رواية امل الجزء الاول للكاتبة أمل نصر
عشان يقرب منها ابن خالتك لقطة وحرام بصراحة يضيع منها .
لم يعجبه الأمر وما تفعله والدته ولكنه اضطر راضخا أن يصمت حتى لا يفتعل مشكلة من الهواء ولكنه لم يمنع نفسه من السؤال
على كدة بقى مجية الاستاذ سامح النهاردة تمت بناءا على اتفاق مسبق مع حضرتك
اومات برأسها دون أن تلتف اليه فقد بدا انها تفكر في شيء ما فتابع يسألها بنزق
تحركت من جواره للناحية الأخرى تجيبه بخطوات متأنية وقد وجدت حجة أخرى للتأخير
هجيبلي طبقين يكون شكلهم حلو ينفع يترص عليه قطع الفاكهة بمنظر جمالي
فاكهة كمان ولسة عايزة تقطعيها في ايه يا ماما
هتف بها عزيز بنزق لم يؤثر بها بل قابلته بقولها الحازم
في كل خير يا ولد اصبر دقيقتين بس اكون مخلصة كل حاجة هي طارت يعني
الفيلا اللي اشترناها جديد استلمناها من عشر تيام تقريبا مهندس الديكور بيقول انها محتاجة شهور على ما تجهز بس بقى المبلغ الخيالي اللي طالبه مش ممكن يا ليلى والجماعة الصناعية كمان دول مستغلين اوي فاكرينا عشان اغنيا هنبقى أغبيا بقى وندي من غير حساب ناس بيئة في معاملتهم بجد.
وافرض بيئة مدي عيشتهم واللي اتربوا عليه يعني مش هيجوا قصادك ويغيروا اسلوبهم انت بقى اللي اتقبل ان في مخاليق غيرك وليهم طريقتهم اللي انت لازم تحترمها ولا انت فاكر ان كل حاجة هتمشي على هواك
اجفل عائدا برأسه للخلف
من حدتها الغير مبررة بالنسبة له وارتفع حاجبه بعدم تقبل لقولها
افتر فاهاها بنية التلفظ بالكلمات التي يستحقها لكن سرعان ما اغلقته بعدما عادت لوعيها وتذكر ټهديد والدتها والتي بدأت تشك في نيتها هذه الأيام فاستبدلت على الفور لتقابل رده بابتسامة صفراء كي تكمل جلستها على خير
تبسم بانتشاء طفل صغير وقد اسعده اعتذارها ليقول
خلاص كمان وانا مش هزعل منك عشان عارفك طيبة ورقيقة بس عيبك الوحيد هو انك مدب ودبش.
برقت عينيها باشتعال الغابات الخضراء بها وقد افقدها البقية الباقية من تعقلها تنتوي هذه المرة بالرد حتى لو بالسباب وليحدث ما يحدث لكن ظهور شقيقها في الوقت المناسب وقد عاد بخطوات مسرعة إليهم هو من أنقذ الموقف.
منور يا سامح عامل ايه بقى
اجابه بزهو
دا نورك يا حبيبي خالتو فين بقى
خالتك اهي خارجة بصينية وجاية حالا!
قالها واتجهت انظاره مرة أخرى نحو شقيقته التي كانت تزفر بضيق متعاظم جعله يتفهم وضعها ليلملم الموقف سريعا بفطنته ويأخذ انتباه الاخر بأسئلته
ها يا عم سامح ما قولتليش بقى خالتو لسة ممنوع عنها التليفون ولا اتحسنت
على تختها ليلا وبعد ان استراحت اخيرا من هذه الزيارة الثقيلة لابن خالتها المتغطرس صاحب الډم الاثقل في العالم كانت تعد نفسها للنوم بعد ان ارتدت منامتها وتدثرت بالغطاء ولكن عقلها النشط تيقظ فجأة بسؤال ملح عن رد فعل بسمة بعدما اخبرتها عن لقاء بسمة وقد زحف بداخلها شعور غير مريح لمعرفتها پجنون الأخرى مما اضطرها لتناول الهاتف كي تتصل بها وتسألها وكانت اجابتها بحدة
قولتلك هتصرف يا ليلى ايه لزوم السؤال
وانا بسألك عشان اعرف هتعملي إيه
صاحت بها بضيق
ما تصدعنيش يا بنت الناس عشان انا معنديش دماغ ليكي سيبني في اللي شاغلني دلوقتي
لم تكترث لقولها بل عادت بإصرار سائلة
لا بقى انا مش هسيبك غير لما اعرف هتعملي إيه عشان بصراحة كدة لهجتك مش مطمناني واخاڤ تتهوري بفعل ټندمي عليه
لا اطمني يا حبيبتي وما تخافيش عليا ولا على نفسك عشان انا هخلص!
قولها الهادئ وجملتها الغريبة جعلت ليلى تصيح بها پخوف
تخلصي يعني ايه نهار اسود لتكوني ناوية تقتليها لا يا بسمة كله إلا ده .
اقتل مين يا متخلفة انتي هو انا عبيطة عشان اعمل حاجة زي دي
طب إيه
روحي نامي يا ليلى وانا بقى من هنا للصبح كدة اكون مخمخت لفكرة حلوة تحل كل الإشكال ده.
ودت لو تستمر بجدالها حتى تعلم ما بهذا الرأس المتصلب ولكن الأخرى لن تعطيها سوى القليل هي تعلم ذلك جيدا لذلك خرج قولها باستسلام اخيرا
ماشي يا بسمة واما اشوف اخرتها إيه بس بجد بقى اي حركة فيها أذية انا هرفض وبشدة