رواية سارة الجزء الاول
....
اجابتها رحاب قائله
اه خلاص مفيش حاجه تانيه.
تحدث سلطان قائلا
خلينى الحق اوصلكم البيت ... علشان اروح الورشه
انا هفضل مع رحاب النهارده يا سلطان .
وجوزك الى سيباه من امبارح
هو يا اخويا قاعد مع امه متقلقش .. وانا استأذنت منه
طالما جوزك موافق خلاص مفيش مشكله .. بس متزوديهاش مش علشان هو طيب .. وكمان انت عارفه حماتك
عارفه يا اخويا عارفه
طيب يلا
وتحركوا جميعا وكل بداخله حكايا وخوف
تشعر رحاب برهبه كبيره وخوف هل ستكون سعيده وهل عشره سلطان ستكون طيبه ام ستتعذب فى حياتها
وكان سلطان يدعو فى داخله ان يستطيع كسب قلبها ...ويسعدها فى حياتها ويعوضها
كل هذه الافكار كانت تدور فى رؤسهم وهم فى الطريق الى بيت سلطان
توقفت السياره امام بيت يشبه باقى البيوت فى الحى وهو نفس حى بيت الاسطى محمود ولكن فى منطقه احدث قليلا ... نظرت رحاب الى البيت المكون من طابقين
لونه ابيض ومع مرور الزمن اصبح اصفر ... نظر اليها سلطان قائلا
اتفضلى .
دلفوا الى البيت جميعا .. كان الدور الاول به باب على ناحيه اليسار اشار اليه سلطان قائلا
دى شقه صغيره فاضيه مفيهاش حاجه خالص لو احتجتيها فى اى حاجه هى تحت امرك
ودخل بقدمه اليمين والقى السلام ثم الټفت اليهم قائلا
اتفضلى
تكلمت بطه بطريقتها المسليه قائله.
يا اخويا هو انت مش شايف غير رحاب ولا ايه ما تقولى اتفضلى يا بطه نورتى بيت ابوكى يا بطه ...
صمتت على اثر صفعه على مؤخرة راسها وقول سلطان
هو انت ايه راديو وبعدين انت مش محتاجه ترحيب ... وانا مش برحب برحاب لانه بيتها والمفروض هى الى ترحب بينا
كانت رحاب تضحك على كلمات بطه المرحه حين تفاجأت بكلمات سلطان التى جعلت الډماء تصعد الى وجنتيها خجلا
طبعا يا اخويا بتها ومطرحها واحنى الى ضيوف كماان امال ايه .
عاد سلطان بنظره الى تلك الخجوله وقال
بطه معاكى تعرفك تفاصيل الشقه ولو فى اى حاجه مش عجباكى فيها غيريها على طول ده بيتك
هروح انا بقا الورشه ...
ثم نظر الى بطه وقال
متطوليش يا بطه علشان مينفعش تسيبى ييتك وجوزك اكتر من كده ماشى يا اختى .
انا هبعتلكم الغدا مع صبى الورشه ... يلا سلام عليكو
الفصل الخامس
ظلت بطه مع رحاب طول اليوم يرتبون البيت ويغيرون الاشياء التى لا تعجب رحاب وكان كلما شعرت بالخجل كانت بطه بمرحها وخفه ظلها ... تشعرها انها الامره الناهيه فى البيت ... وبعد قليل من الوقت سمعوا طرقا على الباب ظلت بطه واقفه فى مكانها نظرت اليها رحاب فى استغراب انها لم تذهب لتفتح الباب وقالت
وانا مالى يا اختى هو بيتى ولا بيتك
رفعت رحاب حاجبها فى استغراب وتركت ذلك المفرش من يدها وتوجهت الى الباب سحبت الطرحه من على كرسى السفره ووضعته على شعرها وفتحت الباب كان صبى سلطان ومعه الاكل
مد يده اليها بما يحمل وقال
الاسطى سلطان باعت الحاجات دى
شكرا يا
منصور يا ست الكل
شكرا يا اسطى منصور استنانى ثوانى
رجع خطوه الى الخلف وأعطى الباب ظهره
دخلت رحاب ووضعت الاكياس على السفره وفتحت الاكياس سريعا واخذت رغيف من الخبز ووضعت به بعض قطع اللحم وكم شريحه من المخلل ولفته جيدا
وعادت لذلك الواقف على الباب وقالت
اتفضل يا اسطى منصور بالف هنا
لا يست الكل متشكر والله
ده المثل بيقول طباخ السم بيدوقه خد يالا والف صحه وهنا
شكرا يا ست الكل من ايد منعدمهاش سلام عليكو
ظلت فاطمه تتابع ما يحدث وعلى وجهها ابتسامه رقيقه لرقه زوجه اخيها وقلبها الكبير افاقت على صوت رحاب يناديها
يلا يا بطه اكيد جعتى
ايوه يا اختى والله عصافير بطنى خلاص كان شويه ويموتوا من الجوع
ضحكت رحاب على كلامها بصوت عالى قائله
انت بجد دمك شربات ... انا حبيتك اوووى تصدقى عمر ما كان ليه صاحبه ... ومكنش عندى اخوات ... طول عمرى لوحدى ....
وخلاص يا اختى بقا عندك اخت انما ايه متعرفيش تجيبيها من السوق الحره
ضحكت رحاب بصوت عالى وادمعت عيناها من كثره الضحك ولكن انتبهوا الى رنه هاتف بطه
وقفت بطه على قدميها وقالت
ده اكيد جوزى ... اصله ميقدرش يعيش من غيرى تحسى كده انوا بيفرفر فى بعدى عنه و لا امه مقولكيش
كانت ضحكات رحاب تذداد ولكن سكتت فاجئه وهى تضع يدها على فمها حين فتحت بطه الخط قائله
الوووو ... ايوه يا سى حسن
.................................
تسلم يا اخويا متحرمش منك
................................
حاضر يا اخويا هرجع النهارده
.................................
من عيونى حاضر ... يوصل يا خويا ... مع السلامه
سألت رحاب بطه قائله
بتحبيه يا بطه
تفاجئت بطه بالسؤال ولكن ابتسمت من قلبها واضاء وجهها وهى تقول
سندى وظهرى وحمايتى .... هو كل الى ليا فى الدنيا بعد ربنا و سلطان .... ربنا يخليهم ليا يارب
امنت خلفها رحاب ثم قالت
يا بختك يا بطه يا بختك
ليه يا اختى ده انتى بقيتى عندك جوز طيب وابن حلال واخت مفيش منها اتنين .... وكمان جوزى تقدرى تعتبريه اخوكى الكبير ... بكره لما تعرفيه هتعرفى انك كسبتى كمان اخ فنفس كيس الشيبسى
و ضحكوا بصوت عالى
انتهوا سريعا من الغذاء واكملوا تنظيف الشقه وجلسوا ليشربوا كوبان من الشاى وحينها بدئت بطه فى سرد بعض المواضيع عنها هى وزوجها وحماتها وكانت كلها مواقف مضحكه بسب ردود بطه المرحه
كان سلطان طوال اليوم يفكر فيها كيف هى فى بيته هل مازالت تشعر بالخۏف منه اهل تعايشت فى بيته ام تشعر بالغربه .... لقد ارسل اليها صبيه بالغذاء ولم يعد ولكن ماذا سيفعل حين ياتى الصبى هل سيساله عليها .... وكأن الصبى خرج من عقله متجسد امامه
اول ما نطق به كان
انت اتاخرت كده ليه يا منصور
اصل الست الله يكرمها حكمت رائيها تعملى سندوتش
ربنا يبركلك فيها يا اسطى
ابتسم سلطان وهو يلاحظ ذلك الساندويتش فى يده وقال
الف هنا ... خلصه وكمل شغلك يالا
تشكر يا اسطى .... وكتر خيركوا
ربط على كتفه ثم تحرك لداخل الورشه وفى داخله احساس بالسعاده لا يعرف سببها
الفصل السادس
كان سلطان يفكر وهو عائد الى بيته انه اطول يوم عمل مر عليه .... مر على السوق واحضر بعض الامور الاساسيه للبيت ... وقف امام الباب لبعض الوقت لا يعرف ماذا يفعل ... هل يطرق الباب ام يفتح الباب مباشره ويجعل التعامل دون حساسيات ... فضل الحل الثانى ووضع الاغراض ارضا واخرج المفتاح وفتح الباب ثم انحنى وحمل الاكياس مره اخرى وخطى خطوه واحده داخل البيت وشعر بالتغير الكبير ..