رواية زينب كاملة
تخرج سيارة عابد من بوابة القصر وقد سبقتها سيارة واجد منذ عشرة دقائق تقريبا متجهان سويا نحو مقرا واحد
مقر ال سليمان جروب
بالمقر .
دخل سليمان لمكتبه الذي كان لجده سابقا وخلفه سكرتيرته ومساعدته الخاصة عليا جلس علي مكتبه بعدما نزع معطفه الاسود عنه واضعا اياه علي علاقة الملابس التي بجوار المكتب هتفت هي بنبرتها السريعة المعتادة
_مستر سليمان احنا ورانا شغل كتير اوي كل التعاقدات اللي كانت علينا من شهر وفاتت والتعاقدات اللي معادها الايام دي والشغل اللي كان لازم يتم تسليمه من شهر واتأجل والشغل اللي.....
_اششش اتكلمي انتي بس براحة وجهزيلي مواعيد جديدة وكله هيخلص انهاردة بس متتكلميش بسرعة .. سامعة
قال اخر كلمة بتحذير ف اؤمات بحسنا وهي تطلق زفيرا عاليا بعد مجهودها الذي بذلته منذ لحظات
سليمان وهو يفتح جهاز ال لاب توب الخاص به
_نبدا مع اول معاد
عليا وهي تنظر لاوراقها
_معاد مع شركة W . A . S الجديدة مع صاحبها مستر وليد امجد السامري
سليمان
_هو موجود يعني
عليا
_هو اتصل من ساعتين وانا قولتله ان حضرتك جاي فقال هيكون هنا علي عشرة
اؤما بتفهم و
_تمام لما يجيي دخليه
_دي حوافز وشيكات لازم تتمضي
قام بامضتها بعد ان قرأها بعينيه قراءة سريعة وضعت ملف اخر
_دا ملف الألأت اللي هيتم استيرادها من اليابان فيها كل اللي طلبناه ومميزاته والميزانية المطروحة .. اقراه علشان لو عجبك نبعت فاكس بالطلب وتروح حضرتك تاكده
اخذه منها وهو يؤمي بحسنا
وضعت اخر أمامه
_دا ملف بعته الاستاذ أسامة خاص بالحسابات
اخذه منها كادت ان تتحدث .. فقال بضيق
_كفاية ياعليا لما اخلص دول ابقي ابعتي الباقي
اؤمات بحسنا وهي تعتذر بنبرة خاڤتة ثم استأذنته وغادرته بهدوء ليبقي هو غارقا بين اوراقه الكثيرة يقرأها ويدرسها بكل تركيز ..
_من الصبح الملفات نازله ترخ علي الباشا واحنا هنا بنهش دبان وهنفضل طول عمرنا كدا ملناش فايدة وهيطلب مننا تنفيذ الشغل زينا زي غيرنا .. لو سكتنا
عابد بنبرة سائلة
_طيب هنعمل اية
صمت قليلا يفكر قبل ان تتنير برأسه فكرة مكارة فأستراح علي مقعده وهو يهتف بخبث
_نثبت انه ميستحقش مكانه دا وقراراته اللي بياخدها بنفسه وبس هتضيع الشركة فتحس سوزان هانم انه مش جديد بالادارة ونعيد تقسيم الأسهم
_وانت ايش عرفك ان دا اللي هيحصل فعلا لو اثبتنا عدم جدارة سليمان
واجد بسخرية
_اومال اية اللي هيحصل هيكتبله كل حاجة بأسمه وهو عارف انه مش جدير ! اكيد يعني المرة دي هيصلح بنود الوصية الغبية اللي فاتت
عابد بقلق
_واجد .. انت عايزنا نعمل اية
انتصب واجد في جلسته التمعت في عينيه بواد الشړ وهو يهمس بحسيس افعي سامة
_نوقع الشركة ومعاها سليمان علشان عبد الحميد باشا يعرف حتي وهو في تربته انه كان غلطان لما خلي الباشا يكوش علي كل حاجة
عابد بتسأل وقد تزرع الشړ بقلبه ايضا
_يعني هنبدا نعمل اية
واجد بنبرة ماركة .. خبيثة
_لا .. انا بدأت مش لسة هبدأ
وراح يقص عليه مخططاته السابقة والتالية بأنفاس تفوح منها روائح الكرة المختفي خلف بسمات خفيفة تبث في قلبك الاشمئزاز بلا شك والاخر يستمع له وتزداد الكلمات من سعادته وهو يتخيل امامه سقوط سليمان تدريجيا امام عيونهم ..
. . . . . .
نهض سليمان عن مكتبه يستعد ليغادر المكان ارتدي معطفه علي بذلته بينما يغلق ازراره انفتح الباب ودخلت عليا معها اوراقا تحتاج الي امضاء
_انت هتمشي يامستر !
سليمان وهو يأخذ هاتفه من اعلي الطاولة
_انتي شايفة اية ياعليا
مدت يدها بالاوراق نحوه
_الاوراق دي محتاجه امضة حضرتك
قام بامضاءها فتابعت بتسأل
_هو احنا هنعمل اية مع مستر وليد علشان مفهمتش
نظر لها بقلة حيلة فعليا رغم اجتهادها الواضح الا انها تملك ذاكرة سمكة و
_هنسلمله شحن ملابس بالتصميمات الجديدة كمان تلت اسابيع
عليا بزهول
_تلت اسابيع بس
سليمان بنفاذ صبر
_اومال ناخد وقت قد اية سنة ! كل الشغل اللي متراكم لازم يخلص علشان كدا لازم الوقت يبقي ضيق علشان نتلم ونشتغل
عليا نؤيدة لحديثه
_معاك حق لازم انت