رواية امل الجزء الاول للكاتبة أمل نصر
لازم تفتخري بيه حبيب ماما دا اللي مجنن الكل .
ما انا كمان يا خالتو ممكن دلوقتي ادخل الماتش واكل الجو أكتر منه كمان!
قالها سامح لتلتف رأسي الاثنتان نحوه باستنكار لم تخفيه ليلى حتى منار وبرغم كل تحكمها لكن بدا على ملامحها عدم التقبل وسرعان ما تمالكت زمام أمرها لتردف مخاطبة ابنتها
لمي شنطتك وخليكي جاهزة يا حبيبة ماما عشان بمجرد بس ما يخلص الماتش ابن خالتك هياخدك تشوفي مفاجأته ليكي.
تفوهت بها ليلى قبل أن تجلسها والدتها پعنف لتتجاهلها بعد ذلك تعطي كل اهتمامها بابنها العزيز تصفر بفمها كالفتيات الصغيريات وتشجع بصوت عالي لفت انتباهه لها ليحيها بكف يده بإشارة ادخلت الغبطة في قلبها مع التفاف الجميع نحوها وخصوصا الفتيات المعجبات
أما ليلى فقد صارت تتفتت من الغيظ بعد ان التصق هذا السمج بجوارها واصبحت محشورة بينه وبين والدتها اي لا تستطيع عمل أي شيء يعبر عن احتجاجها له ولثقل دمه.
كان صوت بسمة في الضحك الصاخب يكاد أن يثقب أذنها غير قادرة على التوقف عبر المكالمة الدائرة بينهما في الهاتف
يالهوي يا ليلى واتحشرتي جمبه كمان من قدام في عربيته الجديدة وقدرتي تتحملي...
ختمت لتعود لسابق ضحكاتها والأخرى تفور من الغيظ مرددة
لمي الضحك شوية يا بسمة احسنلك انا على اخري ما هو كله بسببك ادبر معاكي واخطط عشان تقابلي اخويا وفي الاخر اللبس انا دا مصمم انه جايب العربية يفرجني عليها مخصوص دا على اساس اني هتهبل بقى واقع صريعة حبه وغرامه انا مش فاهمة هو جايب الثقة دي منين
قالتها بسمة لتتابع بوجه ذهب عنه الهزل
واضح يا ليلى ان الست والدتك هي مرتبة معاه ومعشماه بالقوي ما تزعليش مني بس انا شايفة انك تاخدي بالك من الموضوع ده كويس عشان ما يشكلش مشكلة معانا في المستقبل بصراحة بدأت اخاڤ لا يضيع فرصة ممدوح معاكي.
يا نهار اسود
خرجت منها بزعر طبيعي حاولت التغاضي عنه بعد ذلك قائلة
من الجهة الأخرى لم تعلق بسمة وقد اكتنفها احساس متعاظم من القلق ريبة من أفعال هذه المرأة وفرض سيطرتها على اختيارات ابناءها امرأة قوية بحق.
بسمة انتي سرحتي في ايه
هتفت ليلى متسائلة فجاءها الرد منها مغيرة مجرى الحديث
جاء الرد من ليلى يرافقه ابتسامة مرحة على زاويتي شفتيها
بصراحة هو بان عليه من نظرة عيونه اللي دورت عليكي من اول ما خد باله من مطرحك الفاضي بعد ما اختفيتي على طول دا غير انه سأل بعد ما خلص الماتش بس انا قولتله ان جالك استدعاء مهم من والدتك عشان كانت عايزاكي في أمر ضروري .
قالتها بسمة لتعلق الأخرى ردا على كلماتها بذهول
يا نهار ابيض ع الجنان لا يا ستي اطمني ساعة ما سألني عزيز كانت ماما مشغولة مع المحروس ابن خالتي في السؤال عن سعر العربية التحفة بتاعته مخدتش بالها يعني.
ردت بتصميم
احسن أنا عايزاها متعرفش دلوقتي وانتي خلي بالك بكرة معانا ميعاد في الكافيه اللي جمب بيتنا عشان نظبط الموضوع التاني
سألتها بعدم فهم
نظبط ايه تاني كمان ثم انتي عايزانا نروح الكافيه اللي جمب بيتكم ليه ما تيجي انتي عندي ولا اجي انا عندك.
صدر صوت زمجرة حانقة من
جوف الأخرى لتهتف قبل ان يخرج صوتها بنفاذ صبر .
ما انتي لو تشغلي عقلك ده بس هتريحيني وتريحي نفسك من الأسئلة.....
بأصابع يدها كانت تهرش على بصيلات شعر رأسها وقد تشتت عقلها أكثر بقولها وكأن عليه الصديد لم تصل بعد الى فكرة الأخرى والتى تابعت لها بغيظ
ليلى يا حبيبتي هو انت منفسكيش برضوا تقربي من ممدوح اخويا ولا احنا اتفاقنا كان على عزيز وبس
ازدردت ريقها بتوتر من مجرد ذكر اسمه حتى قلبها ازداد خفقانه ليخرج صوتها بتهتهه
هااا مالوا ممدووح
سألتها ليلى لتجفلها الأخرى بصيحة شقت أذنها
يخربيتك هو انتي لسة هتتفاجئي وتعملي مكسوفة اخلصي يا بت تجيني بكرة ع الساعة التالتة العصر وتبقي متشيكة وزي القمر ما سمعش صوتك تاني فاهمة يا للي اقفلي.
نهت المكالمة بوجهها دون انتظار لتظل ليلى لفترة من الوقت تحملق في الشاشة التي انطفئت باندهاش عبرت عنه مغمغمة
يا بت المچنونة طب هي زعلت ليه
وعند بسمة وبعد ان أغلقت الهاتف ارتمت على تختها بتفكير لا يفارقها في قضية حياتها في الارتباط بعزيز قلبها عزيز.
قلبت عقلها في عدة اتجاهات سرعان ما حسمتها بتناول الهاتف لتتصفح وسائل التواصل متجهه نحو صفحته على الفور كعادتها علها تجد فيها شيئا ما يفيدها في مهمتها وكانت المفاجأة حينما وجدته اضاف منشورا