السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رهيبة الوصف الفصول من 24-27

انت في الصفحة 5 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


..لقد مر اكثر من ربع الساعة علي اتصاله بها يعلمها انه بانتظارها ...ليشعر بارتباكها وأخباره انها لمحاضره اوشكت علي الانتهاء ..وها هو ينتظر خروجها ..أراد الالتقاء بها اليوم ..لقد شعر بإهماله لها الفتره السابقة ...فأراد تعويضها جزءا من حقها عليه ...ولكنه لا ينكر ان هناك غرض خفي اخر من حضوره ..لقد ألمه الشك في بعض الأمور واراد ان يريح نفسه منها.....فيلاحظ خروجها تتلفت يمينا ويسارا حتي وجدته ....لتجلس بحواره بابتسامه مشرقه .تقول تقي اتأخرت عليك ...

يامن لا ابدا ...انتي عامله ايه ..
تقي بسعاده الحمدلله مع اني زعلانه ...يامن ليه بس ...
تقي عشان حضرتك مطنشني وشكلك كده زهقت مني ...
يامن طيب واللي يصالحك .!!!.....
تقي لا مش هصالحك ....يامن خلاص ...انتي اللي خسرانه ...كنت مرتبلك يوم ايه ...حكاية !...تقي بسعاده بجد يايامن . 
.يامن ها هتدفعي كام ..بقي !...
تقي اللي تطلبه ....
يامن طيب انتي مش هتتصلي بمحمد تستأذنيه !.....
تقي بتوتر ها ...اه ...لا اصل محمد لو قولتله مش هيوافق ...يامن باستغراب من ردها كان يتوقع انها هي من ستبادر بالاتصال من نفسها ليقول بس مايصحش. انك تروحي مكان من عير أذنه ....ليسألها هو انتي بتخرجي من غير ماتقوليله!...
تقي لا ...ايه ...لاطبعا .....
يامن طيب تمام اتصلي بيه ..ولا تحبي ابلغه انا انك معايا...
تقي لا انا هكلمه ...بس احنا رايحين فين ..
يامن مش قولتلك مرتبلك يوم حكايه ...صحيح بتحبي البحر ..تقي بسعاده اه طبعا ده انا بعشقه ....يامن يغمز لها بعينيه تمام اوي ....
وقف علي باب المطبخ يراقبها بصمت يشعر بتجددها وسعادتها ويمرر نظره علي قوامها المتناسق النحيف ليلحظ ملابسها فتعود ذاكرته ليوم مر عليه كثير من الوقت ..يوم غير مشاعره ومشاعرها ..يوم ان حاول اخضاعها له وهو تحت تأثير الكحول ...ليقطع فكره صوتها وهي علي نفس وقفتها ..هتفضل واقف عندك كتير!...يقترب منها ببطء وتعلو ابتسامه مكر علي وجهه ويقول عرفتي منين ان واقف .. 
غزل بدلال بطريقتي الخاصه!!..
يوسف واي هي بقي احب اعرف ..عشان اخد بالي المره الجايه ...لتلتفت له وتضع كفيها علي صدره وتقول برفانك دايما يسبقك في المكان قبل وصولك ...
تعرفي انا حاسس بايه دلوقتي !..حاسس ان الدنيا اخيرا رضيت عني ..حاسس اني ملكت الدنيا يوم ما ملكتك ...يوم مابقيتي ليا انا وبس ..
غزل بتذمر طفولي تدفعه من صدره انا مش ملك حد ..وابعد بقي ..انا مش بحبك تتكلم كأني شئ مادي اشتريته ....
يوسف اه ..كده ضړبتني ...هونت عليكي توجعيني ...
عزل يوسف بعدين معاك ..يوسف خلاص ماتزعليش انتي مش ملكي ..انتي حقي اللي أخذته من الدنيا حلو كده !...
كنتي بتعملي ايه من شويه...تنظر اعلي رخامه المطبخ المستنده عليها وتقول كنت بشرب شكولاته سخنه وقولت ادوق الحاجات اللي عملناها وما اكلناهاش ...
يوسف خېانة!!...بشربي وتاكلي من غيري ...وكمان بتاكلي المخبوزات اللي تعبت انا يوسف الشافعي في عمايلها ..دي مش تتآكل ..دي نحطها في متحف دولي .....ليمد يده خلفها ويلتقط قطعه من صحنها وتشاهده يلتهمها علي قطمتين وتراقب ردود افعاله اثناء مدغه فتلاحظ إغماض عينيه وهو يمضغها لتتفع حاجبيها باندهاش عندما صدرت منه أصوات الاستمتاع بها ....هل جن ام ماذا!...فتصطدم عينيه بأعينها المذهوله ليقول 
مالك ...بتبصيلي كده ليه ...
غزل باستيعاب ها...لا لا مافيش...اصلك بتآكل بطريقه غريبه اوي اول مره اشوفك كده ...يوسف وهو يبتلع باقي الطعام غريبه ..غريبه ازاي ..عمرك ماشوفتي واحد بياكل حاجه باستمتاع..وخصوصا اللي بالزعتر ...جميله جميله يعني..
غزل علي فكره اللي انت كلتها مش بزعتر ....انا مالقتش زعتر في الشاليه ...لتنتبه لحديثه وتكمل هو انت عرفت منين اني بعملها بزعتر ...وانا ما افتكرش عملتها في الفيلا عند بابا ....
يوسف تؤ..دي اسرار عسكريه ماينفعش تعرفيها ...غزل لا وحياتي يايوسف قول...يوسف تدفعي كان وانا اقولك ...
غزل اللي انت عاوزه... ..
ليقول بصوت مهزوز مضطرب تعالي ..
فتصدح منها ضحكه إذابته وتقول ده مكنش اتفاقنا ...قول بقي عرفت منين ...ليقطع حديثهما صوت هاتفه ليزفر بقوه وينظر للهاتف فيجده محمد ليقول انا مش هرد ....
غزل مين علي التليفون !...
يوسف ده محمد ..مش عارف دي رابع مره يتصل انهارده ...اتصل تلت مرات وانا نايم ....عزل بقلق لا رد لايكون في حاجه مهمه ....يوسف يجيب الو ..ايوه يامحمد ...احنا الخمد لله تمام ....ايوه جنبي.....لينظر يوسف لغزل المتوتره ويكمل ....ححاضر ..حاضر يامحمد ..سلام ....
يوسف وهو يهرب من عينيها احم ...اه كنا بنقول ايه ...غزل هو مخمد كان عايز حاجه ....هو كويس ....يوسف اااه اه كويس هيكون في ايه يعني !...
غزل تتشبث بذراعيه معرفش حاسه انك مخبي حاجه عليا ..هما كويسين وخالتو صفا كويسه !...فيبتلع يوسف ريقه بصعوبه ويحيد بنظره عنها عند ذكر صفا هي هي الحاجه صفا تعبانه شويه ...فمضطرين ننزل دلوقتي ....لتشهق غزل وترفع كفها علي فمها مالها خالتو ...قولي يايوسف ماتخبيش عليا ..انا قلبي
 

انت في الصفحة 5 من 20 صفحات