رواية شهدي القصول من 16-25
وذهبت لغرفتها بقلب يرقص فرحا فتحت الغرفة وهي تنظر لحمزة ايه دي يا حمزة اللي مش راضية تطلع.
اشار حمزة لها وهو يقول بعبوس اهي واقفة الناحية التانية من السرير رخمة اوي.
قطبت مابين حاجبيها وهي تتحرك نحو الاتجاه الثاني وتهتف بمزاح اوعي يكون قط....
سرعان ما اتسعت عيناها پخوف حقيقي لا ليس خوف وانما ړعب علت انفاسها وهي تهتف بتلعثم قط ق...ط..
نبرتها صاړخة حادة وبسببها انتفض الصغير يركض خوفا وانتفضت القطة تهرول في ارجاء الغرفة مع هرولت شهد..........
بمنزل حسني...
هتف بصوته الغليظ انتي كنتي فين يا وليه انهاردا.
تصنعت الامبالاة كنت بجيب الخضار من السوق الكبير اسعاره ارخص من اللي في الحارة .
اعتدلت بجلستها وهي تتفحصه جيدا بيهددك!!! الله هو مش انت كنت دفعتهم قبل كدا ولا بتكدب عليا دا انا كنت فاكرك واخدهم منه وبتهددني وبس.
حسني لا منا كنت بكدب ومدفعتش حاجة وكنت بنيمه وبقوله بكرة و بعده وكنت بستعطفه بحكم الصحوبية بس اظاهر هو قلب عليا وعاوز حقه ٣٠ الف جنيه ايه العمل بقا لو مش دفعتهم هاتتسجني.
اتسعت عيناه وهو يشير على نفسه مين انا!!! منين ياحسرة دا انا عليا ديون لمعلمين في السوق.
لوت فمهما بسخرية وهي تهتف بنفسها يالهوي عليك ياحسني ..
ثم استطردت قائلة برجاء مصطنع لا بالله عليك ياحسني
انا مش قد السچن قوله يأجلها يومين كدا عالله اعرف اتصرف في اي مبلغ.
جزت على اسنانها وهي تهتف بعصبية ربنا يبعد عني السچن ياحسني وان شاء الله مفيهاش سجن ولا حاجة.
بمنزل كريم....
فتح الحجرة وهو يطل برأسه من الباب وعلى وجهه ابتسامة ليليتي صحيتي ....
دلف ثم جلس بمقابلها وقال ليه ياقلبي منمتيش ليه!.
هتفت بحزن انام ازاي بعد اللي عرفته انا متهايلي مش هايجلي نوم خالص الا لما اشوفها واخليها تسامحني.
ربت على يديها بحنان ان شاء الله هاتسامحك وهاتعذرك اللي انتي مرتي بيه مكنش سهل بردوا.
ليلى باعين دامعة هو انت ممكن يا كريم تسيبني تحت اي ظرف وتتخلي عني .
بلطف وبنبرة حب صادقة نابعة من اعماق قلبها ولاول مرا تهتف مافي جوفها
من اول يوم جيت المستشفى قالوا في دكتور وسيم وحلو اوي وشبه بتوع السينما جه المستشفى وقتها ضحكت عليهم وعلى دماغهم بس لما شوفتك عذرتهم كنت باخد بالي من نظراتك ليا كنت بتوتر وعاوزة الارض تنشق وتبلعني واقول اكيد دي تهيؤات بقا الدكتور كريم يبص على ليلى الممرضة طب على ايه! كنت بجري اروح احكي لشهد عليك وشهد تضحك عليا وتقولي انتي بتفكريني بالروايات يا ليلى اللي بقراهم الفقيرة والوسيم الغني عارف رغم ان تعليمها على قدها بس ليها صوت وبحة غريبة وهي بتحكيلي الروايات دي كنت بحب انام وتفضل تحكيلي البطل دا عمل ايه والبطلة اتصرفت ازاي كنت بتخيلك البطل وبتخيل نفسي البطلة واعيش جوا الروايات على صوت شهد الهادي بس تاني يوم كنت بصحى على الواقع وكمية الفروقات اللي بيني وبينك وان مينفعش اعيش في اوهام زكريا اتقدملي ولقيت ان دا انسب حل علشان انساك واتخطبت خصوصا بعد ما شوفتك كذا مرا وانت قاعد مع دكتورة نهلة والاشاعات اللي طلعت عليكوا في المستشفى وقتها قررت انساك واتخطبت كنت طول الوقت بقنع نفسي ان انساك بزكريا انا وهو مكناش متفاهمين اصلا بس في المستشفى كنت بيبن سعادتي لما جيت وقولتيلي انك بتحبني اتفاجئت اټخضيت بس وقتها فهمت ان الدنيا بتقولي مينفعش هو لو