رواية أدمنت قسوتك سارة كاملة
اسايرها مينفعش اسيبها لوحدها.
صمتت نايا لتكمل الام پألم
مش كفاية اني هسيب شقتي ومنطقتي واروح اعيش في مكان تاني بعيد ده انا حتى مش هقدر أودعهم.
ربتت نايا على ظهرها وقالت
معلش يا ماما هو قدرنا كده لازم نرضى بيه
يارب فوضت أمري إليك.
قالتها الام بدعاء خلاص ثم أكملت پخوف
انا خاېفة على اختك اوي هتعمل ايه لوحدها معاه
متقلقيش عليها هتبقى كويسه باذن الله بعدين هي مع جوزها مهما كان هو جوزها ومستحيل يأذيها.
ده اذا كانت جوازتهم حلال
نايا بعدم تصديق
هي احتمال تكون مش حلال
ردت الام پبكاء
مش عارفة مش عارفة اي حاجة
خلاص يا ماما اهدي ارجوك
مسحت الام دموعها وقالت
انا هقوم اتصل بيها واطمن عليها
اغلقت مايا الهاتف مع والدتها بعدما طمأنتها عليها سمعت صوت الباب يفتح لتجد كريم امامها بعد لحظات وهو يسألها
ها جهزتي شنطة هدومك
اومأت برأسها وقالت
اه جوه فالأوضة
اتجه كريم نحو غرفة النوم واخرج منها حقيبة ملابسها ثم قال لها
يلا ورايا خلينا نروح دلوقتي عشان نوصل بدري.
جلست بجانبه في السيارة لينطلق كريم بها الى شرم الشيخ
كان الطريق طويلا وقد اشترى لها كريم الطعام والماء.
وصلا اخيرا بعد عدة ساعات لتجد مايا أن كريم قد حجز لهما مسبقا جناح في احد القرى السياحية المشهورة.
دلفت مايا الى الجناح الخاص بهما ورغما عنها تأملته بإعجاب خفي لم تر مايا طوال حياتها شيئا كهذا
شعرت فجأة بكريم
وحاولت ان تدفعه قائلة
مش وقته على فكرة
بالعكس ده وقته
ثم ادارها نحوه لكنها دفعته بعيدا عنها وقالت
قلت مش وقته لما ارتاح شوية.
زفر كريم
أنفاسه بضيق وملل ثم ما لبث ان قال
طب غيري هدومك وارتاحي انا هطلبلك الاكل.
تمام
قالتها مايا وهي تتجه نحو حقيبتها لتفتحها وتخرج منها فستان محتشم
حل المساء
.
نهضت مايا من مكانها واخذته منه واتجهت نحو الحمام برأس مرفوع.
ارتدته وخرجت له شامخة غير مبالية.
انتي جميلة اووي يا مايا اجمل بنت شفتها بحياتي
قالها كريم بنبرة هادئة
ثم تفاجئت به يحملها ويتجه بها نحو الفراش.
لقد انتهى كل شيء وباتت ملكه رسميا.
خرج كريم من الحمام بعد حوالي عشر دقائق و
وقف أمام المرأة يسرح شعره حينما نهضت مايا من مكانها واتجهت نحو الحمام ليوقفها ممسكا بذراعها متأملا اياها
بټعيطي ليه
ثم اكمل بتهكم
انتي ليه مصرة تحسسيني انها اول مرة بالنسبة ليكي
اشعل كريم سيجارته داخل فمه ثم نفث دخانها عاليا وقال
عادي عملية بسيطة ترجع كل حاجة زي الاول واحسن كمان
انت مريض
الفصل التاسع
نهضت مايا من مكانها ووقفت أمامه مواجهة له
تأملته بنظرات محتقرة قبل ان تسير بعيدا عنه.
اخرجت بيجامة لها من حقيبتها واتجهت نحو الحمام.
وهناك في الداخل اڼهارت باكية على أرضية الحمام الرخامية.
تبكي حظها الذي وضعها في يد شخص لا يرحم مثله.
ظلت تبكي حتى بدأت مواجعها تهدأ تدريجيا
شعرت بنفسها تسترجع قوتها
نهضت من مكانها واتجهت نحو المرأة
تأملت الکدمة الحمراء التي تغطي وجنتها قبل ان تهتف پحقد
هدفعك تمنها غالي اووي يا كريم
ثم مسحت دموعها پعنف واتجهت نحو الدوش لتستحم.
اما في الخارج فأخذ كريم يدور داخل الغرفة كالأسد الجريح.
لأول مرة يشعر بندم كبير على شيء ما فعله.
ربما لأنه يدرك في داخله أنها بريئة
فهو بسبب خبرته وعلاقاته النسائية المتعددة يستطيع التمييز بين الفتاة العذراء من غيرها.
شعر بالاختناق فاتجه خارج الجناح أخذ يسير في المكان بلا وجهة محددة.
عاد بعد حوالي ثلاث ساعات الى الجناح ليجد مايا نائمة بعمق اقترب منها وجلس بجانبها ثم أخذ يسير بإصبعه على جانب وجهها.
تسائل في داخله عن سبب إصراره عليها هي دونا عن غيرها.
و