الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية الذكية الجزء الثاني الاخير

انت في الصفحة 14 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


تقوليلي عليها نحلها مع بعض مش تقعدي شايلة في نفسك كدة ممكن حبيبي ياخد باله من نفسه شوية علشان خاطري أنا اللي ممكن يحصلي حاجة لو أنت بعدتي عني أو حصلك حاجة خلي بالك من نفسك على قد ما تقدري ممكن 
هزت رأسها بنعم ليقول بحب وهو يمسد بيده على شعرها شطورة ابتهال حبيبتي ها بقى عاملة إيه في المذاكرة أنا عاوز امتيازات الترم دة مليش فيه .

ابتسمت باتساع لتقول أنا مذاكرة كويس متقلقش .
ردد بټهديد واهي مرح عارفة لو جبتي كحك هعمل فيكي إيه 
أخذت تضحك على جملته تلك لتقول بغرور مصطنع لا على فكرة أنا مش هجبلك كحك أنا هجبلك قرصة كبيرة كدة .
ضحك عاليا وهو يقول ابقي جيبي حاجة من دي وأنا هعلقك.
رددت بتذمر وأهون عليك يا عدي 
أردف بنفي قاطع لا يا روح وقلب عدي متهونيش أبدا عليا أنت أغلى حاجة في حياتي أصلا.
أحمرت وجنتيها بخجل ليقول بمكر ليلتنا فل إن شاء الله.
رددت بتوبيخ عدي أتلم.
أردف بخبث من ناحية هتلم فأنا هتلم أوي حتى شوفي .
قال ذلك ثم اقتطف شهدها الذي بات يدمنه هي روحه وملتقى شريان قلبه إن انقطع عنه فلا توجد للحياة فائدة أو طعم .
تحمل الصغير وهي تسير به في رواق المشفى وهي تبتسم باتساع في طريقها إلى متيم قلبها ولنكن صريحين أنها أتت فجأة مثلما تفعل الشرطة كي تقبض صاحبها بالجرم المشهود فسفيان حبيبها لا ېخونها ولكن لا تثق فيمن حوله لذا فلعت هذه المداهمة كى تعرف ما يدور خلف ظهرها .
سألت عنه لتعرف أنه في اجتماع ولكن ما جعل السعير يضرم صدرها هو معرفته أنه يجلس برفقة امرأة وبمفردهما عندما سألت إحدى الطبيبات لتقابلها سالي والتي ابتسمت بخبث ووجدت أنها فرصة لأن تفعل بينهما مشكلة إذ اقتربت منها ملقية عليها التحية لتردها تقى بفتور لتجلس الأخرى أمامها وهي تقول بغطرسة أنت أكيد جاية للدكتور سفيان بس مش فاضي حاليا معاه اجتماع مهم جدا.
ردت عليها من تحت أسنانها أيوة عارفة ما هما قالولي . بقلم زكية محمد
رددت بخبث وقالولك بردو أنها واحدة ست وصغيرة وحلوة كمان سوري أنا عارفة إنك غيورة بس الدكتور سفيان مش صغير يعني .
انتبهت حواسها لكلامها لتقول صغيرة وحلوة .
أومأت سالي بخبث وها قد وقعت الفريسة في أول شباك الخدعة لتقول مكملة المسلسل الذي اختلقته وهذه البلهاء صدقته بسذاجة أيوة الدكاترة كلهم بيحكوا عنها هنا وكمان مستنيين تطلع من عند الدكتور بفروغ الصبر .
نظرت في ساعتها لتقول ببراءة مصطنعة دلوقتي الساعة تلاتة المفروض يكونوا خلصوا من ساعة مش عارفة ليه أتأخروا جوة .
بدأ عقلها يصور لها أن هذه الطبيبة التي برفقة زوجها تتمايل وتغريه وزوجها المعتوه قد وقع في فخها ولم لا وهو زير نساء من الدرجة الأولى فهي تتذكر جيدا البدايات له . 
عند هذه النقطة نهضت وتوجهت لمكتبه لتفتحه بدون استئذان بينما تطلع پغضب هو لصاحب هذه الفعلة ليجدها تقى ولم ينتظر قليلا حتى نهض من مكانه بهلع ليقول پخوف عليهما في إيه يا تقى أنت كويسة وصهيب كويس 
لم ترد عليه وإنما كانت تنظر پصدمة للطبيبة فقد كانت امرأة وقورة في عمر أمها أو أكبر لتتذكر كلمات سالي التي سمت بها عقلها ليحتقن وجهها وكادت أن تبكي لأنها بهذه السذاجة وانعدام الثقة لكي تصدق كلمات هذه الشنعاء التي سبقت وأن فعلتها لتخرب حياتهم الزوجية نظرت لسفيان بندم وكأنها تخبره بعينيها بأنها آسفة ولكنه كان هو في عالم آخر حيث انتابه الذعر خشية أن يكون قد حدث لأحدهما مكروه .
كرر سؤاله بصوت أعلى تقى ردي عليا في حاجة حصلت 
هزت رأسها بتوتر لتقول أيوة إحنا كويسين أنا آسفة لو قطعت اجتماعكم .
أردف بحنو يعني انتوا كويسين 
أردفت بخفوت أيوة بخير أنا آسفة همشي وأسيبكم على راحتكم.
تدخلت الطبيبة لتقول بلباقة لا أبدا تعالي أقعدي إحنا خلاص خلصنا .
أذعنت لطلبها وقامت بالجلوس برفقة الصغير وهي تتحامل على نفسها بأن لا تبكي أمامهم الآن.
بعد أن غادرت الطبيبة لم تستطع أن تصمد أكثر من ذلك إذ سرعان ما جرت الدموع على وجهها وهي تمسحها بسرعة كي لا
يلاحظها سفيان ولكن هيهات فقد لاحظها هو ليقول بقلق أكبر تقى في إيه أنت مش طبيعية.
اڼفجرت باكية بصوت مسموع ليقوم بحمل الصغير عوضا عنها وهو ينظر لها بدهشة كبيرة فماذا فعل لتبكي بهذا الشكل 
وضع يده على كتفها بهدوء ليقول تقى حبيبتي مالك 
احتضنته فجأة لتقول پبكاء أنا آسفة يا سفيان متزعلش مني وحياتي عندك .
جعد جبينه بتعجب ليقول بتعتذري عن إيه هو أنت عملتي حاجة 
هزت رأسها بتأكيد قائلة أيوة شكيت فيك بس والله هي اللي قالتلي أنها حلوة وصغيرة بس لقيتها ست كبيرة أنا مش هعمل كدة تاني بس متزعلش مني أرجوك أنا عارفة إني هبلة بيضحك عليا بسهولة بس خلاص هتعلم
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 17 صفحات