الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية أدمنت قسوتك سارة كاملة

انت في الصفحة 17 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز


تؤ مش كانوا ينظفوها طيب.
التفتت نحو كريم وقالت 
بس ولا يهمك يا بيبي...ثواني واكون منظفاها
جذبها كريم من ذراعها وقال 
ناوية على ايه المرة دي
اجابته بخبث 
على
كل خير
ابتعد عنها وخلع سترته ثم قال 
انا رايح الاوضة ابقي تعالي ورايا
ثم سار نحو غرفة النوم لتتبعه مايا بسرعة بعدما قررت أن تترك تنظيف الډماء للغد

دلفت مايا الى الغرفة لتجده يفتح خزانة نومها اقتربت منه بفضول فوجدته يخرج منامة نسائية ثم الټفت نحوها 
احتدت نظراتها وهي تصرخ به 
مليون مرة اقولك بطل سفالتك دي
جذبها من شعرها وقال
وانا مليون مرة قولتلك متعليش صوتك عليا
ثم اردف بجمود وهو يحرر شعرها من قبضته 
روحي البسيه يلا
اخذت مايا المنامة منه على مضض قبل ان تهمس لنفسها 
والله فايق ورايق ليه نفس للحاجات دي بعد كل اللي حصل.
اشار لها بإصبعه لتقترب منه بخجل فجذبها من مرفقها واجلسها امامه قبل ان يعتدل في جلسته
الغبية لا تفهم انه يشتاقها بشدة.
اكثر ما يغيظها انها رغم عن كل ما بينهما تستجاب له بسهولة وكأنه هناك انجذاب حسي يطغي على ما بينهما من أعاصير وصواعق.
ربما كونها قررت أن تبعد كل الافكار السلبية عن رأسها الليلة قررت ان تعيش كا مايا فقط مايا لا غير...
مايا
صاح بها بنبرة هادئة لترد 
نعم
تنهد قبل ان يقول 
انا مقلتش لأهلي انك مش حامل ماكنتش حابب أطلعك كدابة قدامهم
تأملته بملامح حائرة فمالذي يجعله يفكر في منظرها امام اهله
الفصل الثالث عشر
فتحت عيناها الزرقاوتين لتجد الفراش خاليا بجانبها
نهضت بسرعة من فوق سريرها وسارت بقدميها الحافيتين خارج الغرفة متجهة الى صالة الجلوس لتجدها فارغة
سمعت صوت دندنات خفيفة تأتي من المطبخ فركضت بسرعة الى هناك لتنصدم بكريم يقف امام الطباخ يعد طعام الفطور
اقتربت منه بملامح مصډومة وهتفت بإندهاش 
انت بتعمل ايه
فزع من اقتحامها المطبخ هكذا فقال بضيق 
انتي خضيتيني على فكرة
ثم اردف بجدية 
بعمل الفطار
وانت من امتى بتعمل الفطار
اجابها وهو يطفئ الطباخ 
من دلوقتي
تأملته وهو ينجز كل شيء بمهارة تامة ... ثم اشار لها لتجلس على طرف المائدة بعدما اعدها ...
اغير هدومي الاول
قالتها وهي تهم بالاتجاه نحو غرفة النوم ليقول لها 
لا خليكي كده
بس
قاطعها بنبرة أمرة 
مبسش انا قلت خليكي كده يعني تخليكي كد
ثم اردف 
يلا تعالي كلي فطارك
سارت نحو الطاولة على مضض وجلست على الكرسي الذي ازاحه لها ثم جلس هو في مكانه وبدئا يتناولان طعامهما حينما هتفت مايا بإعجاب وتلذذ 
الاكل طعمه تحفة مكنتش اعرف انك طباخ ماهر.
ابتسم لها ثم قال 
انتي متعرفيش عني حاجة اصلا
صمتت لوهلة قبل ان تقول 
مش مشكلة اعرف دلوقتي..
اومأ كريم برأسه ثم شرد قليلا لتهتف به وهي تحرك يديها امامه 
هاي رحت فين
اجابها وهو يهز رأسه 
ابدا سرحت شوية
نهض من مكانه وقال 
خلصي اكلك والحقيني
انا خلصت فعلا
قالتها وهي تنهض من مكانها وتتبعه لتجده يتجه نحو غرفة النوم ويلقي بجسده على السرير ويقول 
انا هنام شوية ابقي صحيني كمان ساعتين
اومأت مايا برأسها متعجبة من نومه في هذا الوقت فهي لم تكن تعلم انه سهر طوال الليل 
كانت مايا تنظف الشقة حينما رن جرس الباب فذهبت لفتحها وهي تتسائل في داخلها عن هوية القادم.
فتحت الباب لتتفاجى بوالدة كريم
أمامها
توترت ملامحها بشدة بينما اخذت ترحب بها بإبتسامة مترددة 
اهلا بحضرتك اتفضلي
دلفت الى الداخل لتغلق مايا الباب خلفها وتتبعها
جلست مايا على الكرسي المقابل لها ثم سألتها 
تحبي تشربي ايه
ردت منى بإبتسامة متكلفة 
ميرسي اووي مش عايزة اشرب حاجة انا في الحقيقة جاية اتكلم معاكي
اتفضلي.
مايا انتي عارفة ان دخولك حياتنا كان بشكل مفاجئ
زي ما عارفة بردوا ان علاقتك بكريم مش عارفين تفاصيلها لحد دلوقتي
شعرت مايا بالحرج منها فقالت بخفوت 
عارفة .
أكملت منى 
بس انتي خلاص بقيتي امر واقع
وكمان حامل يعني احنا مضطرين نعترف بالجوازة دي عشان حفيدي اولا قبل كل شيء
مش فاهمه
قالتها مايا بعدم فهم لتشرح لها منى 
انتوا لازم تعلنوا جوازكم وتعملوا فرح كمان عشان الولد يجي فظروف طبيعية انا مش هسمح لحد يجيب سيرة ابني او حفيدي على لسانه وانتي بردوا مش هتسمحي بده.
تطلعت مايا اليها بحيرة ثم قالت 
حضرتك احنا متجوزين على سنة الله ورسوله يعني معملناش حاجة غلط.
ردت الام بتهكم 
وهي الجواز فالسر مش غلط
انا اهلي

عارفين على فكرة.
قالتها مايا بنبرة دفاعية لتقول منى بتعجب 
عارفين وموافقين
اومأت مايا برأسها بخجل لتكمل منى بتهكم 
اول مرة اشوف حد كده
ثم اكملت
على العموم انا قررت خلاص فرحكم كمان عشرة ايام.
حضرتك لازم تاخدي رأي كريم
قاطعتها بنبرة جادة 
ابقي قوليله انتي
ثم نهضت من مكانها وقالت 
ةكمان جهزوا نفسكم بعد الفرح هتسكنوا معانا فالفيلا اكيد انا مش هسمح لإبني يعيش بعيد عني
ثم تحركت خارج المكان تتبعها مايا الى خارج الشقة ثم ودعتها وهي تفكر بأنها عليها تحمل والدة كريم ايضا ليس كريم لوحده...
اقتربت مايا من كريم وأخذت تهزه من ظهره توقظه ليستيقظ بعد لحظات وهو يقول بنعاس 
فيه ايه
ردت مايا بسرعة
مامتك كانت هنا.
اعتدل كريم في جلسته وهو يفرك عينيه بأنامله قبل ان يهتف ببرود 
كانت عايزة ايه
اجابته مايا بتهكم 
كانت بتبلغني بمعاد الفرح
فرح مين
سألها كريم بعدم فهم لتجيبه بسخرية 
فرحنا
رفع حاجبه غير مصدقا وهتف 
بتهزري
وانت شايف ده
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 31 صفحات