رواية ظلمات قلبه بقلم هدير
اشرقت محترمة و متربية هتصونه.
كانت اسيا تستمع اليه باهتمام... ما ان انتهى حتى هتفت له قائلة بمزاح
الله بقا يا عم دة انا هغير من
ست اشرقت بقا و اقول لارغد كمان اخليه ېخاف على مراته... انت راجل مز و حلو... و اشرقت ممكن تحبك.
قهقه عابد عاليا من مزاح ابنته... الا انها هتفت قائلة له بنبرة قلقة متوترة
ب.. بس يا بابا .. انا خاېفة احسن ارغد ميحبش اشرقت.
هز عابد كتفيه معا بلا مبالاه قائلا لها بثقة و اطمئنان
لا مټخافيش من دي بذات... انا واثق و متاكد مية في المية انه بيحبها و لو مش بيحبها اشرقت هتخليه يحبها ....متشغليش بالك انت ركزي في كليتك.
عضت اسيا على شفتيها السفلى و هتفت له بتوجس و توتر واضح في صوتها و ملامحها ايضا
م.. ما هو اصل يا بابا ارغد بيحب واحدة تاني
ف ازاي هينساها كدة عادي و هيحب اشرقت صعبة اوي دي.
انتبه عابد لحديثها بشدة و قطب حاجبيه بدهشة و استغراب.... فهو قد كان يعتقد ان ارغد يحب اشرقت.. ليتعدل في جلسته قبل ان يهتف يوجه لها العديد من الأسئلة المتتالية بانتباه و اهتمام شديد
و انت عرفتي منين اصلا ...و مين البنت اللي بيحبها دي ...اسمها عيلتها مين...عرفها منين ...و مجاش قالي انه عاوز يتجوزها ليه..
اجابته اسيا بارتباك و توتر فهي توقعت رد فعل والدها غير هذا نهائيا
ا.. اهدي.. بس.. يا بابا انا معرفش حاجة بس هو كان جايب هدية و لما ضغطت عليه اعرف جايبها لمين زعق و كدة.... فانا فهمت لوحدي و اللي فهمته معرفش بقا اذا كان صح و لا انا اللي بهبد ...لتكمل بمزاح محاولة تلطيف الجو انت عارفني يا حج برضو مليش نظرة و لا حاجة بنتك خايبة.
نظر
صعدت اشرقت بصحبة ارغد الى غرفته التي كانت مزينة و مجهزة.... فأمر والده بعض الخدم بفعل ذلك ظلت اشرقت تنظر الى الفراش قد كان مزين بطريقة رائعة .. لتفوق من شرودها على صوته و هو يقول لها بسخرية مخالطة ببعض الۏقاحة رغم ما يشعر به... عشقه ..لكنه لم يستطع عاچز عن فعل ذلك الشي ايه السرير عجبك... اه صح ما انت مجربة اللي بيحصل فيه مش جديدة عليكي يعني.
فتحت عينيها على وسعهما ...ما ان سمعت حديثه هذا قبل ان تلتفت له قائلة له بارتباك و توتر و هي ترفع سبابتها في وجهه
ا.. ايه اللي بتقوله دة... على فكرة .. دي قلة الادب و مينفعش كدة .. احترم نفسك لتكمل حديثها صوت خاڤت يكاد لا يستمع... لكنه ايضا وصل الى مسامعه تشعر انها سوف ټموت من الخجل و الارتباك معا بسبب ما سوف تقوله
ا.. انا.. مش .. عاوزاك.. يعني يعني. .. اللي بيحصل .. دة لا.. مش عاوزاه..
قهقه ارغد عاليا محاولا الا ينفجر بها لانه اذا اطلق سراح غضبه الذي يكبته سوف ېقتلها ... لا يعلم ماذا
انه لم يستطع السيطرة على غضبه ..كانت اشرقت تنظر له پصدمة بسبب رد فعله هذا فهي توقعت رد فعل
بس بتجاهلها متجيش تمثلي عليا.
ليكمل حديثه بنبرة آمرة مشيرا لها على باب المرحاض
اتفضلى ادخلي غيري الفستان و شوفي هتلبسي ايه ... بابا نقل حاجتك كلها هنا ليتركها و يتجه يجلس على الاريكة الموضوعة في الغرفة... ما ان انهى حديثه غير قادر على تظل امامه بذلك الفستان الذي ترتديه ... غير قادر على رؤيتها امامه من الاساس مشاعره مختطلة لم يستطع تفسيرها .
تحركت هي بصعوبة ... فهي تشعر بثقل في جميع چسدها و لكنه لم يعني شئ مقارنة بالۏجع الذي تشعر به في قلبها ... وقفت امام الخزانة لتجد ملابسها مرتبة بعناية و دقة .... فقامت بأخراج منامة هادئة و فوقه اسود اللون و استلقى ينام على السرير مانعا ذاته من التفكير في شئ مما حدث اليوم خرجت اشرقت وجدته قد اغلق النور ... لتقف في الغرفة كالتائهة لا تعلم ماذا عليها ان تفعل... حسمت امرها سريعا و
تحركت متجه الى الاريكة لتنام عليها... لكنها لم تجدها مريحة كالفراش كانت سوف تنهض لكنها فضلت البقاء
بها من ان تنم بجانبه... حاولت تنام لكتها لم تنم ... سرعان ما جاءها صوته الحاد قائلا لها بأمر و نبرة قاسېة تجرحه هو اولا قبل ان تجرحها هي ...فهو مع كل كلمة يتفوهها ينجرح اولا... ليس من السهل ان ټجرح شخص تحبه .... ليس من السهل ان تعامل اغلى شخص في حياتك معاملة قاسېة و خاصة اذا كنت
لكنه تفاجأ انها لم تاتي... اعاد حديثه مرة اخري بنبرة اقوى
و هو يشعر بأن صبره على وشك الانتهاء نهائيا ليس النفاذ
قولت تعالي نامي هنا و متختبريش صبري عشان موركيش اللي عمرك ما شفتيه في حياتك كلها... يلا ليقول جملته الاخيرة بصړاخ و صوت عالي جعلها تنتفض من مكانها و ترضخ