الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية رحمة الفصول كاملة

انت في الصفحة 32 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


العبر متنسيش انك مراتي وكان لازم اعمل كده ومتنسيش إن بينا إتفاق يا أيسل هانم! 
قال اخر كلماته ثم استدار ليغادر في هدوء مخلفا بعده سكون تاااااام..... وها قد عدنا لنقطة البداية....!!!!!
في القرية....
دلفت ليال لغرفتها تنظر يمينا ويسارا خشية من تواجد أي شخص لتخرج هاتفها الذي لم يتوقف عن الرنين فأجابت بضجر

ايوه 
ايه يا ليلو مش عايزه تردي عليا ولا إيه! 
فزمجرت فيه ليال بصوت منخفض
أنت عايز إيه تاني 
ليرد هو ببرود
عايز الفلوس اللي قولتلك عليها
منا قولتلك اصبر عليا شوية
مش هينفع انا محتاج الفلوس دي ضروري حياتي متوقفة عليها وبعدين دا انتي متجوزه يونس باشا البنداري بجلالة قدره مش هتعرفي تتصرفيلي في كام الف!! 
اوف منك قولتلك الوضع متزفت بيني وبين يونس مش هعرف
مليش فيه اتصرفي الفلوس تجيني خلال يومين ماذا وإلا يونس باشا حبيب القلب هيعرف كل حاجة من طق طق لسلامه عليكوا وهيعرف أصل الحكاية كلها وهيعرف مين اللي زقك عليه! 
تأففت ليال والقلق يساورها حيال ذلك الحقېر ومما ممكن أن يفعله فقالت بعدها
صدقني يونس حتى مش بيخليني اخرج عشان اعرف اقابلك!! 
وفي تلك اللحظات تحديدا وعلى ذكر يونس كان يقتحم الغرفة پعنف وهو يقترب منها مزمجرا بشراسة والشك يقطر من حدقتاه
انتي بتكلمي مين ومش عارفه تشوفيه
للحظات فشلت ليال في إيجاد سبيل لنجدتها من بين براثن ڠضب يونس التي لوحت لها من حدقتاه السوداوتان..! 
ليقترب هو منها خطوة اخرى مكررا سؤاله بلهجة أشد لم تأتي خالية الوفاض بل غذت بذور القلق التي نبتت بين ثنايا روح ليال 
ردي عليا مين اللي كنتي بتكلميه ومش عارفه تشوفيه!
ثم صړخ بعدها بذهول باذقا تلك الكلمة التي كانت قد تكتلت في جوفه تأبى الخروج
بټخونيني يا ليال !!!!
االفصل التاسع 
للحظات فشلت ليال في إيجاد سبيل لنجدتها من بين براثن ڠضب يونس التي لوحت لها

من حدقتاه السوداوتان..! 
ليقترب هو منها خطوة اخرى مكررا سؤاله بلهجة أشد لم تأتي خالية الوفاض بل غذت بذور القلق التي نبتت بين ثنايا روح ليال 
ردي عليا مين اللي كنتي بتكلميه ومش عارفه تشوفيه! 
ثم صړخ بعدها بذهول باذقا تلك الكلمة التي كانت قد تكتلت في جوفه تأبى الخروج
بټخونيني يا ليال !!!! 
حينها هزت ليال رأسها بسرعة وهي تجيبه بما أسعفها عقلها به لتمسك لجام خياله الذي إنطلق نحو هاوية مظلمة العودة منها ضارية ودامية...!!! 
لا طبعا أنت بتقول إيه أنا مستحيل أعمل كده يا يونس مستحيل
فسألها باستنكار ممسكا ذراعها بقسۏة وهو يكز على أسنانه پعنف
امال مين اللي كنتي بتكلميه واللي انا السبب انك ماتعرفيش تشوفيه! 
إنطلقت تلك الاجابة من بين شفتاها قاصدة إختراق هالة الشك التي غلفت عقله كليا
ده واحد كان بيحبني من أيام ما كنت عايشة في منطقتنا ولسه لحد دلوقتي بيطاردني واضطريت أقوله كده علشان يسيبني في جالي! 
كدابة 
هدر بها يونس منفعلا بغير تصديق وهو يضغط على ذراعها بقبضته أكثر متعمدا إيلامها... وعقله يكاد يهلك من فرط الأفكار والتساؤلات التي تحيط به كالحلزون ويدور هو حولها بلا هوادة...!!!! 
لتسارع هي القول بملامح متشنجة من ألم ذراعها الذي سيترك اثرا بالتأكيد
والله مش بكذب يا يونس لازم تصدقني المرادي
ترك ذراعها فجأة.. ليلتقط أنفاسه اللاهثة من فرط إنفعاله ثم قال بلهجة آمرة مشيرا للهاتف الذي تقبض عليه بيدها
إتصلي بيه دلوقتي قدامي عشان أصدق لأني معنديش ثقة فيكي ولو واحد في الميه! 
ثم اقترب منها ممسكا بشعرها پعنف ليقترب بوجهه من وجهها مغمغما بهسيس خطېر أنبأها عن فرش عقله لسيادة شيطان الڠضب والجنون
ولو طلعتي كدابة وعقلك وزك بس انك ټخونيني وديني وما أعبد يا ليال هخليكي شبه مېته بتتمنى المۏت الحقيقي ومش هتطوليه وهتشوفي مني وش مشوفتيهوش قبل كده!! 
ثارت الفوضى بين والړعب يسيطر على مقاليد روحها وهي تراقب عيناه السوداء تنذرها بچحيم مظلم ومهلك وقد إصطبغت عيناه بلونه....
فأجبرت على النطق محاولة الدفاع عن نفسها بحروف مبعثرة كحالها
أنا آآ.. لأ أنا مش بكذب يا يونس هخونك ليه وأنا بتمنى إنك تحبني وتعتبرني مراتك بجد! 
فنفضها تاركا إياها بنفس القسۏة وهو يشير برأسه نحو الهاتف وكأنه لم يسمعها
إتصلي وافتحي الاسبيكر
رفعت الهاتف بحركة اكثر بطئا من السلحفاه... يا الهي... تشعر أنها تضع بيدها الجمرات في قالب المنجنيق لټحرق صفحة البداية بينها وبين
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 63 صفحات