السبت 23 نوفمبر 2024

رواية شهدي القصول من 16-25

انت في الصفحة 2 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

مع بعض انا تعبت من الشتيمة والتهزيق والضړب وقلة القيمة دي انا عمري ما حد عاملني كدا انا مش قد كدا يا زكريا انا تعبت والله ونفسي ربنا يرحمني بقى من العڈاب اللي انا فيه واموت واخلص.
_ اهدي ياسلمى متعيطيش.
رفعت نفسها ثم هتفت بأعين باكية ارجوك ارحموني بقىط من العڈاب دا انا اضعف من اني اكمل حياتي كدا.
مسح دموعها مردفا بهدوء خلاص ياسلمى مش هاعملك حاجة ولا هاخلي امك تعملك حاجة انا يمكن اتعصبت وصدقتها في كلامها اصل يعني هي امي هاتكدب ليه وتسوء سمعتك وانتي مراتي.
دفنت وجهها في راحتيها مردفة بصوت مبحوح من كثرة البكاء والله ماعملت حاجة كل كلامها كدب والله انزل اسال عليا في الحارة.
وقع في حيرة ما بين صدق حديثها الذي لمس قلبه بقوة وحديث امه تنهد بقلة حيلة قلبه يريدها وعقله يرفضها حسم امره مردفا بخشونة طب قومي يالا تعالي غيري هدومك المبلولة دي وبعدين نبقا نتكلم كدا هتاخدي برد.
نظرت له تتمعن في معنى حديثه اهو صدقها فعلا سوف يرحمها من ذلك الچحيم بدأت بودار حديث والدتها تظهر الحياه احيانا تحتاج الى مكر ايتها الصغيرة يجب ان تواكبي حياتك و تجعليها تسير كما تردين لا تجعلي نفسك للدنيا تحرككي كما تشاء يجب من الان ان تعلني الحړب على مديحة مستخدمة كل اسلحتك حتى تفتكي بها...
نهضت معه تسير بخطوات هادئة نحو غرفتها دلفت وبداخلها خوف كبير ولكنها يجب ان تهزمه الان خرج صوتها مهزوزا قليلا
_ زكريا لو سمحت ممكن تقفل الباب بالمفتاح علشان انا بتكسف لما امك تدخل فاجأة علينا.
ابتسم بسعادة ثم هتف سريعا وهو يتلفت حوله باحثا عن مفتاح الغرفة اه ...اه هاقفل الاوضة هو فين انا عاينه فين.
بالمصنع...
مر هو بين العمال والعاملات يتابع عملهم رأها تقف بعيدا تتابع عملها بتركيز لاحظت هايدي نظراته المسلطة على شهد عزمت بداخلها على تنفيذ اول خطة انتظرت حتى انتهى من مروره اليومي والقاء الملاحظات وسارت معه باتجاه مكتبه جلس على كرسيه براحة بعدما رأها تعمل واطمئن قلبه عليها يعلم في قرارة نفسه انها تتجاهله وبالرغم من ذلك لمحها وهي تنظر له بطرف عينيها ابتسم عفويا على فعلتها الطفولية ثم انتبه من شروده على

صوت هايدي الحاد 
_ رامي لو سمحت ركز معايا شوية .
حمحم هو في حرج مردفا بتساؤل خير يا هايدي معلش شردت في الشغل شوية .
_ كنت بقولك عاوزة اقولك على حاجتين مهمين..
_ قولي مستنية ايه!.
جلست امامه ثم تكلمت بجدية أول حاجة انا شوفت بنات هايلين لتصوير الموديلات واتفقت معاهم على اسعار كويسة مرضية ليهم ولينا في نفس الوقت .
_ كويس اوي يا هايدي ..
ثم تابع حديثه بتحذير بس خلي بالك الصور تكون محترمة مش عاوز حركات ملهاش لزمة تتصور وتعرض الموديل كويس وكمان قبل ما يروحوا الطباعة اشوفهم الاول دي الحاجة الاولى ايه بقى الحاجة التانية ...
عبست قليلا مردفة بضيق مصطنع انا يهمني الشغل وانه يطلع كويس ومبحبش العاملات يتكلموا مع بعضهم ولا الاختلاط كمان انا عتبي على شهد انهاردة شوفتها واقفه بتتكلم مع سامي وهزار وضحك والعمال بيبصوا عليهم افرض لجنة جت فاجأة من جهاز ادارة المشروعات يقولوا ايه ولما جيت اكلمها وافهمها انه غلط كدا زعقت وقالتلي مالكيش دعوة .
صمت والصمت كان علامة استفهام لدى هايدي قطبت بين حاجبيها مردفة بتساؤل ساكت ليه يا رامي!.
كان وجه خالي من التعبيرات لم تفهم ماذا يدور بداخله حاولت ان تستشف فشلت ثم هتف ببرود لو خلصتي كلامك روحي خلصي شغلك مبقاش كتير على معاد الانصراف.
تملكها الغيظ من بروده في ايه يا رامي دا رد ترده عليا انا بكلمك في ايه وانت بتكلمني في ايه.
امسك القلم الموضوع امامه ثم طرق بيه عدة طرقات هادئة على سطح مكتبه اولا انا اسمي مستر رامي ثانيا انتي قولتي اللي عندك وانا خلاص سمعت ثالثا بقى والاهم ياريت ياهايدي تركزي في مجال شغلك وبس .
تقلصت ملامحها پغضب وسيطرت عليها نيران الغيرة مردفة بفظاظة هو انا ليه كل ما احاول اقرب منك تبعدني وخصوصا من وقت ما ظهرت الست شهد .
اجابها ببرود متناهي كلمة تانية هانسى انك قريبة سامي وانا هانسى العشرة لو سمحتي تحافظي على الحدود اللي ما بينا وتقومي تشوفي شغلك حالا.
رمقته پغضب ثم خرجت من الغرفة مغلقة الباب خلفها بقوة....بينما هو زفر بضيق محاولا تهدئة نفسه حتى لايزيد الطين بلة.
بمنزل زكريا...
دخلت مديحة الشقه نظرت بارجائها الاجواء هادئة الطعام موضوع على الطاولة رفعت احد حاجبيها مردفة لنفسها ماشي ياهانم سايبلي الاكل على الترابيزة من غير ما تشليه ...
اتجهت صوب باب غرفة زكريا ثم طرقت پعنف حتى اتاها صوته الغاضب ايه ياما بتخبطي على ميتين مابراحة ...
حاولت فتح الباب ولكنه كان مغلق هتفت بعصبية انت قافل الباب ليه يا زكريا.....
في الداخل

انت في الصفحة 2 من 35 صفحات