رواية رقية ج2
من نظراته اللي بتوترها اكتر خرجت من شرودها علي صوته
اتفضلي
أميرة مشت وراه وركبت العربية وهي مستغربه حالتها دي كانت لسه بتقول لمسلم أنها مبقتش تحس زي الاول ايه اللي حصل عشان قلبها يدق تاني أكيد من الارتباك مش اكتر
أميرة بصت لعمر بعفوية وتفكيرها كله فيه واتفاجئت أنه بيبص عليها بصت قدامها بسرعة وتجنبت أنها تبص نحيته تاني مشاعرها وعقلها كانوا مضطربين جدا وجواها شعور متناقض بيرفض كل اللي بيحصل هي مش ممكن تحب غير دياب حتي وهي بتعاتب نفسها كانت حاسة بتأنيب ضمير شديد أميرة حطت أيدها علي قلبها بعفوية ورددت جواها
ليه بس تعمل فيا كده
بصت قدامها وتاهت بين أفكارها وملاحظتش نظرات عمر من وقت للتاني عليها كان مكتفي بأنها جنبه حتي لو مكنتش بتشاركه في الكلام بس هو مكتفي بكدا حاليا
بعد ما خلصوا آكل رقية حطت أيدها علي بطنها بعفوية وقالت
شبعت ياروحي
رقية رفعت عيونها علي مسلم واتفاجئت أنه متابعها باهتمام وابتسامته مرسومة علي وشه بادلته الابتسامة ومشوا من المكان مسلم بص لرقية وقالها
خليكي لما أجيب العربية واجي
رقية هزت راسها بموافقة ومسلم بعد عنها وراح للعربية اللي راكنها بعيد بسبب أن مفيش مكان قريب للمطعم يركن فيه ركب العربية وهو بيتحرك بيها اتفاجئ بدخول عربية نقل كبيرة عليه
رقية صړخت پصدمة من اللي
بيحصل قصادها
م مسلم
حركت رجليها بصعوبة شديدة وهي بتجاهد توصله فشلت قصاد الحشد اللي اتجمع حوالين عربية مسلم في ثواني كان بتبعدهم بكل قوتها بس مكنتش بتقدر الظاهر أن
قوتها اتبخرت
حاولت تطلع صوتها يمكن تقدر تبعدهم بس مكنش فيه صوت بيطلع اخيرا وصلت قدام العربية اللي ملامحها اختفت تماما من أثر دخول العربية فيها
رقية مقدرتش تستحمل منظر العربية ووقعت من طولها مغمي عليها
أميرة طلبت من عمر يوقف العربية بعيد عن المنطقة منعا للاحراج أميرة بصتله بإمتنان وشكرته
شكرا لحضرتك
عمر رسم علي ملامحه الحزن ورد عليها
أنا معملتش حاجة وبعدين بلاش حضرتك دي نادي لي باسمي
أميرة بصت قدامها بإحراج ورجعت بصتله تاني
معلش مش هقدر أشيل التكلف بينا عن اذنك وشكرا مرة تانية
أميرة نزلت من العربية وشاورت له واتحركت بعيد عنه وهي مضايقة أنها ركبت معاه أكيد هيفكر أنها بتديله فرصة مرة تانية وهي مش حابة كده
عمر اتحرك بالعربي بعد ما طيف أميرة اختفي تماما ضحك بعفوية وهو بيفتكر الحوارات الصغيرة اللي دارت بينهم وحسسته بالسعادة رغم أنها كانت اقل من العادية
أميرة رجعت البيت ومسعد رحب بيها
حمدلله علي السلامة عملتي ايه
أميرة اتحمست تبلغهم وردت عليه وهي بتقعد
اتقبلت! وهبدأ من بكرة
مسعد وسهير ضحكوا بفرحة وحماس ومسعد قالها
علي بركة الله يا دكتورة ربنا يوفقك
أميرة ابتسمت له بسعادة وسهير اتكلمت
كانت فكرة لا علي البال ولا علي الخاطر جتلك ازاي دي
أميرة بصتلها وبلعت ريقها وهي بتفتكر عمر سحبت نفس وبصت لمسعد وقالتله
بابا عايزة اقولك حاجة
مسعد هز راسه بمعني ايه وهي كملت كلام علي طول بنبرة مترددة
عمر اقصد دكتور عمر اتقابلنا في الجامعة وأصر أنه يوصلني بس انا قولتله أنها تكون اخر مرة
مسعد اضايق من كلام أميرة وقالها
بس ركوبك معاه العربية مينفعش يا اميرة
أميرة اتحرجت منه وحاولت تبرر موقفها
أنا عارفة بس هو صمم وانا والله قولتله اخر مرة
مسعد رد عليها باختصار
يارب تكون اخر مرة فعلا
أميرة بصت له لمدة واستاذنت ودخلت اوضتها سهير بصت لمسعد وعاتبته
انت داخل شمال فيها كده ليه هي قالتلك اخر مرة
مسعد بصلها جامد وهو مش مصدق كلامها ورد عليها بهجوم
مش هتكون اخر مرة يا سهير بنتك مبتعرفش تحرج اللي قدامها وانا شوفته واتعاملت معاه عنده إصرار غريب علي اي حاجة عايزها والوضع غلط ومينفعش يتسكت عليه وياريت انتي كمان تتكلمي معاها وتفهميها إنها تتعامل معاه بحدود
سهير اتنهدت وردت عليه باختصار
أن شاءالله
سهير بصت قدامها وهي بتضحك بسعادة ورددت جواها
متأكدة أنه هيدخل البيت ده تاني
واحدة من الممرضات شافتها وجرت عليها حاولت توقفها
لو سمحتي استني المحلول لسه مخلصش
رقية بعدت أيد الممرضة عنها وكملت مشي الممرضة هزت راسها بشفقة علي حالتها وراحت وراها
انتي تبع اللي جاي في حاډثة
رقية وقفت وبصتلها وهي خاېفة تسألها عنه خاېفة تسمع اللي قلبها وعقلها يرفضوه الممرضة تفهمت وضعها وقالت لها
هو في العمليات لسه مخرجش
رقية سحبت نفس وسألتها بنبرة مهزوزة
هو حالته ايه
الممرضة ردت عليها بتلقائية
معرفش وضعه بالظبط بس تقدري تستني في الاوضة وانا هتابع واول لما يخرج هبلغك
رقية سألتها كأنها مسمعتش كلامها
العمليات فين
الممرضة ردت عليها لما فشلت تقنعها تقعد في الاوضة
الدور التالت اخر المرر يمين
رقية حركت رجليها بصعوبة لاحظتها الممرضة وحبت تقدم لها المساعدة وقالت لها
تحبي اساعدك
رقية مردتش عليها وكملت مشي واقفت قدام الاسانسير وضغطت اكتر