازم امشي دلوقتي .
قال إياد محاولا طمأنتها و أنا هاروحك مټخافيش و بعدين اللعبه دي سهله خالص .
ابتسمت جنه و قالت طب قولي ايه هي اللعبه
و كالعاده بمجرد ذكر كلمة الأخوه تعود لتطمئن اليه قال إياد عروستي.
ثم أضاف هقولك معلومه عن اللي في صندوق لغاية ما تعرفي فيه ايه و ليكي جايزه قيمه .
سألت جنه بعد تفكير و ايه الجايزه بتاعتي
قالت جنه على الفور طب قولي ايه اللي في الصندوق الأول عشان أقرر لو حابه العب !
رد إياد فيه أي.... توقف ليضحك قائلا بقى كده بتحاولي تستغفليني .
قالت جنه مازحه أي ... ايه كمل .
قال اياد طب عشان حاولتي تغشي أنا هاصعبهالك .
قالت جنه بجديه و أنا أدها وادود ...عروستي .
قالت جنه يا سلام مليوووون حاجه لونها أبيض .
رفع إياد كتفيه وقال عشان تحرمي الغش .
قالت جنه باستسلام طب عروستي .
قال إياد فيها كتب كتير .
قالت جنه عروستي .
قال إياد فيها كاميرا و مهواش موبايل و لا لاب .
قالت جنه عروستي .
قال إياد شبه الايفون بس حجمه أكبر .
قالت جنه عروستي .
قال إياد بدهشه معقول كل ده و معرفتيش .
هاعرف و بجد بجد لازم امشي دلوقتي .
تيقن إياد بأنها تدعي عدم المعرفه حتى لا تضطر لأخذ ما بالصندوق كما اتفقا .
تنهد إياد و قال انتي ليه مش عايزه تاخدي الايباد
قالت جنه مدعيه عدم الفهم ايباد ايه مش فاهمه !
قال إياد بحزم لا فاهمه و عارفه إن اللي فالصندوق ايباد ليه مش حابه تقبلي هديتي
قال إياد غاضبا ليه يا جنه ليه عايزه تعملي رسميات ما بينا بس طالما بتحسبيها كده بالورقه و القلم يبقى الايباد ده هيكون مقابل الكتب اللي هتقريهالي .
ثم قام بنزع الغطاء عن الصندوق و أخرج الايباد و قال كمان نزلت عليه كتب كتير عشان تقريلي منهم .
قالت جنه بصوت حزين يعني هتدفعيلي تمن لقرايتي .
قالت جنه و لا حاجه أنا بجد مش هاقدر آخده .
و عندما استقلوا السياره قالت جنه عشان خاطري متزعلش بس فعلا مش هاقدر آخده كفايه الموبايل .
قالت جنه بحرج سلامتك .
و ساد الصمت طوال الطريق فلم يثق إياد بأن يتحكم في عصبيته إن حاولت قول المزيد بخصوص الايباد نعم فالصمت أفضل .
ركل إياد باب الفيلا يغلقه خلفه و ألقى بمفاتيحه على المنضده القريبه ثم سار في الممر المؤدي إلى غرفة المعيشه ليجد جده ووالدته منخرطين في حديث يبدو أنه مهم مع صديقه كريم بينما تجلس نسرين صامته بجوار والدته .
ألقى إياد التحيه ثم قال بعد أن ردت تحيته من قبل الجميع طمنوني ايه الموضوع المهم الخطېر اللي لازم أسيب كل حاجه فإيدي و آجي عشانه
هتفت نسرين إياااااد.
نظر إياد لها باستغراب ايه مش لسه بعتيلي المسج دي ايه بقى الموضوع المهم الخطېر ده
هتفت نسرين مره أخرى إياااااد.
عقد إياد حاجبيه ثم انتقل بنظره بين والدته و جده و قال ما تفهموني مالها المجنونه دي .
نهضت نسرين من مقعدها و قالت بصوت يشوبه الڠضب أنا طالعه اوضتي .
قال إياد و هو يهم بالجلوس بجوار كريم هي مالها
تنحنح كريم و قال أصل .... أنا كنت لسه ...
لم يكمل كريم فقال إياد كنت ايه
أجابت د نوال أصل كريم طلب ايد نسرين .
نظر إياد لوالدته ثوان غير مستوعبا لما قالته ثم سأل ازاي يعني طلب ايدها
قال رفعت طه يعني تقدملها عايز يتجوزها أصل نسرين انهارده فسخت خطوبتها من رائد .
قال كريم بصوت رخيم و طبعا أنا طمعان في موافقتكم و أوعدكم إني هاحافظ عليها و أحطها جوه عنيا ثم أضاف مازحا مش بيقولوا كده فالافلام برده .
صاح إياد غاضبا هي الحاجات دي كمان بتهزر فيها و بعدين ازاي يعني تفسخ خطوبتها و ليه و بعدين لسه بدري عليها ترتبط بحد تاني الأول تاخد وقتها و تفكر كويس .
قال كريم بحنق عن اذنكم أنا مضطر امشي .
فور مغادرته قالت د نوال ليه كده يا إياد الحكايه متتخدش قفش كده و بعدين وقت ايه ما احنا كلنا من زمان حاسين بمشاعرهم لبعض و بعدين ده