رواية سارة حسن كاملة
انت في الصفحة 1 من 38 صفحات
الفصل الاول.
رواية درة القاضي.
بقلم سارة حسن.
تنظر من نافذه سيارة الأجره علي المحيط المختلف من حولها عينين فقدت لمعتهماواحتل اليأس بريقهماوعقل لم يستوعب بعد اڼهيار عالمها المفاجيء.
عينيها تجوب الشواراع مختلفه والبنايات القديمه غير تلك الشاهقه التي كانت تشاهدها في محيط مسكنها القديم
في الحقيقة ليس بالقديم جدا فقد انقلبت حياتها وحياة اسرتها رأسهآ علي عقب فور حدوث تلك الكارثه التي حلت علي أسرتها وكانت توابعها ۏفاة والدها حزنآ وتدهور حالتهم المادية حتي تركوا كل شئ تم حجز البنك عليه و فجاءه ودون اي مقدمات وجدن انفسهن بمفردهن الام وابنتيها التي رسمت مع زوجها الحبيب مستقبلهن الباهر ووضعهم المادي المريح دون الاحتياج لشئ ولكن كان عليها الصمود والتفكير في اربع حوائط تحميهم
انتبهت علي توقف السائق فا
تسائلت دره
وقفت ليه
اجابها السائق
معلش ياانسه دي منطقه القاضي و ماحدش بيحب يدخلها مش عايز مشاكل الله يباركلك
عقدت حاجبيها بعدم فهم وتسائلت
مشاكل ايه انا ماعرفش المكان هنا وعايزاك توصلني لعنوان بالظبط
اعذريني ياانسه لكني مش عايز مشاكل في اكل عيشي
نفخت بضيق وقالت وهي تمده بعدة ورقات ماليه
خلاص هانزل هنا
فا اخذها هو دون حديث اخر..
وقفت تلتفت يمينآ ويسارآ لاتدري من اين اتجاه تذهب وهي لاول مره تتواجد في هذه المنطقه ورغم عنها اثار حديث السائق ريبتها من تلك المنطقه ولماذا لم يدخل منطقه القاضي تلك هل هي ملغمه مثلا تمتمت بها درة بتهكم لنفسها...
فجأة اصطدمت بحائط بشړي كاد ان يسقطها للخلف علي الارض لولا تماسكها في آخر لحظه لكن حقيبتها سقطت وانحنت هي واحضرتها ثم
تمالكت نفسها ورفعت عينيها لتري فعلا حائط بشړي عقدت حاجبيها لطوله الفاره وعرض منكبيه وملامحه الخمريه المائله للسمار وشعره الناعم الطويل الملامس لحافه قميصه وعيناه الرماديتين الواسعتين الثاقبتين ونظرتهم الناريه يذوب
توترت دره اثر نظراته المثبته عليها لا تحيد بتفحص اربكها توترت في وقفتها ودارت بعينيها في اتجاهات عدة دون النظر اليه تبحث عن مخرج او ان تحرك قدميها مثلا لتركض من امامه...
وملامحها الغريبه عليه وشعرها المعقوص للخلف في ذيل فرس وحتى غرتها لملمتها علي جانب واحد ببنسه وكأنها تخفي اي معالم للزينه علي وجهها وكأنها في فتره في حداد.
بخفوت
انا اسفه
ثم انزلت نظارتها الشمسيه علي عينيها وخطت بجانبه مبتعده دون انتظار رده ووقف هو يحك يده بجبينه يفكر في هوية تلك الحزينه المتشحه بالسواد.
.................
اغلق دفتر الحسابات الخاص بتلك الورشه من مجموعة ورش القاضي الشهيره في المنطقة بأكملهاشد ذراعيه للأمام حتي اصدرت عظامه فرقعه بسيطه اثر جلوسه لوقت طويل دون حراك ثم لفت نظره ذلك البيت امامه مباشرة ببوابته الحديديه المفتوحه والذي يبدوا عليها قدم العمر وتآكل الصدأ بعض من حوافها وتلك الشرفه المفتوحه ولا يتذكر انه رأها مفتوحه هكذا الا في صغره يعرف ان تلك البنايه
مملوكه لأناس اصولهم من تلك المنطقه لكنهم خرجوا منها وتركوا ذلك المنزل وقد ظهر عليه آثر سنوات تركه لكن
يبدوا ان سكان البنايه قد آتو أخيرا وقرروا إصلاح ما افسدة الزمن في واجهته القديمه.
ياريس ياريس الحق
انتبه له واستقام واقفآ فورآ متسائلا في تحفز
في إيه ياض
اجابه الرجل بأنفاس لاهثه
عركه ياريس والرجاله مقطعين بعض
لوي وتحرك بخطوات هادئه اتجاه إحدى الادراج اخرج منه مبتغاه ولفه علي يديه عده لفات ونظر للرجل هاتفآ له وهو يتحرك للخارج اتجاه الاصوات العالية
شوفلي ريس حسن فين يالا بسرعه
اومأ الرجل برأسه مسرعآ لتنفيذ الأمر لعل تدخله يمنع ازدياد الشجار .
...............
بعد الانتهاء من نظافه البيت المغلف لاعوام عديده أنهكت كل منهما لصعوبه تنظيفه بعد تلك السنوات لكنها مهمه ويجب إتمامها بعد ان اصبح مآواهم .
ارتمت تلك الفتاه علي الاريكه وتنفست الصعداء وقالت
نفخت شهد بتعب
احمدلله خصلنا
تسائلت كريمه بقلق
كلمتي اختك ياشهد شوفيها اتاخرت ليه
اجابتها شهد مطمئنه
كلمتني ياماما وجايه في الطريق هي بس اتلخبطت علي بال ماعرفت المنطقه وتابعت بسخريه مريره
بنتك بتقولي ابعتلها لوكيشن هي المنطقه دي ع الخريطة أصلا
قالت كريمه بضيق
ماتكلميش علي منطقه ابوكي كده
اجابتها ابنتها بحزن تغير احوالهم قائله
بقي ابويا انا الباشمهندس سعد الحكيم صاحب الشركات و الفيلا كان عايش هنا ويدور الزمن مراته وبناته يخسروا كل حاجه