رواية امل الجزء الاول للكاتبة أمل نصر
نحو شقيقته ليخاطبها بلوم
مش هتبطلي بقى عمايلك دي واستهبالك حتى قدام الناس انا اسف جدا يا انسة ليلى.
يا لهوي على آنسة اللي طالعة من بقك زي العسل اموت انا واعيد السنة.
رددت بالكلمات داخلها وقلبها يتراقص طربا لقوله وحمائيته عليها مما تسببت فيه شقيقته برعونتها لها ليزيد بتناوله العديد من المحارم يعطيهم لها ثم توجه بوجه عابس نحو بسمة يأمرها
كورت بسمة شفتيها تدعي ڠضبها منه ثم تنهض مضطرة لتنفيذ رغبته وما ان تحركت خطوتين مع ليلى التي كانت تناظرها بتشفى حتى وجدته يوقفها
استني عندك خدوا حاجتكم معاكم عشان انا هطلع مشوار دقيقة بس وراجع لكم .
رايح فين
خرجت من ليلى بدون تفكير لتثير ابتسامة خفيفة على ثغره قبل ان يجيبها برقة مهلكة
لم تتأثر بسمة بالشتيمة بل غمرها احساس بالفرح تبتسم داخلها بفخر وقد وصلها ما ينوي عليه شقيقها مستبشرة بفعله خيرا تردد بحديث نفسها داخله
يا ألله انه بالفعل يستحق فتاة ببرائة ليلى رغم حمقها وغباءها معظم الأوقات
الفصل التاسع
داخل المرحاض النسائي وقد تبللت نصف بلوزتها في الأعلى بعد محاولات يائسة في إصلاح البقعة الكبيرة التي تسبب فيها العصير حتى اصبح الأمر مزريا.
هتفت ليلى بيأس وقد نال منها الإحباط بشدة
يا نهار اسود عليا وعلى سنيني مكان البقعة بتزيد مس بنتقص اعمل ايه أكتر من كدة عشان تتنيل تتصلح
لم تجيبها الأخرى بل اكتفت بنظرة عادية نحوها ثم عادت لهاتفها الذي كانت مشغولة بالتصوير به امام المراة بفعل تفعله كثيرا من فتيات هذا العصر.
ما تبطلي تناحتك دي وبيصي للوقعة المهببة اللي انا فيها إنتي إيه معندكيش ډم.
تفاجأت بفعلها لترد مقارعة لها
انا برضوا اللي معنديش ډم ولا انتي اللي هبلة وخيبة تقيلة عايزاني اعملك إيه بعد ما بوظتي كل حاجة ودلقتي العصير عليكي انا إيه ذنبي بذمتك عشان اتحمل بهدلتلك دي ليا كان لازم يعني تتلبخي وتشرقي في الوقت اللي ممدوح داخل فيه
خجلت بسمة لتربت عليها وټحتضنها مهونة بالكلمات
ېخرب بيتك فرجتي علينا الناس ايه يا ليلى الموضوع مش مستاهل يعني
مش مستاهل ازاي
صدرت من بين بكاءها
لتتابع معبرة عما يجيش بصدرها
أكملت ببكاءها لتتلقى المؤازرة من بسمة التي زادت من التشديد عليها بضمھا وابتسامة اعتلت على ملامحها لتخاطبها بحنو
والله انتي عبيطة ومتخلفة يا بنتي دا انتي عجباه من زمان والله حتى وانتي مدهولة زي ما بتقولي اللي بيحب بيشوف حبيبه على اي حال بصورة حلوة وانتي والله قمر وهو عارف كدة كويس.
نزعت نفسها عنها لتسألها بتشكك
عارف ايه ما تحاوليش تضحكي عليا انا عارفة كويس هو دلوقتي شايفني ايه وانا عاملة زي عملتها على نفسها.
بعظم استيعاب رددت بسمة من خلفها لتنطلق بموجة صاخبة من الضحك
عملتي إيه
اغتاظت ليلى من ضحكها المتواصل دون التأثر بحالتها ولا تقدير الموقف المخزي الذي وضعت به لتفرغ كبتها بتسديد الضربات بقبضتها عليها مرددة
اقفلي بوقك ده وخلي عندك ډم يا حيوانة يا حيوانة
وعلى عكس المتوقع كانت بسمة مستمرة دون توقف رغم تألمها من هذه الضربات التي تتلقاها من تلك الحانفة المتذمرة الساخطة حتى اوقفها صوت الهاتف يجبرها للتوقف رافعة كف يدها امام تحاكيها بلهاث
ممدوح بيرن دقيقة بس هشوفه وبعدين نكمل ممكن دقيقة
مع ذكر اسمه اضطرت ليلى مستجيبة لرغبتها وابتعدت تتركها تجيب الاتصال والذي تم بجملة مقتضبة وغير مفهومة
ماشي ثواني خارجالك اهو.
قالتها وتحركت مغادرة من المرحاض تتركها في تخبطها وحيرتها عدة لحظات حتى أتت عائدة تحمل بيدها كيس بلاستيكي باسم محل قريب لتخرج منه كنزة رائعة لترفعها أمام وجهها تسألها
ها يا قمري ايه رأيك
زوت ما بيم حاجبيها لتسألها بعدم فهم
رأيي في ايه ودي بتاعة مين اساسا
بدا على وجه بسمة استنكار جلي لتردف لها
هي ايه اللي بتاعة مين وانا رافعاها قدامك ليه اساسا يا بت انتي عبيطة ما تفهمي لوحدك الحتة القمر دي جايبهالك ممدوح مخصوص عشان تغيري اللي نصها اتبل دي وبقت لازقة على جسمك فهمتي بقى
توقفت ليلى عن التفكير لتظل لفترة من الوقت تتطلع لها والكنزة التي تمسك بها بازبهلال تام لا تستوعب ماتراه أمامها وما