رواية السمراء الجزء الثالث الاخير
ويحتويها بعينيه بلهفه مماثلة للهفتها .. تساقطت العبرات من عينيها وهى تتطلع اليه وترجوه أن يقترب .. اقتربمراد منها وجلس أمامها .. وقد بدأت العبرات تعرف طريقها الى عينيه .. اخذ كل منهما يتطلع الى وجه الآخر وكأنه يعوض شوق وحرمان السنين الماضية .. وقفت مريم تراقبهما والعبرات ټغرق وجهها .. أطبقت زهرة على شفتيها لتوقف ارتجافتها .. وكأنها لم تعد تحتمل بعده عنها قيد انمله لفت يديها حول عنقه وجذبته اليها بلهفه .. لفت مراد ذراعيه حولها يضمها الى وقد أغمض عينيه لتتساقط العبرات منهما .. تعالت شهقات زهرة وهى تضمه اليها بقوة خشية أن تحرم منه مرة أخرى .. أخذ جسدها النحيل يرتجف بين ذراعيه من شدة البكاء .. قبل كتفها و شعرها وقال بصوت متهدج
مش مصدق انى فلم تستطع .. الټفت مراد الى مريميمسح العبرات التى تساقطت على وجهه وقال لها بلهفه
قالت مريم من بين دموعها بصوت مرتجف
لأ .. من يوم ما عرفت ان ماجد مريض وهى مبتتكلمش
ثم قالت بحماس
بس أنا واثقة ان صحتها هتتحسن
التفتت لتجلس أمام زهرة على الفراش من الجهة الأخرى وقالت لها مبتسمه بحماس
مش كده يا ماما .. مش انتى .. والټفت الإثنتان تنظران اليه مبتسمتان .. شعر وهو ينظر اليهما بأنهما أغلى امرأتين فى حياته .. قام مراد وقال بلهفه
ابتسمت زهرة وهى تنظر اليه بتأثر وقد اغرورقت عيناها بالعبرات مرة أخرى
خرج مراد ليتحدث مع مديرة الدار التى اشترطت وجود مرافقه مع والدته لتلبية طلباتها وعلاجها .. عاد مراد الى أمه بلهفه وجلس أمامها قائلا بإبتسامه واسعة
ابتسمت زهرة وهى تجذبه لها لتحت ضنه مرة أخرى .. قبل رأسها والټفت الى مريم قائلا بحماس
مريم تعالى معايا
قالت مريم ل زهرة قبل أن تنهض
ماما متقلقيش هنرجعلك تانى