روايه ساره الجديده الفصول من الاول الخامس
الرجالة ابن حلال وطيب ويعرف ربنا
تلك الكلمات قالتها والدة روان أما روان لم يكن ردها
سوى دمعة ثم اخرى تلاها انفجار في البكاء
يا بت مالك طمنينى عليك ايه العياط والحزن دا كله أنا أمك فضفضى وطمنينى
أجابتها روان من بين شهقاتها
يعنى لو قولتلك عايزة اطلق هتقفى معايا وتساعدينى
طلاق!!
طلاق ايه بعد الشړ والله دي عين ومسكتك من ساعة
بينهم كتير فى أول سنة جواز وبعد كدا يولفوا على
بعض وإن كان زعق ولا شخط اهو الرجالة كلها كدا
والله عين أنا هاقوم أجيب البخور وأبخرك
ضاقت نظراتها والألم يتضاعف بداخلها اغمضت عيناها
بۏجع وهى تسترجع تلك الذكرى تتذكر اعين الجميع
التى تشع غيرة وحسد بسبب زواجها لا يعلمون كيف
شريان حياتها وتنتهى لم تجد لأوجاعها مأوى وضاقت
دنياها أستغفرت ربها سريعا ونهضت مسرعة صوب
المرحاض لتتوضأ وتصلى وتتضرع لخالقها
فى اليوم التالى
وقف وسط الأراضى الزراعية ېصرخ فى العمال بحدة
حتى جاءه صوت من خلفه
مروان
استدار ليجده خاله مضى نحوه
بالراحة يا مروان مالك طايح فى الكل
تنهد وهو يجلس بجانبه
هما كانوا مش بيشتغلوا اصلا ودا اللى خلانى زعقت
جاء أحد العمال واضعا أمامه القهوة فتناولها مروان
يرتشف منها فتبدلت ملامحه هاتفا
شيلها شيلها خلاص مش عايز
سأله العامل بحزن
ليه بس دي رابع مرة اعملها
البن طعمه مغير غير بتاع إسكندرية
ربت خاله على كتفه متسائلا
لسه هى اصلا طلبت الطلاق
ابتسم خاله وهو ينظر امامه قائلا
طب يبقى جت منها وكدا تطلق ومهمتك تمت على الخير
رمقه بإستنكار هاتفا
يعنى أيه دا لسه مكملناش كام شهر لما نتطلق الناس تقول عليها ايه
ربنا اللى بتصلى عشانه ليل نهار
رفع خاله كتفاه بدليل عدم المعرفة هاتفا
الله اعلى واعلم بس انت سألتها عن السبب
مش هتستحمل!!
اجابه بتوتر قائلا وهو يقول عكس ما بداخله
اه مش هاستحمل اسمع أن اخويا عمل كدا وهو بقى عند ربنا دلوقتى مش هاستحمل اسمع الكلام
نهض خاله واقفا وهو يقول
طب يا ابنى ربنا بيقبل التوبة وإذا كانت هى عرفت
غلطها وقررت تصلحه حقها فرصة والحمدلله انت
انصرف خاله فوضع رأسه بين راحتيه حاول الابتعاد
وأن لا يقع فى شباكها كما حاول التماسك وعدم النظر إليها كم كان قاسېا كان يذكر نفسه أنه كان يريد
رضا الله عليه وستر مسلم فقط كان يعذب نفسه ويجلدها لكن هى من راودته بتصرفاتها الهادئة
مر يومان
مر يومان ولم تأتى كل هذا الوقت منذ أن تركها أمام
بيتها حتى أنها لم تتحدث بكلمة بل احقاقا للحق قالت
قالت انها لن تعود ثانية وعليه الإسراع فى الطلاق
يقف الآن امام بيتها يقنع نفسه أنها يجب أن تبقى
تحت عيناه دائما هى ليست اهلا للثقة فرك وجه
من صراعه الداخلى حرب ضارية تنشب داخله
الآن حزم أمره وهبط من السيارة متوجها نحو البيت
بالداخل
تجلس أمام الشرفة منكمشة على نفسها وامامها فنجان
لا تشرب القهوة وليس مزاجها بها لكنها أدمنت رائحتها
التى ترتبط به فجأة أتفتح باب الغرفة وكانت والدتها
التى هرولت إليها هاتفة
قومى يا بت اغسلى وشك كدا وظبطى نفسك جوزك برا
جوزى مين!
مروان يا منيلة هو انت متجوزة غيره
شعرت بإنتفاضة فى قلبها ثم همست پألم
جاى ليه أنا مش عاوزاه أنا عايزة اطلق
انقضت عليها والدتها تكمم فمها هاتفة
اخرسى اخرسى يابت بقى الراجل جاى وعايز ياخدك
معاه وبيقول إنه سابك على راحتك بس كفاية كدا بطلى
عبط قومى كدا ظبطى نفسك ويلا
حاولت السيطرة على دموعها دون جدى هاتفة
بقولك مش مرتاحة معاه ولازم أطلق منه
دا كل البنات كانوا بيحسدوكى بطلى هبل واستعيذى من الشيطان كدا
دقائق وكانت تقف امامه مسحت دموعها تخشى الضعف
أمامه وضعفها هنا يعنى خزى تخشى النظر لعيناه تخشى
أن تخسر كبريائها عليها أن تكون أكثر حزم وقوة همست
عايز ايه! وجاى من غير المأذون ليه!
كانت عينيه تحدق بها بعمق عينيها الحزينتين كانت تسرد
ألف قصة ۏجع وقهر مضى نحوها ثم مال هامسا بنبرة
رجولية خشنة
هنروح البيت وهنتكلم هناك براحتنا
بدأ قلبها فى النبض پجنون عندما مال هو عليها رفعت عينيها ترمقه بنيران فابتعد هاتفا
يلا بينا
ذهبت معه فى السيارة مرة ثانية عاجزة عن الإختيار
الشعور بالخذلان والعجز كالعلقم