رواية كاملة روعة
وبين أبيه بأي شئ.
نزل مرغما من سفره وعمله بالخارج حتى لا يترك ابيه بتلك الأزمة خاصة وأخيه الأصغر مازال بالجامعة فهو يصغره بحوالي عشر سنوات. فولاء فى الثامنة والعشرين من العمر اما أخيه عاصم فمازال فى الثامنة عشر من عمره يدرس بكلية إدارة أعمال الفرقة الثانية.
يتميز ولاء بملامحه القاسېة رغم وسامته الملحوظة فهو جاد جدا وكأنه فى أواخر العمر وليس مقتبله.
كانت الشركة تنفر كما تنفر الخيول للحرب فاليوم سيأتي المهندس ولاء والذي يخشاه الجميع رغم صغر سنه فالكل على أهبة الإستعداد لوصوله فهو قد أوكل بعضا مما يثق بهم حتى يختاروا مهندسين ومحاسبين جدد بمتطلبات معينة منها الكفاءة والطموح وأن يكونوا شبابا لكى يتفاهموا معه دون عناء.
كانت ولاء تقترب من الباب مبتسمة عندما قال لها فرد الأمن لو سمحتي يا آنسه ثواني بس عشان مدير الشركة هيدخل.
زفرت ولاء بقوة وقالت هو مدير الشركة وصل.
فأجابها عامل الأمن بهدوء أيوه بلغونا أنه وصل وبيركن العربية.
دخلت ولاء بكبرياء وهى تسحب غيداء المندهشة من يدها وتقول تمام يبقى لسه مجاش لما يبقى يوصل قبلنا كنا هنستنى لكن إحنا اللى وصلنا فعادى جدا أصلها مش سوق عبيد هي.
كل هذا يحدث تحت أنظار ذلك الولاء الذي وصل عند كلامها ولكنه أشار لعامل
الأمن أن يتركها تمر لم ير وجهها ولكن كلامها وقع فى نفسه وأعجبه بشدة أن مازال هناك بعض الأشخاص الذين لا يرهبون أحدا ولا يتقهقرون أمام أحد.
إتجه كل لمقصده فالمهندسة ولاء ذهبت للإستقبال لمعرفة مكتبها وأين ستذهب بينما المدير ولاء قد ذهب إلى مكتبه القابع بالطابق الخامس والآخير.
بدأت ولاء عملها بكل حماس وشغف وكذلك المدير ولاء والذي بدأ يراقب جميع العاملين الجدد عن طريق صديقه كريم.
مر أسبوع ولم يتقابل كلا منهما حتى أنها كانت لا تعلم أن رئيس الشركة قد تم تغييره فكانت تعتقد أنه مازال المهندس محمود علم الدين وأن ذلك الذي لم تنتظر وصوله ماهو إلا مدير من المدراء الآخرين.
أبتسمت ولاء بنفاذ صلى وقالت حاضر بامفجوعة البريك فاضل عليه نص ساعة نكون خلصنا اللى فى إيدينا ونروح نتغدى فى المطعم اللى جنبنا.
إندهشت غيداء وقالت فى المطعم اللى جنبنا مرة واحدة يابنتى باين عليه غالي قووي.
أمسكت ولاء ياقة كنزتها بفخر وقالت النهاردة والحمد لله اتبعتتلي الفلوس اللى كانت فاضله من شغلي القديم فيالا هغديكي وأمري لله ثم أكملت بجدية بس نخلص التصميمات دي لأنك عارفة إن من خلالهم هيختاروا أحسن واحد وهو اللى هيمسك المشروع الجديد.
أمنت ولاء وراءها بالدعاء وبدأوا فى إستكمال ما بدأوه من أعمال حتى ينتهوا فالتقييم بعد يومين.
أما بالطابق الخامس فيجلس المهندس ولاء ومعه كريم وهم يراجعون عدة ملفات حتى يتفهم ولاء العمل أكثر وأكثر حتى قال بغتة
مشروع القرية السياحية بتاعة الساحل عاملة إيه
أجاب كريم وهو مازال يتفحص ملفا بين يديده وقال أبدا أنا عملت نظام مسابقة بين المهندسين الجداد ونشوف مين فيهم يعمل أجمل تصميم هو اللى هيمسك المشروع رفع رأسه وأردف حتى المحاسبين الجداد عملت كده برضه وقلتلهم إن أحسن موازنة هتتعمل صاحبها هو اللى هيمسك حسابات المشروع.
أعجب ولاء بالفكرة وقال بثناء فكرة ممتازة وبكدة تطلع روح المنافسة مابينهم وساعتها كل مرة هيبذلوا أقصى مجهود عشان يثبتوا نفسهم وجديتهم فى العمل.
فكرة ممتازة ياكريم بجد أهو أنا بحب الشغل ده مش الشغل الروتيني.
أومأ كريم بفخر وقال عارف ياباشا تفكيرك وعشان كده عملت كده وإن شاء الله بعد يومين هناخد التصميمات وندرسها والتصميم اللى هيتوافق عليه من خلالنا وكمان خلال الشركة اللى داخله معانا هو اللى هنتناقش فيه وننفذه.
اومأ ولاء بالموافقة وقال تمام كده أفضل أه فاضلنا كتيير أنا جعت.
صدق كريم على كلامه وقال وأنا كمان بس مفضلش غير ملفين نخلصهم عشان كده نبدأ بقه على نضافة.
وافقه ولاء وأكملوا مابدأوه ليرتاح بالهم.
خرجت ولاء وغيداء تجاه
المطعم بعد