رواية منة الفصول من العاشر للعشرين
لا ايه
حسين باابتسامة انت مستهون بيا و لا ايه يا باشا
مروان يعني ايه
حسين يعني أنا مديرك صاحبي و أتكلمت معاه و كل حاجة هتبقى فل و هترجع الداخلية و أدارة المباحث كمان
مروان بااشراقة أنت بتتكلم بجد
حسين طبعا
مروان أنا مش عارف أشكر حضرتك ازاي بجد
حسين هو تحقيق بسيط بس و هترجع شغلك تاني يا باشا
مروان دا انت اللي باشا
و في طريق العودة الى المنزل . و و
مي شكلك مبسوط
مروان و انتي تكرهي
مي لاء طبعا .. بس ايه السبب
مروان احتمال ارجع الداخلية
مي باابتسامة مبروك
مروان حسين نصر دا طلع واصل جدا
مي بضيق من اثر جملته هو اللي هيرجعك
مروان ايوا
مي بحدة و طبعا الهانم اللي قالتله يرجعك
مي و هي هيرجعك محبة كده
مروان و أنا أعرف منين يامي هيرجعني ليه واحد هيخدمني اقولوا لاء
مي لاء طبعا مشي بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة
مروان مش انت اللي بتقولي الشغل مفيهوش علاقات شخصية
مي خلاص يا مروان
As you like
..................
مروان طيب ليه
مي وحشتني
مروان طيب يوم تاني على الأقل نكون قاليلين لها
مي و أنا محتاجة أخد إذن عشان أروح بيت ماما
مروان طيب يا مي
مي لو مش عايز تبات عادي برضو
مروان و مش هعوز ليه .. أنا أهم حاجة عندي أكون معاكي
و سحب يدها ليقبلها ثم تابع القيادة نحو فيلا سالي
ظلت تنظر له طوال الطريق مندهشة من حالها فهو من يوم أن ذهبوا ليعيشوا في بيت حسن و قد تغير و أصبح معاملته جيدة معها و من وقت أن ذهبوا الى الغردقة و هو يعاملها أرق و أجمل معاملة فلماذا أصبحت هكذا
وصلوا الى حيث فيلا سالي صف مروان السيارة ترجلوا منها توجهوا نحو الباب دقت مي الجرس فتحت لهم الباب الخادمة و أجلستهم في أحد الصالونات نزلت سالي من الطابق العلوي مرحبة بهم . و
سالي يا أهلا يا أهلا بالعرسان
مروان معاتبا مي ليه يا بنتي كده هو أحنا اينعم متجوزين بقالنا كام شهر بس عرسان من كام أسبوع بس
أقتربت سالي منهم و سلمت عليهم بحرارة و عانقتهم و أجلستهم . و
سالي أي ريح طيبة أتت بكم
مروان ممازحا ايه يا سالي نروح و لا ايه
سالي لا يا حبيبي دا أنتم تنوروني ياريت أصلا تعيشوا معايا على طوول
نظرت سالي لمي نظرة معاتبة فهو يتفانى في أن يرضيها و هي تخدعه أرتبكت مي على أثر نظرتها .و
مي مامتي وحشتني بلاش أبات معاها
مروان يا ستي أنا تحت أمرك أنتي و مامتك
سالي طيب ثواني أقوم أجهزلكم العشاء
مروان أنا مش قادر أنا ھموت و أنام واقف على رجلي من الصبح
مي اشمعنى أنا جعانة يعني
مروان و هو رافعا يده كأنه شكرا لله أحمدك يارب مي جاعت
سالي أنت بتقول فيها دي مسمومه طول الوقت
مي أتفقتوا عليا أوك أوك
مروان و أنا أقدر برضو يا قلبي
سالي بس أنت شكلك مزاجك عالي و مبسوط أوي يا ماروو
مروان أوي أوي يا لولو
سالي يارب ديما يا حبيبي
مروان مي أنا هنام مش قادر بجد
مي Sweet Dreams
مروان أنتي مش هتنامي
مي لاء أنا قاعدة مع ماما شوية
سالي طيب أطلعي مع جوزك .. لحد ما يغير هدومه و ينام و انزلي
مي مروان مش بيبي
مروان كلامها صح يا سالي .. خليها قاعده معاكي أنا عارف طريقي
صعد مروان و هو مندهشا و غاضبا من موقف مي لكنه فسر ذلك بالغيرة عليه من مها فمن المؤكد أنها تظن أن مها تفعل ذلك لتتقرب منه
دخل الغرفة و اغتسل و خرج ارتدى ملابسه المكونة من بنطال قطني كحلي و قميص قنطي بنصف أكمام رمادي و استقر في الفراش يفكر
لماذا يفعل معه حين ذلك أو هل يعرف من أكون فاإذا كان رجلا ذو سمعة طيبة فمن ماذا ېخاف و كيف يسمح له اسماعيل حلمي أن يرجعه الداخلية مرة أخرى لابد من أن هناك خطا فقد قال لنفسه الحكاية فيها إنة
فقرر أن ينتظر الإجتماع و كيف سيكون الإتفاق ثم يقرر فلا أحد يخدم أحد في هذا الزمن لأجل وجه الله فقط لابد أن مها تخطط لشيء
و لكنه نسي ذلك عندما تذكر وجه مي و مها تسلم عليه و كيف كانت ستموت من الغيرة عليه و أن موقفها الذي حدث منذ قليل من أثر غيرتها عليه فاابتسم و بعد عدة دقائق غط في نوم عميق فهو حقا مرهق
أما من ناحية مي و سالي فقد كانت مي تشعر بالحنق من موقف مروان من رجوعه للداخلية مرة أخرى و سالي غاضبة من موقف مي من مروان
سالي بعتاب أنتي عايزة تخربي بيتك يا بنتي
مي ليه أنا عملت ايه
سالي جوزك مش هيستحمل كتيير و هيرجع أسوء من الأول و محدش هيلومه
مي أنا كنت قررت خلاص أني هتعدل بس هو كل مرة بيقفلني منه
سالي أزاي يا مي
مي البيه جوز الهانم اللي كان بيحبها عايز يرجعه الداخلية
سالي طيب يا بنتي ما يمكن حست بالذنب من ناحيته
مي ههههههههههههههههه والله ضحكتيني أوي يا ماما حضرتك مش بتشوفيها و هي بتبص عليه و بتبصلي كأنها عايزة تخنقني أني أتجوزته
سالي بلاش الغيرة تعميك عن مصلحة جوزك
مي لاء أنا خاېفة عليه هو أنا اينعم ھموت من القهرة و الغيرة عليه بس لو حسين نصر هيخدمه لله أنا أول واحدة هشجعه بس حضرتك ست العارفين أن في البيزنس مفيش حاجة لله
سالي كلامك صح يا بت يا مي دا أنتي داهية
مي شوفتي بقى
سالي بس مكنش يصح برضو تسيبيه يطلع لوحده
احست مي أن والدتها على حق و لا سيما أنه لم يعترض و صعد لينام بدون أي مناقشة و لا عتاب و لا أوامر كالسابق
مي خلاص بكره هصالحه
سالي أنتي لسه بتاخدي الحبوب
مي أيوا
سالي على فكرة كده حرام
مي أنا فعلا هقوله خلاص مش قادرة أعيش و أنا بخدعه
سالي ربنا يستر من ردة فعله
مي قولي بس يارب ميقوليش أقطعيها
سالي تبقي عبيطة لو فكرتي في غير كده
مي أنا بفكر فعلا ابطلها و أشوف حل تاني
سالي اشمعنا
مي حاسة أني دايما أعصابي تعبانة و متضايقة و بااكل كتير و مش طايقة مروان
سالي خلاص روحي لدكتور يمكن تكون مأثرة على هرموناتك
مي إن شاء الله
و جلسوا يتسامرون قليلا ثم صعدوا لينام دخلت مي الغرفة و بدلت ملابسها المكونة من ثوب قطني أبيض قصير بدون أكمام و أستقرت في الفراش و نامت
أشرقت شمس صباح يوم جديد تململ هو في الفراش ثم فتح عينه و قام من الفراش بنشاط دخل ليغتسل