رواية سارة الجديدة الفصول من السابع للاخير
أن
تثأر لانوثتها التى جرحها سابقا هاتفة
مجبش أسمه ليه مروان المحامى بتاعى وحد
ذوق ومحترم وبيعرف يميز بين ولاد الناس
لم يتوقع ما قالته ابدا اصعقته نظر لها پصدمة ثم ضغط على يدها بقوة اكثر قائلا
قصدك أيه! أنا مش محترم ومش ذوق
انت ناسية أنك واقفة قدام جوزك وبتكلمى على راجل
تانى
ضړبته فى صدره بكل ما تملك من قوة وهى تنطق كلماتها هاتفة
معين وخلاص ابعد بقى وطلقنى ولا أنت خلاص عجبك
عذابى
نظر لها بحزن من اتهامها ليشيرا لنفسه هاتفا
أنا يا روان
ثم تابع بعجز
بمۏت فى اليوم مېت مرة ومش عارف اكفر عن غلطى
معاك ليه مش حاسة بيا مش حاسة بحبى ليك
كفاية قسۏة أنا بقالى سنة مستريحتش كفاية أنا
اقسملك كانت نيتى الستر اخر كلامى خد وقتك
تراجعت للخلف تجلس على الأريكة تضم نفسها ټدفن
رأسها بين قدميها وشهقاتها تعلو اغمض عيناه يشعر
بمدى قهرها يشعر ببشعة تصرفاته التى تركت بداخلها
ندوب ندوب ليس بالسهل محوها اقترب منها وما أن
لمسها انتفضت هى هاتفة
لو سمحت امشى أنا محتاجة اكون لوحدى
مرة كالعلقم حزينه مؤلمة بطيئة كانت تنتظر كل
يوم رسالة كى تطمئنها على مروان الصغير من زوجة
خاله حتى ذلك اليوم طرق الباب فتوجهت
تفتح فوجدت خاله أمامها هاتفا
عاملة أيه يا بنتى ممكن أدخل اتكلم معاك
افسحت له الطريق بإبتسامة هادئة هاتفة
طبعا ياخال أتفضل
الحديث لوالدها
ممكن أتكلم مع روان شوية لوحدنا
أجابه والدها بإستياء
ممكن بس إحنا عايزين نخلص من الموضوع دا
طالما مفيش رجوع يبقى طلاق أنا بنتى مش هتفضل
متعلقة كدا وكلام الناس يكتر عليها
ربنا ميجبش شړ إن شاء الله أنا هاتكلم معاها وربنا يصلح
الحال
أمتعضت ملامح والدها ونهض على مضض فتحمحم
الحمدلله بخير
ديما يارب عايزك تسمعي كلامى وتفهميه كويس وتعرفي
أنى فى الأول وفى الأخر زى بنتى مش هااجى عليك عشان ربنا ميرضاش بظلم وأنا بخاف لله
دلوقتى مروان الصغير تعبان أوى مش بيبقى كويس
غير معاك أنا حابب إنك ترجعى معايا بيتى أنا عندي شقة
فاضية وجاهزة تقعدى فيها عشان مروان الصغير على الأقل يكون شد حيله ومنها تدى
مش هاقولك مروان كانت نيته خير ودا عذره
هااقولك غلط وطلب السماح وربك
بيغفر ويسامح قولتى إيه مروان الصغير محتاجك
ابتسمت بشحوب ثم قالت بحزم
عشان مروان الصغير بس يشد حيله وبعد كدا أنت ياخال أنت ملزم أنك تطلقنى منه
لم يكن لديها أى شكوك حيال خاله فقد كسب ثقتها من أول لقاء شاكرة أن لا زال فى حياتها شخص تثق به
فهز رأسه بإبتسامة واسعة كان متأكدا من نجاح زيارته
همس لها
طب يلا قومي إجهزى وبلغ والدك إنى فى إنتظاره
ولج والدها يجلس أمامه هاتفا
خير
خير إن شاءالله روان هترجع معايا وإن شاء الله مفيش طلاق ونفرح بأولادهم
تنهد والدها قائلا
وإحنا نكره الخير يا مسهل
بجد ياخال يعنى عرفت تخليها تشيل الفكرة من
دماغها بس ليه عندك فى بيتك
تلك الجملة التى قالها مروان فأردف خاله
بلاش الطمع أنا جيبتها وأنت وشطارتك
طمع أيه يا خال دا أنا طلعت عينى
ربت خاله على كتفه مواسيا
روح شغلك وهى معانا فى أمان وكل ما تعرف تعال
وواحدة واحدة تكسب ثقتها وقلبها فرصة أوعى تضيعها
وأمسك دا مفتاح الشقة بتاعها خليها معاك
ولج من باب الشقة يراقبها فى صمت كاد أن يلتهمها التى
بات عشقها يسرى بعروقه بل بشريانه النابض كل ما يريده الآن قبلة لتهدأ مشاعره الجياشة نحوها لا يعرف كيف
يبقيها جواره يعرف أنها تتألم مشتتة بين حيرتها
وحزنها كيف يخفف عنها شعرها الذى تعقصه برباط
للأعلى النمش الذى يملأ وجهها تورط بها دون أن
يشعر متى وكيف لا يعلم تنهد وهو يقترب منها هامسا
روان
إنتفضت ثم أستدارت هاتفة
مروان انت ازاى بتدخل فجأة كدا
قوليها تانى مروان كدا
حاولت أن تتملص
متحاوليش مش هتفلتي مني هما كلمتين هاقولهم
وهامشى
ثم تابع وهو يشعر برجفتها
أنا هاسافر عشان الشغل وهاسيبك ترتاحى واعصابك تهدا وتحكمى قلبك قلبك بس وانا متأكد طالما قلبك حن لمروان هيبقى هيحن لعمه أنا كنت طول عمرى هدفى الشغل وأن اجيب قرش كنت مغرم بالموضوع والكل يقولى إزاى كدا الصراحة ساعات كنت بتضايق ليه مش
طبيعى أنا! ليه محبش واتحب! طب ليه معنديش نفس
أكون اسرة! والإجابة كانت انت عشان القدر كان لسه
مجبكيش ليا كل طريقتى كانت من غيرة راجل على
الست اللى بيحبها وهو حاسس انها فرطت فى نفسها
أنا أسف بس دي الحقيقة أنا هااسافر وهاارجع عشان
أخدك انت ومروان إسكندرية وكمان عشان ربنا
يكرمنا بأخت لمروان هسافر وسايب قلبى أمانة
عندك ياروان
قبل أن تعترض كان جيدها بنعومة ورقة صعودا وهبوطا حتى شعر أن قدميها أصبحت لم تعد تحملها وعلت أنفاسها فاابتسم لتأثيره عليها
إرتاحى