رواية شيماء نعمان الجزء الاول
يا بت هو فى غيره عمرعمر سليم
الحلقة الثامنة
خرجت انجى من منزل ندى بعدما قصت عليها انها عندما عادت من تركيا اخبرها والدها ان والد عمر تقدم لخطبتها وانا والدها وافق فورا فهو يرى ان عمر زوج مناسب جدا لانجى
دخلت نادية اليها وجدتها صامتىة شاردة لاتتحرك اقتربت منها وجلست بجوارها
نادية مالك يا ندى فى ايه انتى كنت كويسة من شوية هى انجى قالتلك ايه زعلك كده
ندى انجى اتخطبت
نادية بفرحة ايه بجد طيب امتى ومين العريس
احست بغصة فى حلقها وقالت بصوت ضعيف عمر
نادية عمرعمر مين
ندى عمر سليم
شهقت نادية ايه بتقولى ايه
ندى اللى سمعتيه يا ماما عمر سليم
كانت ندى قد قصت لوالدتها ما حدث فى تركيا وطلب عمر الزواج منها عندما يعودون الى مصر
وقفت ندى بضعف امام شباكها عشان هو عمر سليم ابن مددحت بيه الراجل الغنى صاحب الشركات والمصانع وهى انجى مكرم مستواهم زيهم بالظبط لكن انا انا ندى البنت اليتيمة اللى معندهاش حاجة يتطمع فيها لاانا غنية ولا عندى فلوس تخليه يتجوزنى
بكت ندى بشدة يا ماما حرام عليكى اعيان ايه وكلام ايه بتضحكى عليا ولا على نفسك نسيتى احنا فين وعايشين فين نسيتى تعبك وشغلك والمرمطة اللى شوفتيها عشان تربينا نسيتى
فتحت دولاب ملابسها واختارت ملابس سوداء وارتدتها تحت اعين نادية التى لاتفهم شئ
نادية انتى بتعملى ايه رايحة فين
ندى رايحة مشوار ومش عايزة حد معايا
نادية يعنى ايه اوعى هتكونى رايحله
ندى مش انا اللى اذل نفسى لاى حد بس عشان خاطرى سيبينى لوحدى ومش هتاخر
بكت ندى رايحة لبابا سيبينى يا ماما ابوس ايدك
افسحت لها الطريق والقت بجسدها على اقرب كرسى تبكى بحړقة على زوجها وحبيبها الذى لم يفراقها ابدااا
اما عند عمر فكان وحيدا داخل غرفته لم يتحدث الى احد منذ الامس رافض الكلام والطعام شاردا يفكر ويفكر كيف خاڼها كيف يتخلى عنها ماذا سيحدث اذا عرفت ايمكن ان يكون كابوس يعيش فيه هل لم يعد من حقه التفكير فيها
دخل اليه زياد حزينا بعيون دامعة عمرانت هتفضل كده
رفع راسه اليه والمطلوب منى ايه افرح ابقى مبسوط مش قادر يا زياد والله مش قادر
زياد بس ده خلاص بقى امر واقع احس بقبضة فى قلبه فاكمل النهاردة قراءة الفاتحة وكمان اسبوع الخطوبة يمكن فى الفترة دى تحبها
وقف عمر سريعا مش هقدر يا زياد والله ماهقدر عارف يعنى ايه تحب واحدة تتمناها متشوفش غيرها تبقى بتعشق كل حاجة فيها ضحكتها صوتها كل حاجة وفجاة تلاقى نفسك مع واحدة تانية لابتحبها ولا هتقدر تحبها عارف يا زياد عرف
قالها بينه وبين نفسه عارف والله عارف اومال لو تحبها وتبقى مرات اخوك يبقى ايه يبقى ايه
زياد انا هخرج واسيبك تلبس عشان خلاص معدتش وقت مش فاضل غير ساعة وتروحلهم
عمر اتمنى من ربنا تبقى اخر ساعة فى عمرى
زياد حرام عليك يا عمر ليه كده ليه
عمر عشان مش بحبها مش بحبها
انفتح الباب فجاة ودخل مدحت نظر الى زياد سيبنا لوحدنا
خرج زياد سريعا ووقف مدحت امام عمر ايه اللى انت بتقوله ده
نظر له پغضب اللى حضرتك سمعته
مدحت احنا مش هنخلص من الحكاية دى ده كلام رجالة ولا كلام عيال احنا اتفقنا وخلاص
عمر انت اللى اتفقت مش انا
مدحت وعايز تصغرنى يا عمر
عمر خلاص اتفضل انت اتجوزها
صفعه مدحت بقوة هى حصلت ياعمر حصلت نص ساعة وتكون تحت سمعتنى
تركه وخرج يرتدى ملابسه للذهاب الى منزل انجى التى كانت على اتم استعداد لاستقبال عمر كانت تشعر بفرحة وسعادة كبيرة ولكنها لم ترى يوما منه اى اهتمام تجهاها ايمكن ان يكون هذه طبعاه لايهم المهم انه اصبح لها ولها فقط
اما ندى كانت تجلس بجوار قبر والدها تبكى بحړقة ليه يا بابا سيبتنى حاسة انى ضعيفة من غيرك مش ليا ضهر
بكت كثيرا استغفر الله استغفر الله يارب سامحنى مليش غيرك يارب مليش غيرك يارب
استعد الجميع لاستقبال الضيوف وانجى كانت فى ابهى صورة اتصلت بندى كثيرا ولا احد يرد عليه لقد اكدت عليها ان تحضر ولكنها لاتجيب مرارا ولا تجيب ندى ولا والدتها شعرت بالقلق واكن صوت والدتها ايقظها
سميرة انجى يلا يا حبيبتى الناس وصلت
انجى بفرحة بجد يا ماماطيب انا حلوة كده
سميرة زى القمر يا حبيبتى الف مبروك يا انجى يلا حصلينى بسرعة
رحب مكرم بضيوفه ولكنه كان يلاحظ عمر الذى لم يجده سعيدا كالطبيعى لاى شاب مقبل على الزواج وجده صامتا حزينا مما اقلقه
مكرم ايه ياعمر اخبارك ايه
عمر بحزن الحمد لله يا عمى انا كويس
نزلت سميرة مع انجى الى الجميع دخلت الى غرفة الصالون القت التحية على الجميع فقام مدحت تعالى يا حبيبتى اقعدى جنب خطيبك يا حبيبتى
نظر له عمر پغضب وصمت راقبه مكرم جيدا ايه ياعمر اللى واخد عقلك
تكلم مدحت سريعا هيكون ايه عريس بقى يااخى
سميرة انجى حبيبتى خدى عمر واخرجوا الجنينة الجو حلو اوى النهاردة
نظرت الى عمر عمر تيجى
نظر اليها طيب ماشى اتفضلى
خرجا سويا الى الحديقة لم يكن يدرى بها مطلقا كل تفكيره كان فيها ماذا اذا علمت ماذا ستفعل بالطبع ستكرهه ايعقل ان يتحول الحب الى بغض وكره ولكنها لاتعلم قطع تفكيره صوت انجى ايه ياعمر مالك
عمر لا ابدا مفيش
جلسا مدة لا يوجد بينهم حديث حتى ملت انجى فمسكت هاتفها عن اذنك هعمل مكالمة مهمة
عمربلا مبالة اتفضلى
بعد فترة رد عليها مازن شقيق ندى مازن انتوا فين وفين ندى
انتفض عمر عند ذكر اسمها ولكن انجى لم تلاحظه
مازن والله ياانجى ندى تعبت اوى وهى فى المستشفى دلوقتى
انجى ايه ليه ايه اللى حصل طمنى يا مازن
مازن مش عارف فى ايه خرجت راحت لبابا المقاپر استنينا كتير عشان تيجى مجتش ماما راحت هى وناجى لاقوها مغمى عليها هناك ودوها المستشفى طلع عندها اڼهيار عصبى
انجى ايه اڼهيار عصبى
احس عمر بدوار شديد يتملك منه واحس پاختناق شديد حتى انهت انجى مكالمتها
لاحظته انجى مالك يا عمر
عمر لا ابدا دايخ شوية
انجى طيب اجيب دكتور
عمر لالالا بس هى ندى مالها
انجى بحزن مش عارفة راحت المقاپر لباباها واغمى عليها هناك وطلع عنده اڼهيار عصبى
صمت قليلا طيب ليه حد زعلها
انجى ابدا ده انا كنت عنده النهاردة