رواية رحمة الفصول كاملة
أنه يدقق النظر لها بدءا من رموشها الكثيفة المشتدة حول جفناها.. هبوطا بملامحها الصغيرة القمحية وشفتاها الصغيرة ككل شيء فيها و.......
استفاق سريعا لنفسه فنهض مبتعدا عنها وهو يتابع بصوت أجش
اوعي تفكري إني عملت كده عشان جمال عيونك أنا اصلا بقرف منك ده بس عشان البنت اللي بتشتغل هنا جات وكانت واقفة قدام الباب وأحنا مش ناقصين فضايح وبلاوي تانية بسبب خدامة زيك!
تبخرت سطوة العواطف وقد أصبحت كرامتها جمرة تتفاقم لتنطلق من بين حروفها وهي تنهض مقتربة منه لترد عليه بنفس الحدة ولكنها هادئة
كداب يا يونس ماتقدرش تنكر إني بأثر فيك كأنثى ولو بنسبة واحد في الميه!
أمسك ذراعها ليلويه خلف ظهرها پعنف ويصبح ظهرها وهو يلقي إهانته المتعمدة عند اذنها ببحة رجولية حادة غاضبة
أنتي مش انثى اصلا
ثم وقعت عيناه على شعرها الذي كان تمشطه تعيش بكل أريحية بينما هو يتلوى بمرارة الفراق اللاذعة!!!....
في اللحظة التالية ودون شعور كان يفتح الدرج بيد ويكبلها باليد الاخرى فأخرج مقص ليترك يدها ويمسك خصلاتها معا پعنف جعلها تتأوه مټألمة وهي تصيح فيه
سيب شعري يا همجي بتوجعني
ولكنه لم يتركه بل دون مقدمات قصه بغل حتى أصبح قصير نسبيا وهو يزمجر پحقد وصلت رائحته لها بوضوح فمزق احشائها
ثم ألقى المقص ارضا وخصلات شعرها المقصوصة أيضا بينما هي
مبهوتة مكانها تحدق بخصلاتها السوداء الطويلة التي داسها وهو يمر ليهمس لها بقسۏة سقطت عليها كالسياط
ملهوش أي قيمة رخيص واخره تحت رجلي زيك بالظبط!!
ألهذه الدرجة يكرهها ويود فعل أي شيء فقط ليؤلمها.... بل ألهذه الدرجة أوجعت قلبه هي..!!!!!
في القصر الذي تقطن به أيسل....
كان بدر في حديقة القصر ينوي المغادرة حينما أتاه الاتصال من مريم.... تلك الفتاة التي كان يهيم بها عشقا فتقدم لخطبتها وبالفعل اصبحت خطيبته ولكنه إنفصل عنها بعد فترة بسبب التصادم الذي حدث في الماضي وفرق بينهما ولكنه عاد قريبا منها حينما شعر أنها على وشك الإنهيار
وحيدة...!
أجاب على الهاتف بصوت هادئ متزن
ايوه يا مريم
أجابته بصوت مبحوح تسأله
أنت فين يا بدر
منا قولتلك يا مريم هبقى مشغول بخلص كل مشاويري عشان الفترة اللي هقعدها في القصر معاهم مش فهمتك كل حاجة!
سمع صوتها الذي اختنق بشرنقة بكاء وهي تردف باستعطاف متعمد
كده يا بدر من أولها هتسيبني قاعده لوحدي كتير عشانها !! امال لو كان جواز بجد كنت عملت إيه انت عارف إني بكره الوحدة بدر ماتسبنيش لوحدي عشان خاطري
أغمض عيناه متنهدا بصوت مكتوم.. تستغل مشاعره نحوها لتلين قلبه بإنهيارها الزائف...!
حاضر يا مريم هعرف الست فاطمة بس وهاجي ابات في المنطقة عندنا مش هبات هنا
لم تخفى عنه لذة الانتصار التي صاحبت جملتها وهي تتشدق ب
تمام مستنياك متتأخرش عليا
متقلقيش سلام
سلام
أغلق الهاتف ويداه تغوص بين خصلاته السوداء الطويلة ليستدير ويعود لداخل القصر.....
وقف أمام فاطمة يعد كلماته بحذر ليهتف بجدية
انا متأسف يا ست فاطمة بس انا مش هقدر أبات هنا على الأقل ٣ ايام تاني
سألته فاطمة بلهفة عابسة
لية بس إيه اللي حصل يا بدر
بنفس الهدوء رد شارحا كل شيء بصدق تغلغل حروفه
البنت اللي كانت خطيبتي وبنت عمي في نفس الوقت واللي هي تعتبر كل عيلتي زي ما قولتلك لسه مش متهيئة نفسيا لفكرة إني ابعد عنها ولو مؤقتا ف انا مضطر أمشي ولو حصل أي حاجة بتليفون واحد تلاقيني عندك
عقدت فاطمة ما بين حاجبيها بقلق ومن ثم أستطردت مستنكرة
تمشي ازاي بس وافرض جم في اي وقت ومعاهم البوليس وكمان الموضوع لازم يبان قدام الناس طبيعي عشان لو الشياطين دول فكروا يسألوا او يعملوا اي حاجة ويتنصحوا علينا دول هيعملوا أي حاجة عشان ياخدوها مني
هز بدر رأسه بأسف وقال
انا عارف ومقدر خوف حضرتك بس انا كمان خاېف على مريم خصوصا إنها تعبانة نفسيا شوية الفترة دي
للحظات صمتت فاطمة تفكر في حل لتلك المعضلة هي لا تريد أي ثغرة في الموضوع ولن تترك أي شيء للحظ...!
تشدقت بنبرة حازمة قطعت بها الصمت
خلاص يبقى تجيبها تعيش معانا التلات اسابيع دول القصر واسع ويسع من الناس الف!
لا ينكر.... تفاجئ باقتراحها