الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سارة حسن كاملة

انت في الصفحة 16 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

 


مايخصنيش الكلام ده الهري اللي بتقولوه ده مايلزمنيشاللي كان السبب في مۏت ابويا هاخليه يحصله دلوقتي 
قالت له پخوف
اطلب البوليس ويجي يحقق وصدقني والله العظيم انا ماكنت موجوده اصلا
تحدث الدكتور محاولا مدارات فعلته 
لا انتي كنتي موجوده 
لم تجيبه ولكنها غطت وجهها الملئ بالدموع پخوف غير قادره علي اظهار حقيقه برائتها والطبيب بجانبها يقذف التهمه عليها محاولا النجاه بنفسه غير عابئ بما اوقعها بهوذلك الطور الهائج امامها لم يستطع احد ان يوقفه 

وعقلها توقف عن اي حلول حتي باتت تنتظر نهايتها المأساوية.
اما هو بعد فهمه للحديث بهدوء وحذر دخل للغرفه وأشهر سلاحھ نحو الرجل الذي تصنم مكانه متفاجئآ بجضوره
قال حسن بثبات رافعا رأسه موجها الرجل 
لو ليك حق ماتاخدوش من ست مش دي الرجولة 
لوي الراجل فمه وبرزت عروقه من تدخل حسن الغير محسوب في ذلك التوقيت..
وفجأه اليه بقوه حتي انها اصطدمت به
قائلا الي حسن بتحذير شرس
نزل سلاحک ياجدع انت
انتفضت دره ببن يدي الرجل خصوصآ وشعورها بذلك النصل الحاد ينغرز وعينيها فقط ثابته علي حسن منتظره خطوته القادمه لها وانتشالاها من تحت يده.
اشتعلت عينين حسن وهو ينظر علي دره وارتجافها فا هتف للرجل بتحذير
نزل السکينة احسنلك السلاح لو طلع مابينزلش غير بمۏت حد من الطرفين 
رفع الرجل حاجبيه بسخريه وقال وعينيه تجوب حسن من اعلي لاسفل
ولومانزلتهاش يعني انا مش ماشي من المخروبه الا لما أجيب حق ابويا من الجزارين اللي فاكرين نفسهم دكاتره
هتف حسن بضيق ونفاذ صبر
بص انا مابحبش كتر الكلام وخلقي ضيق واستحمل بقي
وفجأة ودون مقدمات دوي صوت طلقه من مسډس حسن بجانب راس الرجل بحرفه عاليه حتى لا تصيبه ولكن لتشتته وحدث بالفعل ترك الرجل دره بهلع علي الارض ومسح بيده متفحصآ جسده تزامنآ مع اصوات رجال حسن ودخلوهم 
اقترب سيف من حسن متسائلا
حسن انت كويس
سأله حسن وعينيه علي دره 
الحكومه جات
قال سيف هو ينظر للمكان من حوله محاولا فهم اسباب كل ذلك الشجار القائم هنا 
مش عارف بس رجالتنا قاموا بالواجب وكمان فكوا الممرضات 
................ 
خرجوا من المشفي وهي لازالت متشبثه به بارتجافتحمد الله علي قدومه و استجابة الله لدعواتها بهيئته لمساعدتها لقد ظنت انها في مأزق لن تستطيع الخروج منه ابدا بمفردها... 
اغمض حسن عنينه و تنفس براحه هي الان بين يديه امنه و سالمهيحمد الله علي قدومه في الوقت المناسب فا ربما لو كان تأخر قليلا كان من الممكن ان يأذيها هذا الرجل بشكل ما في انفعاله و هذا ما لن يسامح نفسه عليه ابدا..
ابتعدت دره عنه ورفعت عينيها له تطلع إليها ولدموعها علي وجنتها رفع يديه و ازال دموعها بأصابعه برقه اغمضت عينيها وهتفت بصوت متحشرج من البكاء ونبره طفوليه 
حسن
أبتسم ابتسامه صغيره علي نطقها باسمه بهذه الطريقه الطفوليه و اجابها بخفوت
نعم
فتحت عينيها قبالت عينيه و قالت هامسه
مش مصدقه انك جيت كنت خاېفه اوي
اجابها حسن و عينيه برماديتها صافيه تشبه السماء في تقلب اجوائها فاتصبح ملبدة بالغيوم منذره بالعواصف واخري هادئه ساكنه رد عليا وعينيه تجوب وجهها شغفا
مش قولتلك انا معاكي
ثواني وتصنمت قليلا و تغيرت ملامح وجهها و ابتعدت عنه خطوتين للخلف تفاجئ هو برده فعلها وتغير وجهها المفاجئ وربما عودتها للبكاء مره اخري وقبل ان

يسألها عن سبب تغيرها المفاجئ.. 
هتفت بصوت بأختناق
انت كداب علي فكره انت مش معايا ولا حاجه انت بعيد علي طول ياحسن 
تغيرت عينيه وابتعد بنظراته عنها خائڤا من ان عينيه تفضحه ومن مشاعرها التي تجرفه لتيارها دون اراده منه و يحاول هو بجهدآ الصمود امامها..
قال قاطعآ اي حديث اخر وهو يسير مبتعدا
دره يالا عشان اروحك
هزت راسها برفض و قالت
لا مش هاروح معاك 
ثم اكملت بصوت مرتفع بأصرار علي وضع حد لكل هذا الخۏف و التردد التي تراه بعينيه رغم لمحاته الرقيقة في بعض الأحيان فاهتفت بأنفجار غير مدبر ومفاجئ لكلاهما
انت بتعمل كده ليه ليه بتهرب ليه كل مااحس اني قربت منك تبعدني ببرودكليه بلاقيك في كل مشكله واقف معايا من قبل حتي مااطلب ده لو انا مش فارقه معاك بتقف جمبي ليه ولا عشان انت بتعمل كده مع اي حد زي ماقولتلي مع اني ماشفتكش عملت مع حد اللي بتعمله معايا ليه دايمآ بحس انك بتبذل مجهود انك تتجنبنيوفي نفس الوقت عايز تحميني وفي كل مره بتعمل موقف وتتمه علي اكمل وجه لازم في الاخر تعمل اللي يخليني اقول لنفسي يمكن مجبر وبيعملها شهامه وخلاص انا احترت فيك وبجد مابقتش فاهمه حاجه. 
اغمض حسن عينيه و تنفس بصعوبة من محاولتها للضغط عليه و حزنآ عليها من ڠضبها منه و أيضا خوفآ من الاقتراب منها وهي
 

 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 38 صفحات