الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رجلي الغامض الجزء الاول

انت في الصفحة 27 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


لتجلس بجانبه و كأنها تستمد طمأنينتها من وجودها بجانبه... كاد أن يتحدث حينما سمع صوت دقات متسارعة علي باب الغرفة لتهتف هنا
أدخل!!
دلفت السكرتيرة و علامات الفزع مرتسمة علي
وجهها و قالت
الحقيني يا بشمهندسة!!
ابتلعت هنا ريقها بصعوبة و قالت بقلق ممزوج پخوف
في أية يا مروة!
التقطت مروة أنفاسها و قالت بتوتر
في واحد من العمال و هو في الموقع بتاع شركة الدمنهوري وقع من الدور السادس و العمال مش عارفين يعملوا اية!

انتفضت هنا عند سماع تلك الكلمات و قالت صائحة
يا نهار اسود اتصلي بيهم بسرعة و قوليلهم يتصلوا بالاسعاف علي ما آجيلهم.. بسرعة
قال يوسف مهدئا إياها
اهدي بس يا هنا اصبري انا هاجي معاكي!!
لا لا خليك انت.. انا هروح!!
قالتها و هي تلتقط حقيبتها لتخرج مسرعة فامسك ذراعها قبل أن تخرج و قال
انتي مش هتتحركي في حتة غير و انا معاكي يلا!!
لم يتأخر دائما هي من تأتي متأخرة... في كل شيء تكن متأخرة حتي في اعترافها لحالها بأنانيتها كانت متأخرة... و أمنيتها الوحيدة الآن هي أن تستطع اللحاق بحالها قبل أن تفقده هو الآخر!!
جلست أمامه بتوتر و هي تقول
آسفة لو أتأخرت
أشعل سيجارته لتزفر هي بضيق... نظر لها بلا مبالاة حقيقية و عيناه توجه لها أسهم من الڼار ټحرقها بلا شفقة!!
ما هو دة العادي بتاعك يا فاطمة.. مفيش حاجة جديدة يعني!!
تنهد بحزن و هي تحاول إبعاد عينيها عنه و قالت
أحمد انت لازم تسمعني و تديني فرصة ادافع عن نفسي!!
اخترقت نظراته القاسېة قلبها.. هشمته الي قطع لن تعود كما كانت مرة أخري!!
قال و هي تشعر من حديثه انها سقطت من نظره مع الأسف
انا مش جايبك عشان اسمع مبررات يا فاطمة اكتفيت من مبرراتك يا فاطمة بصراحة!!
يا الله ما هذا التحول التام الذي صار عليه!!
من عاشق متيم إلي رجل قاسې متبلد المشاعر
و قد صدق من قال الطبع يغلب التطبع !!
فسرعان ما عادت إلي تلك الطبيعة المتمردة و الشخصية ذات الكبرياء القاټل حينما قالت
اومال جايبني ليه يا احمد عشان تكسرني و توريني اني مسواش بالنسبالك حاجة !!
تقوس جانب شفتيه بسخرية و قال
و دة طبعا الرد المتوقع منك يا فاطمة.. و عشان أقصر عليكي المسافات هقولك انا جايبك النهاردة لية!
أدمعت عينيها و هي تتظر له منتظره تفوهه بكلمات الوداع الحاړقة و لكن ما تشدق به أذهلها و خالف توقعاتها تماما!!
حقا لم تشعر به من قبل هكذا!!
لم تشعر بكم المشاعر المنطلقة منه هكذا يوما شعرت بحبه في همساته و في وعوده الصادقة لها
يلا يا حبيبتي عشان الأكل هيبرد!!
أمسكت بخصلات شعرها التي تشبه موجات البحر الرائعة و هي تقوم بربطهم لينسابوا علي ظهرها بنعومة واضحة و قالت
خلاص يا حسام جاية اهو!!
هبطت معه.. كلا منهما ممسك بيد الآخر و كأنهما يستمدان من بعضهما القوة لمواجهة هذة الحياة الكارثية!
يلا يا ولاد الأكل هيبرد
هتف بها محسن و قد عرفت الابتسامة طريقها إلي وجهه و كاد قلبه أن يغادر ضلوعه متراقصا من السعادة
لم تكن نور بالنسبة إليه يوما زوجة ولده فقط!!
فقد عرفها قبل معرفة حسام لها استشف احتياجها الواضح لعاطفة الأبوة التي فقدتها في ذاك الوقت
و عوضها عنها ليصبح لها أبا رائعا..
نظر نحو تلك الماكرة الجالسة بجانبه لم يسترح لها يوما.. يعلم أنها لم تفكر يوما لا بحب و لا بشيء من ذلك القبيل لكن النقود كانت اختيار رائع بالنسبة إليها.. و ثروة حسام ليست بقليلة لكن مهلا.. فهو لن يجلس يشاهدها و هي تخدع ولده تحت مسمي الحب و يظل صامتا.. فصبرا جميل!!
كلي يا سما كلي ياا حبيبتي عشان اللي في بطنك!!
قالها محسن باضطرار فابتسمت هي بتوتر و قالت
ااا.. انا باكل اهو يا عمو!
ابتسم لها بتصنع و قال
من بكرة بإذن الله يا حسام تاخدها بقي و تروحوا لدكتور كويس تتابعوا معاه!
لا اقصد يعني مش لازم يتعب نفسه انا هبقي اروح لوحدي يا عمو!
قالتها سما بتوتر ملحوظ فقال محسن باستغراب
ازاي يعني تروحي لوحدك دة لازم حسام يجي معاكي و لا إية يا حسام!
انتبه
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 28 صفحات