رواية رقية ج2
من المكان كله رجع بعد ثواني بسيطة وكلهم انتبهوا لظهور ليلي الصغيرة مع سديم وعمران كانت لابسة فستان مينت جيرين منفوش شبه فستانين ديزني خطفت قلوب كل الموجودين بجمالها الرقيق
كلهم اتجمعوا حوالين الطرابيزة اللي عليها تورتة كبيرة بصورة ليلي وبدأو يغنوا لها مع بعض
العيد ميلاد انتهي وكان وقت لطيف جدا علي اللي حضروا وخصوصا مسلم ورقية كانوا ملاحظين الحب اللي محاوط العيلة من اول عمران وسديم ل ولادهم واحفادهم
مسلم حس بطاقة غريبة لما قعد مع العيلة المترابطة دي
حبهم وهزارهم وجو العيلة والصحاب خلاه يتمني أنه يكون زي عمران في يوم أتمني يبني عيلة بالحب عيلة سوية زي عيلة عمران كله بيحب بعضه بس أساس الحب عمران وسديم يعني عشان يبني عيلة مترابطة وسوية محتاج يحل مشاكله مع رقية
رقية لأول مرة تحس بترابطها بالجنين اتمسكت بيه جدا واتمنت أن الوقت يعدي وتشوفه وتلمسه بإيدها طول الوقت كانت بتبص علي مروان وعليا وهما بيلاعبوا التؤام بحب ومرح وهشام وفيروز مع أسر ابنهم والجهة الأكبر اللي خليتها تتمسك بالحمل هي
حبيبة لما شافت الحزن في عيونها ونبرتها بسبب الإجهاد
خرجوا من قصر الباشا بشعور مختلف تماما عن قبل ما يدخلوه رقية سبقتهم وهي شارده في أفكارها وتخيلها في شكل
البييي
مسلم اتخطي مجدي ورانسي وأميرة ووصلها ومشي جنبها
اتبسطي
رقية ردت عليه بتلقائية ونبرة حماسية
جدا عيلة لطيفة اوي
مسلم ابتسم واتكلم
فعلا يا بختهم
رقية بصتله بعدم فهم وسألته باستفسار
ليه
مسلم اتنهد ورد عليها وهو بيبص في الفراغ قدامه
عندهم اولاد وأحفاد اعتقد ده سر سعادتهم أن البيت مليان اطفال
رقية اتاثرت جدا بكلامه ومعرفتش ترد عليه خصوصا أنهم وصلوا الفيلا ومكانوش لوحدهم كل واحد طلع علي اوضته من غير ما يضيف كلام تاني رقية كانت مترددة في اللي بتفكر فيه بس قلبها غلب رفض عقلها وخرجت من اوضتها راحت أوضة مسلم
خبطت علي الباب وهو فتح لها واستغرب رجوعها رقية سحبت نفس وقالتله
أنا مش هنزل البيبي أنا عايزاه
ظهرت علي مسلم ابتسامة سعيدة بعد كلامها رقية قلبها دق اول ما شافت ضحكته كانت مفتقداها وحست بإضطرابات غريبة وقت ما ضحك وكأن كل اللي فات ده كان حلم وصحيت منه
سحبت نفس وقالتله
تصبح علي خير
رقية بعدت خطوتين ومسلم لحقها قبل ما تبعد اكتر وقالها لما بصتله باستفسار
خليكي معايا
رقية اتوترت جدا من طلبه وبصتله لمدة وهي مش عارفة ترد عليه هزت راسها بموافقة وقالت
ثواني هعمل حاجة واجيلك
مسلم وافق علي كلامها وهي دخلت اوضتها وبخطوات سريعة وقفت ورا الباب وهي متفاجئة حاسة أنها مش جاهزة لبداية العلاقة دي حاليا أو يمكن هو فاجئها بطلبه فهي متفاجئة مش أكتر كانت بتترعش جدا من شدة توترها واحراجها غمضت عيونها وقررت انها تعمل اللي قلبها بيقولها عليه وتروح له وتنهي اي خلاف بينهم
ضحكت بفرحة حست بيها وقتها وراحت نحية شنطة هدومها طلعت كل الهدوم تختار من بينهم حاجة تناسب وقتها مع مسلم
مسلم كان متحمس جدا أنه طلب منها تكون معاه رغم كده كان حاسس بلخبطة وتوتر شديد يمكن خاېف يبوظ العلاقة بينهم مش يصلحها!! حاول يهدي أعصابه علي قدر ما يقدر الموضوع مش مستاهل كل التوتر ده هي في الآخر مراته مش اول مرة تعرفه ولا تتعامل مع اسلوبه
حب يكون علي طبيعته اكتر ويحسسها بأنها مراته شكلا وموضوعا ويشيل اي حرج بينهم كفاية بعد لغاية كده
رانسي في الوقت ده مقدرتش تنام وقررت انها تروح لمسلم وتكمل الحوار اللي مكملش معاه امبارح خرجت من اوضتها وراحت لاوضة مسلم خبطت علي الباب وسمعته وهو بيقولها
ادخلي
ابتسمت بسعادة وفتحت الباب ودخلت اتفاجئت أن مسلم بيولع شموع استغربت تصرفه بس كانت مبسوطة جدا وحاسة أن الكلام هيكون سهل معاه المرة دي
وهي بتهمس له
كل ده عشاني!!
مسلم اټصدم لما سمع صوتها والټفت وبصلها جامد وردد
رانسي!
بتعملي ايه هنا
رانسي وردت عليه
انت متفاجئ ليه المفروض مين اللي يكون هنا غيري
مسلم بعد عنها واتكلم بهجوم
غيرك! وانتي تكوني هنا في اوضتي في وقت زي دا ليه
رانسي زعلت من كلامه وهجومه عليها حاولت تتماسك ومتعيطش قدامه واتكلمت بنية مهزوزة
انت بتعمل معايا كده ليه حبي ليك مش ظاهر للدرجة دي بس تقريبا انت الوحي اللي مش شايفني لأن كل اللي حواليا حاسين بمشاعري من نحيتك أو انت اللي مش عايز تشوف!
مسلم هز راسه باستنكار واتكلم بنرفزة شديدة وهو مش مصدق أنها واقفة في اوضته في الوقت ده وبتقوله كده
أيوة مش عايز اشوف لان الحب ده مينفعش انتي عرفتيني وانتي عارفة
إني متجوز
رانسي قاطعت كلامه
مطلق! كنت وقتها مطلق
مسلم غمض عيونه بعصبية وحاول ينقي كلامه
ولو كنت لسه مفوقتش أصلا