الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية منة الفصول من العاشر للعشرين

انت في الصفحة 14 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


مروان و لا ايه
سالي مي قوليله النهاردة
مي ماشي يا مامي
سمعت مي صوت زامور سيارته فسلمت على أمها و هرولت نحو السيارة و ركبت بجانبه
ظل طوال الطريق صامتا لا ينظر لها .. أما هي فكانت تنظر اليه متعجبة من موقفه .. فقد كان حنونا منذ لحظات أيمكن أن يكون قد سمع .. و لكنها أيضا توقعت أن تكون ردة فعله غير هذه
وصلوا الى حيث بيتهم .. صف السيارة .. و نزلوا منها .. دخلوا الى المنزل .. جلست مي في الصالة بينما صعد هو الى الغرفة مسرعا.. دخل الى دورة المياه الملحقة بالغرفة .. ثم فتح الخزانة . فتش بها طويلا .. لم يجد شيء و لكنه قبل أن يمل و يغلقها وجد درجا صغيرا .. خمن أن يكون بداخله العبوة .. و بالفعل فتحه ووجد عبوة كرتونية .. فتحها ليجد عبوة زجاجية قرأ النشرة .. بالفعل الغرض منها منع الحمل .. وضع العبوة في جيبه .. و نزل الى حيث الصالة الرئيسية . و

مروان أنا نازل
مي ليه رايح فين
مروان تحقيق دا يعني
مي لاء عادي .. بلاش اطمن عليك
مروان خارج أشم هوا في مانع
مي لا يا حبيبي عادي
خرج مروان و لم يترك لها مجال للكلام تعجبت مي موقفه
أما هو فقد ركب سيارته ظل يلف و يلف لا يدري الى أين يذهب ظل طوال النهار على هذه الحال الى أن قرر أن يذهب الى سالي ليستفهم منها توجه نحو بيت سالي وصل و صف سيارته و توجه نحو الباب طرقه قامت سالي لتنظر من وجدته مروان ففزعت فتحت له الباب . و 
سالي مروان خير في حاجة
مروان أنا جيتلك عشان أنتي اللي هتريحني
سالي اتفضل يا حبيبي
أدخلته سالي و أجلسته و جلست بمقابله . و
سالي شكلك مش مطمني
مروان كنتي عارفة يا سالي أنها بتاخد حبوب منع حمل
سالي پصدمة أنت سمعت
مروان أيوا
سالي والله يا مروان كنت بمنعها
مروان أنا استاهل منها كده يا سالي
سالي لا يا حبيبي والله
مروان طيب ليه
سالي أبوها الله يرحمه عقدتها
مروان طيب ليه حاطة في دماغها أننا نطلق اصلا
سالي مش عارفة اقولك ايه
مروان الشغل مش كده
سالي أيوا
مروان و أنا قولتلها تشتغل و أتفقت معاكي يا سالي اعملها ايه تاني
سالي مش عارفة والله
مروان أعمل فيها ايه .. أطلقها
سالي لا يا حبيبي طلاق ايه .. أعمل اي حاجة غير الطلاق
مروان أنا هتكلم معاها وأشوف مبرراتها يمكن أكون ظالم و أنا مش عارف
سالي العيب فيا أنا و أبوها عقدناها
مروان أنا ذنبي ايه
سالي هي غلطانة يا مروان .. بس اللي بيحب بيسامح
مروان و هو أنا بحبها بعقل يا سالي . دا أنا بعشقها
سالي عاقبها .. و بعدين احتويها
أنتهى الحوار عند سالي الى هذا الحد عاد الى المنزل وجدها جالسة تشاهد أحدى المسلسلات . و
مي حمدلله على السلامة يا حبيبي
مروان بااقتضاب الله يسلمك
مي أحضرلك الحمام
مروان لاء شكرا أنا هحضر
مي ليه
مروان كمليي اللي بتتفرجي عليه
مي و هو أنا عندي أهم منك يا روح قلبي
مروان بجد !
مي أنت عندك شك في كده
مروان متهكما اطلاقا
مي في ايه يا مروان
مروان مفيش
مي أنت من ساعة ما كنا عند ماما و أنت مش طبيعي
مروان متهيألك
مي يمكن
صعدت مي الى الغرفة لتحضر له دورة المياه ليستحم أما هو فقد صعد خلفها و جلس على الاريكة
لاحظت مي أن الخزانة مفتوحة .. و الدرج ايضا .. توجست خيفة .. لابد أنه هو .. و لكنها قالت لنفسها لابد أنها غيرت مكانها .. خرجت لتبحث عنها .. في درج المرآة .. ثم الادراج المجاورة للفراش .. ثم حقائبها .. لاحظ هو و قرر أن يريحها أخيرا . و
مروان بتدوري على ايه
مي و هي منهمكة في البحث و لا حاجة
مروان بتدوري على دي و أخرج العلبة أمامها
مي ....
صدمت مي عندما وجدت العبوة بين يديه .. و يمدها لها بكل سلاسة و هدوء .. كيف عرف .. كيف ستبرر له .. لماذا هو هادئ هكذا .. أم هو الهدوء الذي يسبق العاطفة .. دموعها تتساقط منها .. و لا تجد مبرر .. هدوءه يقلتلها .. نظراته ممېتة . و 
مروان ايه مش بتاعتك دي
مي بصوت باكي مروان والله أنا كنت
قاطعها صارخا أنتي ايه ها
قام من مكانه و توجه نحوها و هي تعود الى الخلف . و 
مروان مټخافيش أنا مش همعل فيكي حاجة لا هضرب و لا هزعق و لا الهوا أنا هتفاهم معاكي
ثم استطرد عملتي كده ليه يا مي
مي تنظر له و هي تبكي دون أن ترد
مروان مټخافيش أتكلمي .. عشان نشوف الغلط فين
مي بصوت مرتعش عشان خاېفة
مروان من ايه
مي خاېفة تحرمني من ابني أو بنتي لو خلفنا
مروان أحرمك ليه هو أنا جبار و لا معنديش قلب
مي ما هو بابا كان طيب و حرمني من ماما
مروان متنسيش أن مامتك هي اللي أتمسكت بالشغل
مي ما هو كان عايز يكبت حريتها
مروان بااسى أنا عايز أكبت حريتك يا مي
مي مكونتش عايز تنزلني الشغل
مروان أنا مش عايز أكبت حريتك أنا بس مش عايزك تتعبي و أما أتمسكتي برأيك معارضتش و اتفقت مع سالي على كده
مي و قد بدأت تبكي بحړقة ما أنت بتقلب في دقيقة
مروان ما أنتي عارفة أني بقلب في دقيقة و بروق في ثانية
مي بعد تردد و أنا مش عندك أهم حاجة
مروان بعتاب مين أهم منك
مي الداخلية
مروان قصدك عشان من طرف مها يعني
مي أيوا
مروان و هي سالي مقلتلكيش أنا قولتلها ايه
مي ما أنا والله أما قالتلي كنت هقولك و اللي هتقولي عليه هعمله
مروان لاء مكنتيش هتقولي يا مي
مي بصوت باكي والله كنت هقولك بس كنت مستنية انك تبقى رايق
مروان مي أنتي مش بتثقي فيا
مي ليه بتقول كده
مروان تصرفاتك اللي بتقول
مي أنا مبثقش في حد
مروان و أنا حد يا مي
زادت مي في بكائها .. فا أمسك ذقنها و رفع وجهها .. و نظر لها و كرر جملته
مروان أنا اي حد يا مي
نظرت له مي . و 
مي أنت حبيبي
و
مروان ما هو أنا مش عارف ازعل منك و لا عارف اسامحك
مي أنا عارفة أني غلط بس أنا مش عايزة ولادي يحسوا باللي أنا حسيتوا
أخرجها مروان من أحضانه و نظر لها
مروان مش من حقك أنك تحكمي عليا الحكم دا و انا مقصرتش في حقك
مي أنت مش حاسس بيا
مروان پغضب أنتي اللي مش حاسة الا بنفسك يا مي فكرتي بانانية زي مامتك بالظبط نسيتي أني ليا حق عليكي و مش من حقك تحرميني من ابسط حقوقي و هي أني ابقى أب و نسيتي حقك في دا برضو مفيش حاجة تسوى في الدنيا أنك تحسي احساس الامومة
مي و أما احسه و أتحرم منه
مروان و قد أمسكها من كتفيها پعنف أنتي من امتى و انتي تفكيرك بقى غبي كده
مي پحده أنا تفكيري غبي !!
مروان مش تفكيرك بس اللي غبي أنتي اللي غبية و ستين غبية
مي بصړاخ لاء
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 22 صفحات