رواية ايمان الجزء الثاني الفصول الرابعة الاخيرة
انت في الصفحة 66 من 66 صفحات
" أبن الحسيني وبنت أل فداء "
- كل واحد فينا جواه أمل وعنده حلم ، في اللي حياته بتقف لسبب ما ومعاها حلمه بينتهي ، وفي اللي بيعافر مهما كانت الظروف اللي حواليه ويكمل حلمه .. يكمل عشان يثبت لنفسه ان مش ده الظرف الصعب أو الحاجه اللي ممكن توقفه ، مهما يتحط في ضغط بيكون جواه يقين أن لسه في اصعب من كده فلازم يكمل .. مفيش حد بيوصل بسهوله ..
بس اﻷهم من النجاح والوصول نفسه انك تلاقي الدافع أو الحافز اللي عايز يوصلك .. تلاقي اللي يزرع جواك اﻷمل ده .. تلاقي دايما الشخص اللي يقولك انك قدها وهتوصل .. حد يؤمن بيك ويحبك لذاتك ويتمني يشوفك حاجه كبيره .. تلاقي الشخص اللي كل ما تعدي خطوه في حياتك لطريق النجاح تجري عليه وتبلغه ثمره مجهوده معاك .. تلاقي اللي وقت ما الدنيا كلها تقف في وشك وتحبطك يبقي هو اللي جنبك ويدعمك ويحاول دايما يخلي ثقتك في نفسك كبيره .. يبقي هو اللي يسندك لما الدنيا كلها تديلك دهرها فيفتحلك هو دنيته ..
لما تلاقو الشخص ده مهما كانت العلاقه اللي بتربط بينكم ياريت تمسك فيه بكل قوتك ﻷنه لو خسرته أو ضيعته من ايدك مهما حاولت بعد كده انك تلاقي نفسك مع حد تاني مش هتعرف .. ﻷنه بكل بساطه هيبقي زي اللعنه اللي سكنت جواك ..
كلنا جوانا حرب ما بين الخير والشړ في اللي الشړ دايما بيجري وراه ويحاصره فتلاقيه دايما في عڈاب ومش مرتاح نفسيا ..
وفي اللي بيختار يطرد الشړ من جواه وهو اللي يحاصره ويحذر الكل من الوقوع فيه ويعيش في راحه ونعيم..
حياتك عباره عن لوحه رسم وانت اللي في ايدك الفرشه واﻷلوان ومعاك حريه اﻷختيار .. يا اما تخليها رسمه جميله الكل بيحكي عن جمالها .. يا اما تبقي عباره عن شويه شخابيط ملهاش اي قيمه ..
خطط صح .. وانوي الخير .. واعرف ان ربنا عمره ما هيخذلك.......
عاد صوت تصفيق الطالبات في تلك المؤتمر النسائي الذي اقيم علي مستوي جامعات مصر واتخذت مرام ضيفه شرف رئيسيه به وهم يفتخرون بها .. يفتخرون بأن لديهم نموذج تلك المرأه الناجحه التي وصلت للعالميه في مثل هذا العمر ..
كانت تلك كلمتها اﻷخيره التي ختمت بها أخر نقاش دار بينها وبين احدي الطالبات .. لينهضوا جميعا وهم يودعونها ..
ودعت الجميع ولكن قلبها كان يشتاق لشخص أخر..
شخصا خطڤ قلبها منذ اﻷولي التي جمعت بينهم..
لتشعر باﻷمان بين يديه هو فقط...
وتكتفي به عن العالم أجمع....
وقعت عينيها علي الباب الخارجي للمؤتمر ..
وهو ينظر اليها بأبتسامه بشوشه مشرقه..
فخورا بها بروح اﻷب الذي يفخر بصغيرته..
يحميها بقلبه قبل جسده ويقدم عمره فدءا لها...
بادلته النظره بابتسامه اكبر وهي تترك الجميع وتذهب اليه ..
ممسكه بيديه التي كانت تشع من الحب ألوانا...:
- انا فخور بيكي أوي...
- وانا مش عايزه حد في الدنيا دي كلها يكون فخور بيا غيرك
- النهارده عيد ميلادك .. كل سنه وانتي ميمتي ..
- وكل سنه وانت أبويا واخويا وحبيبي وصاحبي وأستاذي وابني .. وكل حاجه .. انت كان من نصيبك كل حاجه في حياتي يا عبدالله
- وانتي اللي جملتي حياه عبدالله .. لولاكي مكنتش عرفت يعني ايه حب ولا راحه .. انتي قدمتيلي كل السعاده اللي في الدنيا ..
- بحبك يا عبدالله ..
- بعشقك يا ميمه
جذبها اليه لتتوصد داخل لتستقر علي صدره وهي تسمع دقات قلبه التي بدات بالخفقان ﻷول مره لها وﻷجلها فقط...
تعالي تصفيق الحضور مره اخري وهم معجبون بقصه الحب وكل منهم تتمني لو ان تلتقي بشخصا مثله ليبدل حياتها كما فعل بحياه تلك الصغيره التي اصبحت قدوه الأطباء أجمعين
كل منهم يتحدث عن قصه حبهم وعشقهم التي كانت واستمرت رغم اصعب الظروف ..
قصه ابن الحسيني وبنت ال فداء....
التي كانت وأستمرت وستظل....
تحت الوصايه....
-تمت بحمد الله-