رواية سارة الجديدة الفصول من السابع للاخير
انت في الصفحة 14 من 14 صفحات
الواحدة بعد منتصف الليل يدور فى غرفته
كنمر حبيس ونيران الغيرة تلتهمه نجحت فى اشعال
النيران بداخله ومن من! اخيه المتوفى
اندفع نحو باب الغرفة ليقتحم غرفتها فتسمر
مكانه تنام تلك النومة الملائكية تغنيه عن العالم
كله وبجوارها مروان تحولت ملامحه ثانية عندما
تذكر كلماتها
رمشت بعيناها محاولة أن تستوعب الموقف
أيه اللى بيحصل دا!
قالت جملتها وهى تحاول الأستقامة فمال بجزعه
هامسا
مفيش نوم هناك النوم هنا جنبى لو مش عجبك
هنطلع فوق غير كدا معنديش فاهمة يا روان
عشان كدا صبرى نفد واعملى حسابك أنه مش
هيبقى نوم بس
انهى كلماته وهو يطبع على طرف هامسا
هروح اجيب مروان واجى.
تهدجت انفاسها وهى لا تعرف كيف تجيبه نظرت له بصمت
لتضعها فى مقلاة الزيت وهى تبتعد للخلف قليلا
فارتطمت بصدره فهمس هو بصوت خاڤت
اسملله عليك
استدارت له هى تبتلع هاتفة
أنت لزق فيا كدا ليه لو والدتك جت هتفهمنا غلط
بالعكس هتفرح طول النهار تقولى نفسى افرح
بعوضك قبل ما مااموت يا مروان
أنت قصدك ايه!
قهقة وهو يتناول إحدى صوابع البطاطس المقلية
بظبط زى ما وصل ليك كدا أمى مستنيه وأنا
خلاص مرحلة الصبر نفذت
انهى كلماته
بشغف اصابه التوتر فور فعلته الهوجاء
ولم يقبل بافلاتها وهى بالأساس لم تريد الأبتعاد
هى لا تكره الآن فقد اثبت حبه لها همست بتقطع
أنا بحمر البطاطس عشان اغدى مروان
الكبير
وهو يتجه بها للأعلى من أجل بداية جديدة
وحياة جديدة
بعد مرور عدة ساعات فتحت عيناها رمشت بعيناها وهى تتذكر
ما حدث باستيحاء نظرت إلى ملامحه الوسيمة
واخذت تتذكر كل ما مرت به فهبطت دموعها
فشعر بها فاعتدل من نومته يرمقها باستنكار
ليه يا روان ديه دموعك غالية اوى على قلبى
بس مستغربة كل تدبير القدر وكل اللى احنا مرينا
بيه
متفرقة ألهبتها هو يهمس بصوت مشحون بالمشاعر
أنسى كل اللى عدى وركزى معايا وبس
انا حجزت لينا كام عشان نسافر ونغير جو
بعد مرور عدة أيام
ولج مروان للغرفة يحمل الصغير بين يده ويبكى بحړقة
كطفل صغير يهمس بتقطع
انهارده حق ابوك رجع يا مروان والمحكمة قالت حكمها
ادمعت عيناها تبكى رغما عنها وهى تتوجه إليه
لتحمل منه الصغير وتضعه جانبا ووقفت أمامه
لا يقول أحداهما شيئا كانت كل كلمات العالم
فى هذه اللحظة سخيفة مدت يدها تمسح
دموعه برفق فتناول يدها وهو ممغمض
عيناه هامسا
موجوع أوى
همست روان بنبرة مرتجفة
بعد الشړ عليك من الۏجع بعد الشړ
اكثر ويده تعبث تحت بلوزتها فتسارعت انفاسها ونظراتها الخجلة ضړبت ثباته فمال على برقة هامسا
انهارده المحكمة اصدرت الحكم
مش ناوى قلبك كمان يصدر حكم بالعفو عنى
اسبلت أهدابها ثم رفعت بصرها إليه ولم يكن بحاجة
لنطق فنظرة عيناها وكفى حتى أنه لم يكن بحاجة
ليسمع أعترافها
فهمس هو
بحبك
أطرقت رأسها بإستيحاء قائلة
بحبك
النهايه