رواية فريدة الجزء الاخير
شراء الفستان الذي انبهرت به مهره ولونه ايضا كان بلون الزمرد وحينما سالته ماباله بهذا اللون قال لها مانا قولتلك يا حبيبي ده لون عيونك ومن يوم ماشوفته وحياتي كلها اتلونت بيه
رجعا الي حيهم صعدت مهره الي المنزل اما هو بقي مع الرجال لاكمال مهام اليوم
مر اليوم سريعا وقد انتهو من كافه التجهيزات حتي اصبح شارع النعمان مليء بالاضاءه الملونه والاقمشه ذات الالوان المبهجه وكثيرا من الكراسي والمناضد التي سيقدم عليها الطعام وقد ذهبت ايضا الفتيات لشراء ما يلزمهم
وانتهي اليوم سريعا وها نحن في انتظار الغد الذي يحمل الكثير من الفرح والمفاجات
اما بالاسفل فقد جهزوا الشقه الارضي بجميع المستلزمات التي سيحتاجها الطاهي المختص بصنع طعام الفرح
وانتشر الشباب واصدقاءهم الذين اتو من كل حدب و صوب للوقوف بجانب بدر و مشاركته فرحته فمنهم من يرسم الشارع بنشاره الخشب الملونه ومنهم من ياتي بالطلبات التي يحاجها الطاهي ومنهم من يرقص علي انغام الاغاني الشعبيه المنطلقه عبر مكبر الصوت
حتي اتي المساء و انطلق موكب مهيب من السيارات و الموتوسكلات للاتيان بالعروس وقد ارتدي بدر بدله سوداء ولكنه رفض ارتداء رابطه عنق وقد هذب لحيته فكان مظهره خاطف للانفاس وصل اخيرا الي مركز التجميل لجلب حبيبته التي انبهر من طلتها ولم ينطق حينما راها الا بكلمه واحده انتي بتاعتي
......و فقط
ساعدها في الدلوف الي اكنبه الخلفيه في السياره المزينه بالورود الحمراء ثم لف حول السياره و ركب من الجهه الاخري
انطلق الموكب علي طريق البحر كورنيش الاسكندريه واخذ اصدقاء بدر يفعلون حركات بهلوانيه بالموتسيكلات مع اطلاق كثير من الصواريخ تحت ابتهاج مهره والفتيات
استمرو علي هذا النهج حتي وصلو اول حي العطارين وهنا كانت المفاجاءه
امر بدر احمد الذي كان يقود به السياره بالوقوف جانبا وبالطبع وقف الجميع
نزل بدر والتف ليفتح باب مهره و ينزلها تحت دهشتها وعدم فهمها ولكن بالاخير ازعنت لطلبه ولكنها بمجرد نزولها قد فهمت ما يحدث تحت صړاخ الفتيات وفرحتهم مما راؤو سحبها من يدها وهو يقول انتي مش كان نفسك تتزفي يوم فرحك بالكارته اهو جبتهالك الكارته هي عربه خشبيه مكشوفه يجرها حصانان او اربعه كانت العربه مزينه بالانوار الصغيره الملونه و ايضا الكثير من الورود
لم تتوقف المفاجات الي هذا الحد فقد كان في مقدمه العربيه فرقه موسيقي بالزي الصعيدي والمزمار ما يطلق عليها الطبل الصعيدي التي تعشقها مهره وقد ارتدي اعمامها ياسر وعادل وايضا عبدالرحمن الزي الصعيدي مثل الجد واخذو يتراقصون بالعصي علي انعام المزمار وتعالت الهتافات والتهليلات و تشارك ايضا بعض التجار الرقص مع الجد كل هذا وهم يسيرون ببطء في اتجاه شارع النعمان وقد تعالت الصافرات حينما وجدو حصانا اسود عليه سرج فضي يسحبه احد الاشخاص وقف الجميع ينظرون اليه باستغراب ماذا يفعل هذا هنا
حي العطارين باكمله كان يشاهد هذا المشهد المبهج حتي الشرفات امتلات بالنساء وقد اطلقت النساء الزغاريط برغم عدم معرفتهم بهم و اخريات اخذو يرشون عليهم الملح ليحفظهم من الحسد
مهما وصفت المشهد لا يسعني ان اعبر عنه من فرحه احتلت قلوبهم و ايضا مشاركه الحي باكمله هذه الفرحه فهم عاءله تستحق الوقوف معها في اي وقت
ظل المشهد هكذا حتي وصلو اخيرا الي شارع النعمان وقد ترجل الجميع من السيارات امام الشارع ليترجلو علي ارجلهم حتي وصولهم الي المنزل وقد قام اصدقاء بدر بالغناء والدق عالدفوف بايديهم مع اطلاق الاغاني الفلكلوريه التي
يتغني بها الشباب في الاعراس الشعبيه وبداءو بالرقص الشبابي حتي وصلو بعد فتره طويله الي باب المنزل صعدت مهره والفتيات الي مجلس النساء بالاعلي بينما بدر
..
https://pub774.ayam.news/315223
https://pub774.ayam.news/315226
صعد مصطفي الي الاعلي وترك وليد و ديجو و مجموعه من اصدقاءهم يجلسون امام منزل النعمان
حينما دلف لياخذ اكواب من الشاي قد وصي امه بصنعها له ولاصدقاءه وجد نساء المنزل والفتيات جميعا ايضا مجتمعين معا وحينما دلف متوجها للمرحاض
اوقفته امه وهي تقول ولا يا مصطفي في ايه مخليك لامم اصحابكم وقاعدين كده
مصطفي وهو يتجه للمرحاض ولا حاجه ياما قاعدين عادي صبي الشاي بسرعه علي مادخل الحمام
ودلف سريعا للداخل منهيا للحديث
نوال اقطع دراعي ان ما كانو بيدبرو لمصېبه القاعده دي وراه انه
الجده طب حد يتصل بالحج ولا بدر يابنات يشوف في ايه هما كمان بقالهم مده ماشيين و مرجعوش لحد دلوقت
مهره تليفون بدر مقفول يا تيتا من اكتر من ساعتين
ريهام جيب العواقب سليمه يارب
خرج مصطفي وقبل ان يتحدث قاطعته الجده وهي تقول خد هنا ياولا
مصطفي بزهق نعم ياستي
الجد انت بتنفخ في وشي ماااشي ليك روقه بس قولي الاول في ايه تحت و جدك وبدر فين من بدري و قافلين تليفوناتهم
مصطفي پغضب حتي يهرب من هذا التحقيق في شغل يا ستي يعني هيكونو راحو يتجوزو عليكم ثم اكمل بصوت عالي خلصوناااااا بقي و هاتو الشاى ولا اسيب الناس واقعد اتساير معاكم
ناولته عمته الصينيه المتراسه فوقها اكواب الشاي وهي تقول لا اذاي خد ياحبيبي الشاي اهو والحق الناس الي تحت بلاش الشويتين بتوعك دول عشان تهرب مالكلام
التقطها منها و خرج سريعا دون ان يعير ما تقوله اي اهتمام
نوال وبعدين ياما انا مش مرتاحه
مهره بتعقل رغم القلق الذي ينهش قلبها يا جماعه صلو عالنبي كده و اهدو ان شاء الله مفيش حاجه ادعولهم انتو بس احسن من الكلام الي لا يودي ولا يجيب ده
ريهام اسم الله علي مرات ابني العاقله هو ده الكلام
مها بمزاح ايوه يا سلفتي يا عاقله حماتنا رضيت عنك اهه
ريهام راضيه عنكم انتو الاتنين وربنا شاهد بغلاوتكم عندي زي لوجي بالظبط
بعد مداولات كثيره بين الجد و عصام وبدر وياسر
قد حسم الجد الامر و اضطر عصام للرضوخ لطلبه حتي ينتهي من هذه العمليه فلا باس هو يعلم ماذا هو بفاعل معه لاحقا
الجد خلاص كده يا عصام بيه اتفقنا اظن مفيش حاجه تتقال تاني هنتوكل احنا علي الله وفي انتظار تليفونك
وقف عصام مادا يده للسلام علي الجد وهو يقول تمام ياحج اتفقنا وانا في خلال يومين هكون مجهز كل حاجه واتصل بيك ومتقلقش كل حاجه هنا هترجع زي ما كانت واحسن وبعتزر كمان مره عالطريقه الي دخلت بيها هنا
ذهبو جميعا كلا في طريقه بعد ان تركو حارسان من حرس عصام لضمان عدم مجيء اي شخص هنا الي حين الانتهاء من تلك العمليه
انطلق بدر و من معه في طريقهم الي المنزل وهم يتباحثون ما حدث حتي اصبحو علي مقربه من المنزل قال ياسر بيتهيالي نفتح تليفوناتنا بقي واعقب قوله وهو يخرج هاتفه ليعيد تشغيله اما بدر فقال انا ماليش مزاج اكلم حد والله ياعمي خليه مقفول احسن
بمجرد ما فتح هاتف ياسر وجد العديد من الرساءل ولكن هاتفه صدح برنين يعلمه بقدوم اتصال و كان من وليد فرد عليه وقبل ان يتحدث وجد وليد ېصرخ به و يقول انتو فين يا خالي الدنيا مقلوبه هنا وانتو قافلين تليفوناتكم و مختفيين
ياسر بخضه في ايه يابني احنا داخلين عالبيت
وليد ام مهره هنا وجايبه معاها بادي جارد و الولا ابن جوزها وقالبه الدنيا عايزه تاخد مهره و تمشي
ياسر