رواية ظلمات قلبه بقلم هدير
تطلبها..! بالطبع لم تجدها ابدا فالرب يمهل و لا يهمل اعطاها العديد من الفرصكي تتراجع لكنها لم تتراجع فقد حان الان وقت عقابها على افعالها التي تفعلها مع اختها
التي لم تقدم لها سوى كل حب دائما كانت تتمنى لها الخير في حياتها هي قابلت كل هذا بالسوء يجب الا ننسى ان لكن فعل نفعله رد فعل...كان ما يشغل فکرها هو رد
فعل الجميع تخشى ان
يحرموها من حقها هءا كتن ما يخيفها
بعد مرور يومين اتصل ارغد على مالك و اخبره انه سيجعله يجلس مع اسبا اليوم ثم توجه نحو اشرقت التي كانت قد انتهت من ارتداء ملابسها نظرت له باقتضاب و ضيق و هي غير راضية على ذهابه معها هي و اسيا الى الطبيب الذي تتابع معه حملها.. كانت تقف تشعر بالقلق و التۏتر وضعت يدها تمررها فوق بطنها بحنان تتحسس اياها و هي تشعر بفرحة شديدة ان طفلها الان ينمو و يكبر بداخلها.... ا.... كانت ابتسامتها... ابتسامة صادقة نابعة من صميم قلبها
لكنها سرعان ما اخفتها كى لا يراها هو... حاولت الابتعاد عنه حتى تركها هو... قبل ان تردف قائلة له بتذمر و هي ترفع سبابتها بوجهه
لو سمحت متكررش اللي بتعمله دة... قولتلك خلاص يبقي تحترم رغبتي....
اوما له براسه و هو يطالعها بابتسامة هادئة قبل ان ياخذها و يذهب لكنه وقف مرة اخرى قائلا لها بنبرة جادة تحذيرية
هتطلعي دلوقتي زعلانة و تاخدى اسيا.. و تمشوا و انا هطلع بعديكم...
اومأت له برأسها الى الامام و هي تشعر بالخۏف اخبرته عدة مرات انها ستذهب بصحبة اسيا كي لا تجعل احد يعلم شي...لكنه عنيد بشدة لم يستمع لها تلك المرة..
بالفعل ذهبت مع اسيا الى اسفل... لكن استوقفها صوت شريف والدها و هو يغمغم باسمها التفتت نحوه... وجدته يجلس مع عابد اردفت مجيبة اياه و هي تحاول ان تخفي توترها كي لا يشك بها... فهي قررت ان تخفي خبر حملها عن الحميع
نعم في حاجة..!
نهض شريف من مجلسه و هو يقترب بخطواته تجاهها اردف يسال اياها بهدوء
رايحة فين كدة..!
اذدردرت ريقها بتوتر و لجلجة...و هي لا تعلم ماذا تحيبه
ا.. انا..
لكن خرج صوت اسيا تجيب اياه بدلا منها قائلة لو بثبات و ثقة
احنا رايحين نشتري كم حاجة يا عمي و اخدت اشرقت معايا و هي مستأذنة من ارغد جوزها في حاجة..! كانت تتحدث بجدية و صرامة..
اوما لها شريف بتفهم و لكن قبل ان يتحدث كانت اسيا سحبت اشرقت خلفها و ساروا متحهين نحو الخارج.. ركبوا السيارة التي اخبرهم ارغد انها ستنتظرهم و بالفعل وقفت السيارة و ركب ارغد بداخلها معهم ما ان وصلوا الي مكان ما يقطن الطبيب حتى اخبر ارغد اسيا ان تذهب الى هذه الكافتريا الذي يقطن بها مالك و عندما ينتهوا سوف يذهب لها لياخذها كانت ستعترض عندما علمت ان مالك يقطن بها.. لكنه اردف قائلا لها بنبرة متفهمة هادئة تملأها الحنان
روحي يا اسيا مټخافيش روحي و اسمعي الكلام...
اومات له اسيا و سارت نحو تلك الكافيتريا كما اشار لها
و هي تشعر بالخۏف و القلق اخبر ارغد بعض الحراس ان ينتبهوا عليها ثم صعد مع اشرقت الى الطبيب.. الذي ادخلهم سريعا عندما علم بوحودهم...
بعد ان انتهى الطبيب من فحصها و اطلاعه على التحاليل الذي طلبها منها اردف قائلا لهم بهدوء و اسف... و هو لا يعلم كيف يخبرهم يهشى رد فعل ارغد بشدة
انا اسف والله على اللي هقوله.. مكنتش اتمنى اني اقوله بس التحاليل اللي قدامي بتقول ان الحمل غلط على صحة مدام اشرقت و لو اكتمل ممكن يحصلها هي حاجة اثناء الولادة دة لو اكتمل... و دة بسبب صغوطات نفسية و ضعف جسدى عندها و لازم ينزل و كل ما نسرع يبقي افضل..
_ اعمل اي حاجة المهم صحة اشرقت مش مهم الطفل..
كان هذا ما صدح به ارغد و هو يشعر بالخۏف و التۏتر عليها و على صحتها غير مستعد على ان يخسرها ابدا فهي تعتبر كل حياته لم يهمه شي سواها... هي اهم بالطبع من ذلك الطفل الذي لم يروه حتى الان كان على يقين ان الله سيعوضهم بطفل اخر بالطبع على الرغم من هذا... الا ان ملامحه كانت حزينة بشدة فهو بنى العديد من الاحلام لحياته هو و هي وطفلهم... تنهد مقررا ان يهدأ كي يجعل اشرقت تهدأ هي الاخرى فكان وجهها شاحب بشدة ما ان استمعت الى كلمات الطبيب شعرت كإن احد جلب خنجر و وضعه بقلبها لا تصدق ما يحدث امامها الان وضعت كلتا يديها على بطنها بحماية ....
الفصل الرابع والعشرون
ظلمات قلبه
عند مالك و اسيا دلفت اسيا ذلك الكافيه الذي يوجد امام مكان ما يقطن الطبيب.. كانت تخطو خطواتها و هي تشعر بالقلق و التۏتر لا تعلم كيف ستواجه مالك و ماذا فعل