رواية امل الجزء الاول للكاتبة أمل نصر
ولاد والله انا هكمل دلوقتي اربع شهور من ساعة ما بطلت.. بس يا حبيبتي الصور دي عثرت عليها بالشطارة يعني لما دخلت على اكونت اخوكي لقيت صفحته فلة ادعية دينية وكلها حاجات منتهى الإحترام.
ما دي خطة ماما واؤامرها عشان اهل العروسة ينخدعوا في عزيز ويوافقوا على الجواز .
قالتها ليلى بأسف وكان الرد الأخرى
اممم بس انا ميأستش يا عنيا عشان دخلت على صفحات اصحابه وبحثت فيها عشان طبعا هايكونوا بنفس اخلاقه والصور والفيدوهات كلها حملتها من صفحة واحد صاحبه اسمه رائد .
يا لهوي انت خدتي الصور من صفحة رائد دا كدة لو انكشف الموضوع ممكن يخسروا بعض .
ردت ببساطة وعدم اكتراث
وماله بقى دا واد فاشل اساسا وانا بعد الجواز من عزيز هاخليه يقطع علاقته بيه عشان مايفسدتش اخلاقه .
لا بجد هو انت خلاص قررتي بقا وضمنتي ان عزيز بقى هيبقى جوزك
ايوة هايبقى جوزي يا ليلى ولا انتي عندك اعتراض
رفرفت بأهدابها تناظرها بازبهلال قبل أن يخرج ردها بيأس
إعتراااض!! هو انا ليا حق اني
اعترض اساسا ربنا يوفقك يا بسمة اقوم امشي انا بقى عشان امي ما تدنيش على دماغي ع التأخير.
همت أن تذهب وتتركها ولكن الأخرى أوقفتها قائلة
نتفق على ايه
خرج السؤال من ليلى فتكتفت الأخرى بذراعيها تجيبها
نتفق هنعمل ايه يا حبيبتي في اللي جاي إزاحة رانيا من طريقنا كان مجرد خطوة انما اللي باقي هو الأهم احنا دلوقتي بنلعب عشان نسجل جون اخوكي لازم يبقى خطيبي في اقرب وقت.
تطلعت لها بنظرة ساهمة فهذه المچنونة بالفعل تثير إعجابها في اتخاذ القرار وتنفيذ ما تريده دون أن يوقفها شيء
ماتنسيش تعملي اللي قولتلك عليه وافتكري دايما ان السرعة ليها عامل كبير في نجاح خطتنا قبل ما الست والدتك تورطنا في واحدة تانية زي رانيا واحنا ما صدقنا
اومأت لها تهز رأسها بتفهم قائلة
تمام يا ستي بس انت مش ناوية تزروني بقا.
انا مينفعش ممامتك تشوفني دلوقتي يا حبيبتي مش عايزة ابقى قدامها لتجيبها لوحدها حكم دي عقلها ذري اصبري شوية ع التكتيك .
ايوة بقا ع التكتيك يا لهوي على دماعك يا بسمة مش عارفة انا بتجيب الحاجات دي ازاي ياللا بقى أسيبك دلوقتي وامشي انا عشان بصراحة دماغي هنجت منك.
قالتها بسمة لتردد خلفها بتساؤل
ودا مين اللي داخل
وما أن أنهت جملتها حتى تفاجأت به صاحب الطلة الساحرة يدلف لداخل الشقة بخيلاء مع ابتسامة ساحرة وقد التقط انظارها نحوه على الفور !! ليردف التحية بدماثة ليست غريبة عنه
السلام عليكم إيه دا دا احنا عندنا ضيوف كمان! ازيك انسة ليلى
اسمها الذي تلفظ به منذ لحظات وقعه على أسماعها كان كصوت عصفور مغرد لأول تعلم أن اسمها جميل تماسكت بقوة ليخرح ردها إليه
هممم اهلا اهلا حضرتك .
وانا اقول البيت منور ليه
نعم حضرتك!
صدرت منها ببلاهة جعلته يصحح لها بروية وابتسامة ازداد اتساعها
بقول البيت منور بيكي.
دااا نورك... حضرتك شكرا ليك .
لماذا تشعر أنها بلهاء لماذا يكتنفها دوار وسرعات غير عادية بهذا الصغيرة الذي ينبض بإسمه داخلها تشعر أنها على وشك السقوط مغشيا عليها تشعر أنه سوف يرديها سحره وتكون ضحېة لروعته ابتلعت تناجي خالقها الصمود وكان تدخل بسمة كحبل انقاذ لها
منور بيها هي بس يا استاذ ممدوح واختك بقى كانت مضلماه
نهرها بمزاح اثار ابتسامة على وجه ليلى بقوله
بس يا بت ما انت كل يوم بشوفك في خلقتي ناقصك انا
.
ماشي يا عم الله يسهله!
علقت بها بخبث أخجل ليلى لتردف باستئذان
طب حضراتكم انا مضطرة اسيبكم تهزروا مع بعض بقى عشان امشي انا .
مابدري يا انسة ليلى ولا هي اذا حضرت الشياطين ذهبت الملائكة
للمرة الثانية بجفلها برقته لتقف كالمغيبة قبل أن تجد رد لقوله
هممم لا ما انا اساسا كنت ماشية حتى اسأل بسمة مش كدة يا بسمة
كدة يا حبيبتي .
طب انا ممكن أوصلك
ما هذه الجرأة تمتمت بها داخلها قبل أن ترفض قاطعة
لالالا حضرتك ما ينفعش خالص ما ينفعش .
شعر بالحرج فدمدم قائلا بحرج
تمام يا انسة ليلى انا مش هاضغط عليكي هي ماما فين يا بسمة
ماما فوق في الدور التاني .
خلاص انا طالع لها عن إذنكم بقى.
قالها وذهب نحو وجهته على الفور ليتركها محلها وشعور بالحزن طغى على ملامحها بعد رفضها الفظ لكن هذا لم يمنع الدغدغات اللذية في معدتها نتيجة عرضه المفاجئ لها ورقته الا متناهية في مخاطبتها وأدبه وزوقه يا إلهي
هل من الطبيعي ان يكون ممدوووح اخا شقيقا لبسمة!
....يتبع
الحلقة الخامسة
حينما اختفى من أمامها بعد صعوده الدرج في الطابق الثاني ظلت لمدة من الوفت تناظر أثره بسعادة تناثرت داخلها وكأنها تناولت كبسولة الحظ برؤيته اليوم لا وقد حدثته