الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية امل الجزء الاول للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 18 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

الشوية الصغيرين دول اللي قعدتهم مع اخوكي كنت حاسة قلبي هيوقف من الفرحة ېخرب بيت حلاوته يجنن يجنن نصاب وحلانجي وبرضوا زي القمر يا بت جوزهوني بقى واكسبي فيا ثواب
طالعتها ليلى بذهول وضحكة حقيقية خرجت من القلب ټضرب كفا بالأحرى معقبة 
يا نهار اسود يعني عارفاه نصاب وأكيد انه بيتسلى ويلعب بيكي ومع ذلك لساكي متمسكة بيه لا وكمان هتجنني علبه
اومأت تحرك رأسها بموافقة تانية جعلت الأخرى تزيد بضحكاتها تستغرب هذا الجنون
وداخل احدى مراكز التسوق الشهيرة كانت تتجول بين اروقة المحلات ذات الماركات الشهيرة برفقة ابنتها الكبرى والأقرب لشخصيتها ريهام والتي كانت تحدد الأهداف التي خطتها سابقا في ورقة عن ملابس الأطفال وكل مستلزمات المولود الجديد والتي تجهز لاستقبالها من الان رغم حملها في الشهور الأولى بتركيز وتدقيق ورثته عن والدتها والتي كانت تعيد على الأشياء أكثر منها 
كدة يبقى خلصنا معظم اللي محتاجينه الباقي ان شاء الله مش كتير
عقبت على قولها ريهام 
أيوة بس انا برضوا حاسة في حاجات تاني ناقصة واحنا ماقيدنهاش في الورقة اساسا.
سمعت منها لتتوقف فاغرة فاهاها باندهاش مرددة 
حاجات ايه تاني يا ريهام يا بنتي هو انتي ما بتشبعيش احنا خلصنا ع كل حاجة المحلات تقريبا 
قابلت الاخيرة قولها بتذمر تحتج 
يووه يا ماما حتى انتي كمان هتقولي الكلام ده مش كفاية عليا المحروس جوزي دا طول الوقت يسمعني كلام التبذير وان كل اللي احنا بنعمله ده مبالغ فيه
ردت منار بابتسامة مستترة وقد تعاطفت مع الرجل 
بصراحة بقى عنده حق انتي مكلفاه بالهبل لحد دلوقت اشحال بقى لما تولدي والمصاريف اللي مستنياه دا مسكين ياعيني هيشد في شعره.
تبسمت لقولها رغم اقتناعاها بما تفعله فهمت تجادل ولكن توقفت على مشهد رانيا التي كانت تسير مع والدتها من الجهة الأخرى يتجنبا النظر نحوهن مما جعل منار هي الأخرى تنتبه لتعلق بسخط 
واخدة بالك يا نرمين الولية اللي كان وشها بينور اول ما تشوفني وتجري تسلم عليا دلوقتي مش عايزة حتى تبصلي
تجعد وجه ابنتها لتمط شفتيها بازدراء قائلة 
سيبك منهم دول وش فقر هما كانوا يطولوا اساسا ناس بيئة.
ضاقت عيني منار بتفكير وتشكك ترد 
لا يا ريهام انا ھموت واعرف السبب الحقيقي لقلبة الناس دي ما هو مش من سواد الليل يعني يغيروا رأيهم انا لازم اعرف السر ورا رفضهم
بعد قليل 
وقد انتهت رحلة التجول والتسوق وامتلأت الأيادي بالأكياس المحملة بكل ما ابتاعوه في هذه الساعات الفائتة وفور خروجهن من الباب الرئيسي من أجل الذهاب تفاجأتا الاثنتان بتوقف السيارة الرئعة أمامهن وقائدها يخرج رأسه من النافذة يخاطبهما 
.
هالو يا خالتو هاللو يا ريهام.
واووو 
هللت بها ريهام وهي ترفع النظارة الشمسية وتعيدها للخلف مرددة بإعجاب 
ايه يا بني العربية دي دي جديدة ولا ايه
اعتلا الاعجاب ملامح منار ولكنها لم تظهر مثل ابنتها وانتظرت تتابعه يخرج بزهو وافتخار يقارع الأخرى 
أمال يعني سايقها ليه يا ست ريهام سارقها مثلا ولا سالفها انتي تعرفي عني الكلام ده
تبسمت تلتف حولها تتمعن النظر بها مرددة بانبهار 
يعني العربية بتاعتك ېخرب عقلك يا سامح دي تجنن وشكلها اخر موديل كمان لحقت امتى تغير عربيتك القديمة
زاده قولها زهوا ليرد موجها انظاره بقصد نحو خالته 
وانا هستني لما اغيرها أنا سيبتها اساسا لاخويا الصغير لما قررت اشتريها أول اما شوفتها وعجبتني ولا ايه يا خالتو مسمعتش رأيك يعني
أومأت له بابتسامة رضا مشجعة قائلة 
في ايه يا حبيبي ما انت عارف من الأول رأيي فيك وفي أي حاجة تخصك او تشتريها انت زوقك دايما بيعحبني كلها حاجات راقية وتليق بيك بس انت مقولتليش عرفت ازاي ان احنا هنا
زاد اتساع ابتسامته يجيبها 
انا شوفتكم من أول الطريق اصلا وقولت لازم اوقفكم تشوفوها هي ليلى مش معاكم ولا ايه
جاءته الأجابة من ريهام والتي تبادلت مع والدتها ابتسامة ماكرة 
ليلى مجتش معانا يا سيدي بس لو عايز تعرف هي فين عشان تخليها تشوف عربيتك هتلاقيها في النادي أنا كلمتها من شوية وعرفت انها موجودة فيه دلوقت .
اومأ لها رافعا حاجبه يظهر موافقته عكس منار التي تغضنت ملامحها باستدراك فوري لغباء ابنتها المدللة وأفعالها الغير متوقعة ربما تصدمه بفعل أحمق يفسد كل تخطيطها لذلك

خرج قولها على الفور
لو هتروحلها يبقى خدني معاك اجرب العربية الجديدة.
تقدم يسبقها بترحيب كي يفتح باب السيارة الفاخرة قائلا 
ومالوا يا خالتو انا اساسا كنت هوصلكم في طريقي لكن مدام غيرتي طريقك ورايحة معايا يبقى تمام قوي .
في مدرجات الجمهور كان التشجيع والتهليل لعدد من الأفرد التي تطوعت للمشاهدة أكثرهم من الفتيات ليس عشقا في اللعبة انما هو رغبة ملحة لتشجيعه بسمة والتي كانت تتابع بعين الصقر تترصد كل شاردة وواردة رغم احتفاظها برزانة جلستها مع ليلى التي غمرها الحماس والتشجيع بحرارة 
ياللا يا عزيز ياللا زيزو يا جامد. 
كان رده بالابتسام مبتهجا يرسل نظراته لها ولصديقتها والتي كانت على شفا صفيح ساخن من الغيظ لتجذبها پعنف وتجلسها قائلة 
ما تهمدي
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 38 صفحات