رواية جنة الجزء الثاني
يبدو أنها من أسره متواضعه اه كم ستكثر شماته الشامتين بها يترك ماهيتاب ذات الجمال و الحسب و يتزوج بتلك الحشره لا لن يحدث ذلك على الاقل بدون قتال ففي الحب و الحړب كل شيء مباح كما يقولون و بالحب تعني حبها لذاتها بالتأكيد.
غلب القلب على العقل و الكرامه و بالتأكيد الأمانه فا هي تلبس خاتم رجل و تقف على نافذتها للاطمئنان على وصول رجل آخر رجل شغل قلبها و كيانها لسنوات لم يكف إذلالها هذا الصباح لتتغلب على تلك العاده فهي تعلم جيدا أنه لن يغمض لها جفن حتى تطمئن على سلامته.
صمت رهيب ساد طريق العوده فلم تجرؤ جنه على التفوه بكلمه فمنذ مغادرتهم المطعم أحست بالتغير الرهيب في تصرفات إياد و احتارت في السبب هل كان السبب هو تباسطها مع صديقه كريم أيظن أنها تحاول فرض نفسها بالقوه على محيطه و أصدقائه .
بالفعل أخطأت و خطأ فادح للغايه .
أذعن إياد لإشارة المرور هذه المره و أوقف السياره حمدت جنه ربها في السر فالاشاره السابقه تخطاها و لولا ستر الله لكانا الآن إما في المشفى أو في عداد المۏتى .
بعد لحظات عاد و بيده قدحين من مشروب ما .
شعرت جنه بالحرج و بأن وجودها غير مرحب به فقالت متشكره بس مش هقدر اشرب حاجه.
انطلق إياد بالسياره مجددا ثم ألقى القدحين من النافذه و قال ان شاءالله عنك ما شربتي.
تبدد الحرج ليحل مكانه الڠضب من أسلوبه معها الآن و قالت پحده لو سمحت وقف العربيه انا هنزل و آخد تاكسي .
قالت جنه بعصبيه انت بتعاملني كده ليه هو أنا اللي اتحايلت عليك عشان نتعشى سوا ولا اترجيت جنابك عشان توصلني أنا مش هاغلب و المواصلات كتير وقف لو سمحت .
ضړب إياد بيده على المقود و قال قلتلك بطلي شغل العيال ده .
ردت جنه مغتاظه أنا بعمل شغل عيال و لا حضرتك كنت عارف و متأكد إن صاحبك موصي الموظفين مياخدوش فلوس تمن العشا و انا بما إني مغفله صدقت إنك هتقبل عزومتي عشان القسط و طبعا حضرتك طول القعده مستمتع بلعبتك مين بقى اللي بيتصرف تصرفات العيال .
قالت جنه بصوت حزين و انت محاسبتش ليه على شكلي كنت واقفه زي الهبله قدام صاحبك...
قاطعها إياد و قال پعنف آه ماله صاحبي بقى يهمك فايه شكلك قدامه .
ردت جنه بأسى و لا حاجه لا إنت و لا صاحبك تهموني فأي حاجه .
بركان تلك الكلمه التي تصف المشاعر التي عصفت بإياد في الساعه الأخيره ألهذه الدرجه أخلت جنه بتوازنه فأصبح مهووسا بها يغضب إن سألت عن أحد الموظفين ثم يجن لمعرفة من يراسلها هل ظن أن ذلك أحد حقوقه البديهيه من الواضح أنها لا تشاطره نفس الرأي أو نفس ذلك الشعور الجامح كلها رآها.
إن علمته الليله شيئا فهي أن عليه العوده إلى قواعده فكم المشاعر التي تثيرها في نفسه ربما أدت إلى عواقب غير محموده ألم يكد أن يتسبب في حاډث قبل قليل هل ينتظر حتى يجد نفسه في ورطه أخرى كما فعل سابقا بارتباطه بماهيتاب و التي كانت بسبب مشاعره القويه تجاه ساره آنذاك لا لن يكرر ذلك السيناريو و ربما أوقعته جنه في سيناريو أسوء من ذلك .
أوقف السياره أمام بيت الطالبات ليجدها تعبث في حقيبتها مخرجه الهاتف ثم وضعته على التابلوه قائله اتفضل .
وجد إياد نفسه يمسك بحقيبتها واضعا الهاتف بها و هو يقول بعصبيه شديده يخربيت سنين الموبايل ده .
لتقول جنه پغضب انا من بكره هروح للظابط و اعفيك من المسئوليه متقلقش.
و نزلت تغالب دموعها وانطلق هو متصارعا مع غضبه .
الفصل الحادي عشر.
من جن حقا
أرجوكي يا سماح أرجوكي سبيني دلوقتي أنا حتى مش قادره اتنفس
رقدت سماح في فراشها حزينه عل حال صديقتها و لكنها تعي جيدا السبب فلليله الثانيه على التوالي تصل جنه في ساعه متأخره و في سيارة إياد الحداد.
ربما هي غير مستعده بعد