الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية السمراء الجزء الثالث الاخير

انت في الصفحة 15 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز


تلك التطورات .. فطمأنه المحامى 
متقلقش يا أستاذ مراد .. كده هو بيلف الحبل حولين رقبته وأخطاءه بتزيد أكتر و أكتر
قال مراد پغضب 
مش عايزه يقرب منى ولا من أى حد من أهلى والا قسما بالله لأقتله بإيدي
قال المحامى 
ياريت يا أستاذ مراد متتصرفش أى تصرف متهور عشان ميستخدموش ضدك فى القضية
قال مراد بصرامة 

هحاول أتحكم فى نفسي عشان مديش فرصة للكلب ده انه يهرب من اللى بيعمله .. بس لازم اشوفه محپوس وفى أقرب وقت
طمأنه المحامى 
متقلقش قريب أوى ان شاء الله
عاد مراد الى البيت .. فوجد الجميع فى الحديقة فتوجه تجاههم .. هبت سارة واقفة وقالت بفرح 
أبيه ألف مبروك .. فرحت أوى انكوا رجعتوا لبعض
قالت ناهد مبتسمه 
حمدالله على السلامة يا مراد
قال مراد وعيناه تبحث عن مريم 
هى فين مريم 
قالت نرمين 
طلعت ترتاح فى اوضتكوا يا أبيه
أومأ برأه وجلس معهم .. فسألته أمه قائله 
كنت فين 
زفر بضيق وقال 
كنت عند المحامى هكون فين يعني
قالت ناهد 
خفت تكون روحت للزفت ده تانى .. وموبايلك أفله معرفش ليه .. بتجنن لما نكون فى مشكلة كدة وألاقى اللى بكلمه قافل موبايله
ال مراد وهو ينهض 
أنا ما قفلتوش .. فصل شحن
توجه مراد الى غرفته .. طرق طرقه صغيره خشية أن يوقظها إن كانت نائمة .. فتح الباب .. ليجدها نائمة تتوسط فراشه .. دخل وأغلق الباب .. اقترب من الفراش ينظر اليها بحنان مبتسما .. كم افتقد وجودها .. والنظر اليها .. اقترب منها وجلس بجوارها ومسح على شعرها برفق .. اتسعت ابتسامته وهو يرى عقد الفل مازال يزين يدها .. تلمسه بأصابعه ثم نظر اليها وعيناه تشعان .. حبا .. فجأة استيقظت وفتحت عيناها لتجده جالسا بجوارها .. شعر مراد بالإضطراب ونهض من مكانه بسرعة .. كذلك اضطربت هى وجلست مكانها .. قال مراد بتوتر وهو يتحاشى النظر اليها 
كنت عايز أتكلم معاكى بس لقيتك نايمة
أزاحت مريم ونهضت وهى تقول 
أنا كنت نايمة بس صحيت
وقفت قابلته وقالت 
فى حاجة حصلت 
قال مراد 
لا مفيش بس كنت عايز أطمنك انى كلمت المحامى ..وهيحتاج يتكلم معاكى شوية
قالت مريم 
مفيش مشكلة
قال مراد بضيق وهو ينظر اليها 
معلش يا مريم .. بس هو مضطر يتكلم معاكى عشان يسمع منك انتى التفاصيل
كررت بهدوء 
مفيش مشكلة
قال برقه 
انتى كويسه
أومأت برأسها صامته .. نظر الى عقد الفل ثم نظر اليها .. فشعرت بالخجل .. وقالت لتخفى ذلك 
الشنطة بتاعتى فى العربية
قال بهدوء وهو يتوجه الى الباب 
حاضر هجيبهالك
خرج وتركها تتساءل ترى هل ما تراه في عينيه موجود بالفعل أم أنها تتوهم ذلك .. واذا كان موجودا بالفعل فلماذا لا يصارحها به !
كانت مريم جالسه فى الحديقه وقد شردت بخيالها .. نظرت مريم الى هاتفها الذى يرن والموضوع على الطاولة .. ردت قائله 
السلام عليكم .. ازيك يا سهى
قالت سهى بهدوء 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. بخير الحمد لله .. ازيك يا مريم
قالت مريم بحنان 
تمام يا حبيبتى الحمد لله المهم طمنيني عليكي انتى
قالت سهى 
الحمد لله بخير .. بس كنت عايزة أشوفك .. محتاجه أتكلم معاكى شوية يا مريم
صمتت مريم فليلا فقالت سهى 
عارفه ان جوزك ممكن ميرضاش انك تشوفيني أو تعرفيني تانى .. بس فعلا أنا محتاجة أتكلم معاكى .. حاولى تقنعيه وهستنى تليفونك
تمتمت مريم بخفوت 
ماشى يا سهى
توجهت مريم الى غرفة مكتب مراد طرقت الباب ودخلت وقفت أمامه بحرج قائله 
هعطلك عن حاجة
قال لها مبتسما 
لا أنا أصلا تعبت شغل وكنت عايز آخد بريك
همت بأن تتحدث لكنه أوقفها بإشاره من يده وهو ينهض قائلا 
استنى دادة أمينة بتحضرلى الأكل هقولها تعمل حسابك ونتكلم واحنا بناكل سوا
لم يعطيها فرصة لإبداء رأيها وخرج .. خرجت خلفه وتوجهت الى حجرة الطعام فى انتظاره .. ونظرت الى المائدة التى يتم اعدادها .. دخلت أمينة
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 50 صفحات