رواية شهدي القصول من 1-7
مانا بشتغل دلوقتي وبجيب مصروفي هاشتغل كام شغلانة مع بعض واصرف عليها وعلى سلمى .
وضع عم احمد فنجان الشاي على المنضدة واستطرد قائلا بصي يابنتي نصيحة مني بلاش تكوني انتي السبب في خړاب بيت امك علشان بعد كدا متجبش اللوم عليكي سلمى اختك تعبانة واديكي شايفاها عندها السكر بيخليها تدخل في غيبوبة ودا محتاح مصاريف وحاجات بلاش يابنتي وزي ما امك قالت اتجنبي حسني .
ذرفت شهد الدموع من عينيها وقالت هو انا مصبرني غير سلمى لولا هي مكنتش اتحملته لحظة بس كله علشان خاطر عيونها بس .
ابتسم عم احمد وقال والله انتي قلبك ابيض بس ميبنش للكل كدا .
استقام عم احمد واردف انا هاروح اصلي العشا ظبطي المكتبة واقفلي ليلى قالتلي هاتبات في المستشفى .
تحركت بهمة وقامت بترتيب الاقلام والكراسات واردفت حاضر هارتب كل حاجة واقفل واروح .
في منزل رامي المالكي .
كان رامي يقف يتابع ابنه خلسة من خلف الباب وجده يبكي ويلون في كراسة الرسم رق قلبه ثم قام بطرق الباب عدة طرقات حتى يأذن له ابنه ويعطي له فرصة يزيل دموعه وبالفعل ثواني وكان حمزة يأذن للطارق بالدخول دلف رامي بهدوء وجلس على طرف الفراش وفي يده صحن ملئ بالسندوتشات لرفض ابنه للأكل طوال اليوم وضع رامي الصحن امام حمزة وابتسم له واردف الزعل حاجة والأكل حاجة .
ابتسم رامي بحنان لابنه حبيبي انا عاوزك احسن واحد في الدنيا دي ينفع المدرسة تتصل بيا وتقولي حمزة ضړب زميله علشان بيشد في شعر زميلته والولد اټعور في دماغه ينفع يا حمزة انا ربيتك على كدا .
اندفع حمزة في الكلام يا بابا والله الواد محمد دا وحش وبيحب يضايق في ملك كل شوية علشان هي تخينة بيقعد يقولها يا تخينة مش قادرة تجري وبتقعد ټعيط لوحدها وهي مامتها مېته زي وملهاش ماما وكمان مرات بابها بتقعد تضربها انهاردة قاعدة بتاكل لوحدها هو جه واخد منها سندوتش وراماه في الارض وشد شعرها وكلهم ضحكوا عليها انا اتعصبت اوي وزعلت عليها روحت رايح قولتله سيبها يا محم قالي لأ وهي قعدت ټعيط صعبت عليا مسكت ايده شدتها راح زقني على الارض قومت وضړبته وزقيته بس مكنتش اقصد اعوره .
بصوت عالي انا مغلطتش دا غلط افرض وانت بتزقه وقع ماټ كنت هاعمل ايه .
_ وطب افرض لما زقني هو كنت وقعت مت كنت هاتعمل ايه حضرتك .
كان هذا السؤال البسيط من حمزة بمثابه عقبة امام رامي حقا ماذا كان سيفعل لو حدث مكروه لابنه فلذة كبده و روحه قام بجذبه لاحضانه اكتفى الصغير بقبلة صغيرة على جبين والده وظل يمسد بيده الصغيرة على ظهريك انت .
ابتسم حمزة بفرحة بجد يا بابا هتنام جنبي النهاردة .
اوماء له رامي وهو يعتدل في جلسته حتى ينام في فراش الصغير اه ويالا طفي النور دا وتعال احكيلك حدوتة امنا الغولة .
في منزل شهد .
كانت سميحة جالسه امام ابنتها في الصالة الصغيرة وتتحدث بصوت خافض بس يا سلمى راحت الابلة شهد مسكت في خناق الولية ام حسين وقالتلها انتي حرامية انتي عاوزة تضحكي عليا وتاخدي كشكول فوق البيعة الولية ام حسين معجبهاش الكلام زعقت وشتمت شهد راحت شهد مش ساكتة شټمتهاالحارة التمت وكانت خناقة كبيرة طبعا حسين راح اشتكى لابوكي وابوكي جه هنا بهدلها واتخانقت معاه .
ابتسمت سلمى بضعف شهد قلبها ابيض بس مشكلتها اندافعية ومبتحسبش لقدام بس حقيقي هي في طبعها مبترضاش بالظلم .
زمت سميحة فمها بضيق واردفت هي كدا متعرفش تمشي من غير مشاكل .
تناولت سلمى قرص الدواء وسمت الله ياماما متجيش عليها متزعليش مني هو بابا مالوش حق انه يدخل ويزعقلها وخصوصا هو عمره ماكان سند ليها .
رفعت سميحة يديها الى السماء وتحدثت يارب يهديها ويهدي ابوكي اصل انا خلاص مبقتش قادرة استحمل خناق تاني .
حل الليل سريعا واصبح الوقت الساعة االثانية فجرا
جلست ليلى بانهاك واضح بعد هذا اليوم الطويل والمليء بالعمل وكادت تغلق عينيها حتى تريح جسدها قليلا تفاجئت بدخول مدام سها عقدت حاجبيها دليلا على استغرابها مجيئها في هذا الوقت المتأخر ....
_ ايه دا يا مدام سها ايه اللي جابك دلوقتي .
جلست سها بالقرب من ليلى