السبت 23 نوفمبر 2024

روايه ساره الجديده الفصول من الاول الخامس

انت في الصفحة 4 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

وافقت هاكتب الكتاب فى بيتك هنا الأسبوع الجاي وهاخدها على اسكندرية من غير فرح ولا أى حاجة
ابتسم والدها بسعادة وألتمعت عيناه بطمع قائلا مسرعا
وإحنا لينا قول بعد كلامك موافقين طبعا
يالفصل الثانى
أنا مش موافقة يعنى مش موافقة
قالت روان جملتها الاعتراضية وهى تخلع خمارها وترميه 
ارضا فصړخ بها والدها قائلا
ومين طلب رأيك اصلا أنت حقك تحمدى ربنا أن حد بصلك أصلا بعد السمعة اللى هتتطلع عليك
غصة مريرة فى حلقها قلبها ېحترق تشعر بالذل والهوان
سمعة ايه! 
بعدين مين قالك أنى عايزة اتجوز أنا بصرف على نفسى
ومش محتاجة لحد
انت ماحدش مالى عينيك هتذلينا على الكام قرش 
اللى بتجبيهم وبعدين مش كانت حجتك التانى عيل
وبيصلى الفرض بفرضه إعملى حسابك كتب الكتاب
الجمعة الجاية
إتسعت عيناها وشهقت قائلة
هو ڠصب ما كفاية المرة اللى فاتت لو أصريت أنا 
هاهرب صدقنى
قائلا
تدخلت والدتها تفلت خصلات شعرها من يد والدها قائلة
خلاص أبعد أنت وأنا هاتكلم معاها روح شوف كنت رايح فين
أنصرف وهو يتمتم فإقتربت والدتها قائلة بعتاب
حال إخواتك والله دي عين وصابتنا ربنا يهديك دا عريس
ميتعيبش
تتطلع إليها فى صمت دون أن تنطق وكأنها تسألها اين 
مشاعر الابوة ردت عليها كمتهم يائس من الحياة باكتاف
متهدلة وظهر منحنى
ماشى وذنبى فى رقبتكم لو حصلت ليا أى حاجة حتى 
لو محصلش أنا ذنبى فى رقبتك
بعد أسبوع
تنهد بثقل ذلك المشهد لا يغادر عقله لا يتوقف فى صحوته
رأسه لكنه أبتسم بهدوء عندما قابل رفيق اخيه
رفيق عمره فحدثه قائلا
عامل أيه يا رامى!
بخير من ساعتها وأنا مش مصدق ومش عايش
أبتلع غصة بحلقه والدموع زادت حرقه هاتفا
الله يرحمه يا رامى
مش هاوصيك على امى يا رامى أنا لازم أنزل أسكندرية
عشان شغلى وانت بس هتخلى بالك من أمى لو تعبت
تقولي وهى فى واحدة بتيجى تساعدها فى البيت
خيم الحزن عليه قائلا
بتوصينى على مين! 
دي أمى يا مروان أنت هتكتب الكتاب دلوقتى!
هز رأسه بالإيجاب قائلا
مستنى خالى هيجيب المأذون وهنكتب على طول ونطلع
وصلوا يا مروان اهو
فى الداخل يجلس المأذون بين مروان وابيها تحدث عن أهمية الزواج 
رفعت روان نظرها نحوه وجدته يبتسم بسخرية إنتفضت
من داخلها رياح عاتية تنتزع ثباتها شرع المأذون فى مراسم عقد القرأن وبالأخير وضع الدفتر أمامها تضرعت
لله فى سرها ثم امسكت بالقلم ونقشت حروف اسمها 
فى الرقعة البيضاء دقائق وكان المأذون يقول
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
اغمضت عيناها فهل مصيرها سيكون الزواج ثم الإنجاب 
فقط من شخص لا يرغبها ولا هى تريده كحال الكثير من الزيجات
وقف فى الخارج ينتظرها ليأخدها معه شقته بالاسكندرية 
للأرض قائلا
أنت مشيت فى طريق بإختيارك أوعى ثم أوعى 
تعمل خير يتقلب عليك شړ
قطب حاجبيه وهو ينظر إليه فتابع خاله وهو يرفع 
بصره إليه
طبعا اى كلمة هتقولها غلط او تحاول تكسرها الثواب 
كله ضاع ومش بس كدا لأ هتشيل ذنب خد بالك
شعرت فجأة بكفه التى سحبتها تجمدت كأنها لوح خشبى 
سارت خلفه بصمت حتى وصلت لسيارته وفتح لها باب 
السيارة لتجلس ثم اغلق الباب خلفها
بعد مرور نصف ساعة كان مروان يضغط اكثر على 
دواسة الوقود مضاعفا سرعته لدرجة خطړة غير
عابئ بالمخالفات التى سجلها تحكم فى المقود 
بإحدى قبضتيه وكفه الأخرى يفرك مقدمة رأسه
أما هى غمامة سوداء غشت عقلها طوال الطريق تفكر 
فى مصيرها المجهول لم تفق من غمامتها سوى إمام 
المبنى الذى به شقته صعدت وما أن فتح الباب صدمت
من هيئة الشقة غير نظيفة تحوى تراب كثيف وشبك 
عنكبوت وبقايا طعام فوق الأثاث منظرها مقززا وملابس
مبعثرة فى كل مكان رفعت يدها تضعها على أنفها
رائحة كريهة تملأ المكان ظلت تتطلع له تارة و للشقة تارة اخري
ثم همست بذهول
أيه القرف اللى انت جايبنا فيه دا!
اجابها بخشونة
الشقة كانت مقفولة
تركها وغادر الشقة دون أن يعطيها أى اهتمام أما هي بحثت 
فى الغرف عن غرفة لتنام بها ثم حملت حقيبتها معاها 
واغلقت الباب خلفها واخرجت بعض الملابس المريحة 
وبدأت بتغييرها ثم غطت شعرها 
ما قولتلك يا طه امى هى اللى اصرت عليا
تلك الجملة قالها مروان لصديقه طه الذى اجابه مستنكرا
يعنى اتجوزت اللى كانت هتكون مرات اخوك عشان امك اصرت طب ما طول عمرها بتصر أنك تجوز
تأفف بضجر قائلا
ما خلاص يا طه هو حوار اتزفت واتنيلت وخلاص 
ايه اخبار الشغل
اللهم لا شماتة بس انا شمتان انك اتهببت واتنيلت 
بالنسبة للشغل متقلقش طول الفترة اللى فاتت 
تمام ونزلت معايا مها

انت في الصفحة 4 من 15 صفحات