رواية منة الفصول من الاول للتاسع
انت في الصفحة 1 من 26 صفحات
ليلة العمر...
المكان قاعة الأفراح داخل واحد من افخم فنادق القاهرة
الزمان الرابع من شهر يوليو الساعة العاشرة ليلا
المناسبة حفل زفاف مروان حسن عز ومي أحمد
الحضور اكبر رجال الاعمال و سيدات المجتمع الراقي كما يدعى و بعض رجال الداخلية و و و ...
الطرف الأول مروان .. صاحب السبعة و العشرون عاما.. ظابط شرطة مفصول من عمله بسبب استخدام العڼف مع المتهمين .. مروان صاحب البشرة القمحية و العيون البنية الغامقة و الحاجيبين الكثيفين المرسومين و الشعر الاسود الطويل الناعم و اللحية الخفيفة المهذبة .. مروان المتعجرف المتعالي و الحاد الطباع ..
لم يكن زواجهما عن قصة حب .. و لا زواج تقليدي .. سأترك الاحداث تخبركم .. كيف كان الزواج
لم يستمر الحفل طويلا .. فاانتهى في الواحدة صباحا .. انصرف الحضور .. لم يتبقى سوى الأهل .. للاطمئنان على العروسين .. و توديعهما قبل الذهاب الى شهر العسل و ..
والد مي أحمد ابنته و تدمع عينه لفراقها فهي كل من له بهذه الدنيا و كذلك هي و السيد حسن ووالدة مروان و أخته متأثرين بالمشهد .. اما العريس تدمع عينه من فرط حساسيته و
أحمد خلي بالك منها يا مروان
مروان بلهجة حانية جدا في عنيا يا عمو
ثم استطرد مش يلا بقى يا ميوش عشان نروح بيتنا
أخت مروان ميرنا ايه دا انتم مش هتروحوا
مروان هنروح طبعا بس بعد بكره ان شاء الله .. و لا انتي عايزه حاجه تانية يا مي
مي لاء عادي زي ما تحب ..
و بعد انتهاء مراسم التوديع و البكاء و المواساه .. أخذ مروان يد مي و اتجها نحو سيارته .. BMW الفارهة .. و اتجها نحو عش الزوجية .. لم يستغرقوا وقتا طويلا بالطريق ..
ها هم الان أمام فيلتهما الصغيرة .. نزل مروان من خلف مقوده .. فتح لمي الباب و أنزلها بكل رجولة و رقة .. و فتح الباب .. ادخلها ..و دخل .... و اتجه بها نحو حجرة النوم .. .. مما اشعر مي بالخۏف و التعجب في وقت واحد .. ظل ينظر لها نظرات لا تفهم مي معناها .. أهي حب أم رغبة أم ماذ لم تستطع مي تميز نوع نظرات مروان لها .. اراحها مروان من حيرتها .و
مي الله يبارك فيك
مروان كان حلو فرحنا
مي تموء برأسها ايجابا اه كان لذيذ
مروان و انتي كنتي زي القمر
مي بخجل ميرسي
مروان مستفهما مبسوطة
مي الحمدلله
مروان ببرود بس انا بقى مش مبسوط
دلو ماء بارد سقط فوق رأسها هذا كان احساس مي ليس سعيدا لماذا تزوجني اذن سيكون هذا رد مي على كلمته الحامضة و لكنه باغتها قبل ان تسأله . و
مي تحاول ان تكون ثابتة باردة غير متأثرة بكلامه و تسأله امال اتجوزتني ليه حضرتك
مروان بحدة نتيجة للهجتها الثابتة عشان اريح دماغي من زن ابوياا عليا و قرفه
مي و هو كان بيزن عليك تتجوزني
مروان لاء
مي امال ايه
مروان اقولك أنا .. من يوم ما اتفصلت من الشغل .. و هو شغال تعالى اشتغل معايا .. سيبك من صحابك البايظين دوول و تعالى ابقى دراعي اليمين .. انسى انك ترجع الداخلية تاني .. شوفت مي بنت عمك أحمد شاطرة في شغلها ازاي .. ناوي تتجوز امتى انت داخل على التلاتين .. ياريتك يا مي كنتي انتي بنتي .. و الله مي دي أجدع من عشرة زيك .. لحد ما دماغ امي ورمت .. و بعدين بقى الست الوالدة دخلتلي بنفس أم الاسطوانة بنت التيت دي
مي و بعدين
مروان بلهجة النصر قولت ماانا لو اتجوزت مي اول حاجه هيحلوا من على دماغي تاني حاجه مش هيفضل الحاج حسن كل شوية يقولي مي مي قرفني بيكي يا ست مي
صفقت مي و هي تبتسم له ابتسامة إعجاب بتخطيطه و لكن جاء على ذهنها سؤال و موضوع الشغل بقى هتعمل فيه ايه
مروان كأنه يفكر هعصر على نفسي فدان لمون و انزل اشتغل معاه بعد ما تسيبيلي مكانك يا ميوشة بس انتي هتعمليلي الشغل و انا أوديه على الجاهز و مټخافيش