السبت 23 نوفمبر 2024

رواية فريدة الجزء الاول

انت في الصفحة 3 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

 

________________________________________
ترضع منه
الجد لا ملوش لزوم اختك نوال هترضعها مع بنتها هي لسه والده من اسبوع وهي الي قالتلي كده
عادل علي خيره الله ربنا يقويها
بعد فتره وصل الجميع الي منزل النعمان واستقبلته الجده نعمه بدموع عيناه وهي تحمل الصغيره وتضمها اليها تجد بها
ريح ابنها الشهيد الذي راح في اوج شبابه كان يبلغ الخامس والثلاثون ربيعا اختطفته يد الغدر منهم ومن ابنته الوحيده دون رحمه
بكي الجميع علي هذا المشهد الصعب
الجد بتاثر خلاص يا حاجه بكفياكي بكي حتي عشان عنيكي
ريهام خلاص يا ماما بقي اهي الحمد لله بقت في وسطينا وكلنا معاها وهنعوضها كلنا امهاتها والله

فاطمه اه والله يا ماما يعلم ربنا هنربيها زي اولادنا واكتر
انتفض بدر غاضبا وصړخ بهم فجاه باااااااس يا حجه انتي وهي تربو مهره محدش ليه دعوه بيها غيري انا الي هربيها واعملها كل حاجه انا سايبكم بس انهارده تهرسو في البت احضان بس بعد كده اياك الاقي حد يلمسها
نوال لا والنبي ايه ياسي بدر من امتي الكلام ده وبعدين انا الي هرضعها والا انت ناوي ترضعها كمان
ضحك الجميع ورد بدر بغيظ يقول لا يا عمتي ممكن اجبلها لبن صناعي عادي يعني
ياسر ماتهمد يلا واقعد ايه الي بتقوله ده
قلب بدر عيناه في ملل ونظر لجده وقال قولهم انت ياجدي عشان معنديش خلق احكي
عادل ياض لم نفسك واكلم عدل
الجد بس انت وهو انتو كلكم عليه بدر بيتكلم صح ثم حكي لهم اتفاقهم سويا
اعجب الجميع بهذا الصبي ومن داخلهم واثقين انه لن يخلف وعده ابدا
وبالفعل اثبت بدر صدق وعده فها هو يذهب الي مدرسته ويعود سريعا للمنزل يطمان علي مهرته وياخذها بين زراعيه وهو يستذكر دروسه ثم يسلمها امانه للجده علي ان تعده ان لا تدع احد يحملها خاصا الصبيه حتي يعود من عمله
يذهب سريعا الي عمله مع جده ويعمل بجد كما لو كان شاب كبير وفي نهايه اليوم ياخذ راتبه ويشتري به كل ما يلزم صغيرته من حفاض اطفال او ما شابه علي قدر ما معه من مال
ولكن كان ما يؤرقه هو نوم مهرته في منزل عمته ليلا حتي اذا جاعت في الليل تقوم العمه نوال بارضاعها مع ابتها مها كان يتمني ان تنام الصغيره في احضانه فهو منذ قدومها ترك منزل ابيه واخذ جميع متعلقاته وانتقل للعيش في منزل الجد حتي يكون قريبا منها
وكان الصغيره شعرت به فبعد سته اشهر امتنعت عن الرضاعه من تلقاء نفسها واصبحت تاكل طعام الاطفال وتشرب العصاءر و هذا ما اسعد بدرنا جدا واصبح يحضر لها كل ما تشتهيه
وكان يقلب الدنيا راسا علي عقب اذ اكتشف ان احدا اشتري لها اي شىء يخصها
فاصبحو يشترون احتياجات المهره سرا فبالطبع لم يستطع مرتب الصغير علي تلبيه
احتياجات طفله بعمرها
ولكن الجد رفض ان يشعره بهذا واصبح يكمل ما ينقصها سرا
مرت الايام واصبح الصغير شابا يسر الناظرين فقد تخرج من كليه الهندسه هو وسليم صديقه الصدوق وباقي الشباب ما زالو يدرسون
واصبحت المليحه في التاسعه من عمرها في الصف السادس ولكنها عباره عن شيطانه تمشي علي الارض اينما وطات قدماها تاكد من وقوع كارثه اما منها او من ذلك البدر الذي اصبح مثل المصارعين وياكل باسنانه كل من يدوس لها علي طرف حقا اذا كانو يستطيعون اصلا فعلها
فهو يناصرها اذا كانت ظالمه او مظلومه
اما فيما بينهم فيعلمها خظاها مع وعد منها بعدم تكراره وهو يصدق وعدها فهي ابدا لا تكذب عليه ولا تستطيع ان تداري عنه شىء مهما كان تافه بمحض ارادتها
فهو بالنسبه لها محور الكون
هي تحب الجميع وتنادي عمتها بماما لانها امها بالرضاعه ولكن بدرها فهي تضعه في مكانه تخصه وحده لا يستطيع احد ان يصل اليها
فهو بالنسبه لها الدنيا وما فيها
دعونا نري فيما بعد كيف ستسير حياه ابطالنا
اوعدكم بكثيير من الضحك والعشق والغموض

الابنه نوال امراءه حنونه ولكن عصبيه وشخصيتها قويه جدااا متزوجه من ابن عمها عبدالرحمن فهو اتي من الصعيد حتي يلتحق بالجامعه وايضا يعمل مع عمه النعمان واحبها كثيرا وتم تزويجهم بعد انتهاءه من الجامعه وقد عاش ايضا في منزل النعمان بعد اصرار النعمان علي ذلك
 

انت في الصفحة 3 من 51 صفحات