روايه جامده جدا الفصول من السابع للأخير
ملابسها وتوجهت نحو والدتها التي كانت تشاهد التلفاز
أنا هروح أشتري ملزمة مهمة فيها أسئلة كتيرة ممكن تيجي في الامتحانات وهرجع البيت على طول.
أومأت سامية وقالت
ماشي يا حبيبتي روحي اشتري الملزمة بس متتأخريش.
حاضر يا ماما سلام.
خرجت فداء من المنزل وذهبت إلى قسم الشرطة وأبلغت الضابط المسؤول عن قضية اختفاء ورد بتلك الأشياء التي رأتها في الشقة حتى تريح ضميرها من هذا العڈاب الذي ينهش روحها ويجعلها غير قادرة على الاستمرار في الحياة بشكل طبيعي.
تمام يا آنسة فداء وشكرا جدا على تعاونك معانا.
قالها الضابط بجدية مطلقة فهتفت فداء بخفوت وهي تنظر إلى ساعة يدها تتفقد الوقت
أنا مش هسجل أقوالك دي في محضر رسمي غير لما التحريات تخلص ونشوف مرات أخوك راحت فين.
تمام شكرا جدا يا فندم.
خرجت فداء من القسم وتركت خلفها الضابط يبتسم بإعجاب على أخلاق تلك الفتاة النزيهة التي قررت أن تشهد بالحقيقة التي من الممكن أن تلحق الضرر بعائلتها.
استدعى الضابط أحد المخبرين ونظر له قائلا بحزم يتماشى تماما مع الشخصية الجادة التي تظهر عليه أثناء تأدية عمله
أدى المخبر التحية العسكرية
تمام يا مجدي باشا أنا هفضل وراه وأي حاجة جديدة هبلغها لحضرتك على طول.
تمتم الضابط بصرامة وهو يعيد رأسه للوراء
أنا من الأول مكنتش مستريح للناس دي ودلوقتي بعد الكلام اللي فداء قالته أنا بقيت متأكد أنهم عملوا حاجة في مرات منذر.
الفصل السابع
جهز خيري المشواة ووضع الفحم بداخلها وأشعل النيران بها وانتظر حتى أصبح الفحم ساخنا ثم قام بالنداء على ابنته
هاتي الكفتة يلا يا ورد الفحم سخن أوي وشكله حلو الصراحة وإن شاء الله الكفتة تستوي كويس.
نهضت ورد حتى تحمل المشواة وتضعها جانبا ولكن خرجت منها فجأة صړخة مټألمة بعدما سقطت قطعة فحم مشټعلة فوق قدمها ذهب خيري نحوها ورفع طرف الفستان حتى يرى الچرح ولكن جحظت عيناه عندما رأى أثار چروح أخرى تشبه إلى حد كبير هذا الحړق ولكن تلك الندبات أقوى وأعمق بكثير.
هتف خيري بذهول وهو يتحسس تلك الأثار ذات المظهر المرعب
نظرت ورد إلى الندبات وانتابها صداع رهيب ومؤلم للغاية في الوقت نفسه الذي بدأت تأتيها ومضات رمادية عن رجل وامرأتين يضعان الفحم الساخن فوق قدميها وصوت كريه لأحداهما وهي تقول بنبرة قاسېة تدل على عدم وجود رحمة في قلبها
دي يا حلوة عشان تبقي تحترمي نفسك بعد كده ورجلك متعتبش تاني السوبر ماركت عند الحاج فتحي اللي بتشتكيله مننا.
صړخت ورد بړعب وحاولت أن تحرر نفسها من الحبال التي قيدها بها منذر
خلاص والنبي مش هروح هناك تاني ولا هقول أي حاجة خالص.
أمسكها منذر من شعرها وهتف بخشونة
هو فعلا أنت مش هتقولي حاجة لأنك لو فتحتي بوقك تاني ساعتها الفحم هيتحط على لسانك بدل رجلك.
وضعت نعمات الفحم على قدمي ورد التي أخذت تصرخ وتحاول تحرير نفسها ولكن دون جدوى وازداد الأمر سوءا عندما كتمت سامية صوت الصړاخ بيدها التي وضعتها على فم ورد.
أخذت ورد ترتعش أمام عيني خيري وهي تحاول أن تتذكر تفاصيل أكثر عن هؤلاء الأشخاص الذين حرقوا قدميها بكل برود وكأنهم كائنات منزوعة المشاعر ولكنها شعرت بدوار حاد أدى في النهاية لسقوطها بين ذراع خيري وقاسم الذي حضر على الفور بعدما رأى الفحم يسقط على قدمها.
خرجت نعمات من المنزل بعدما غسلت الملابس ونشرتها وسارت وهي تلتفت حولها حتى وصلت إلى بيت بعيد عن منطقة سكنها ثم رنت الجرس ففتح لها شاب سحبها بسرعة للداخل ثم أغلق الباب قبل أن