السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ميادة الفصول من الثامن للرابع عشر

انت في الصفحة 3 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

تخبو عني تصرفاتهم لاء وكمان الباشا بيضرب وبيعاقب اللي بتغلط مش كده
هب واقف امامه وزاد تشبث الفتيات بهم من الخلف
زين معاذ الله يا بابا بس ركز كده في شكلنا تفتكر كان في واحده منهم هاتتحمل اللي احنا فيه ده
عاصي ايه يا حضرة الظابط دول بناتي انشالله اسمهم بناتي
عاصي الصغير طب حقك علينا احنا يا عمي عشان خاطر جدي متزعلش وكل اللي انت عايزه هانعملو ليك
عاصي وانتي يا مدام مش ناوية تقولي حاجه انتي كمان
ظهرت أخيرا من خلفهم وهي دامعة العينين
غمزه لاء مش هاقول وهاسيبك تقول كل اللي انت عايزه ولما تهدى هبقى اتكلم معاك
جري الصغير ووقف امامه واحتضنه من قدمه
بوده حقك عليا انا يا بابي متزعلش
هتفت كل من تيا وليا بدموع بعد ان ظهرو من خلفهم احنا اسفين يا بابي مش هانعمل كده تاني
عاصي پغضب اسفكو مش مقبول يا هوانم وكل واحده فيكم تجيب موبايلها والڤيزا بتاعتها واتفضلو اطلعو علي اوضتكم يلا
فتحت كل منهم حقيبتها وانتشلو
منهم ما طلبه و وضعوه علي الطاوله امامه ثم صعدو الدرج بسرعة فائقة.
عاصي وانتي مستنيه ايه خدي ابنك وحصلي بناتك يلا
غمزه بسخرية حزينة طب واسيب انا كمان الڤيزا بتاعتي والموبايل
عاصي بغيظ منها لاء ماتسيبهموش واطلعي نامي انتي وابنك في اوضته يلاااااااااا
نظرت له پغضب وعين دامعة ثم توجهت الي الاعلي ممسكه بيد صغيرها
كادو الشباب أن يصعدو خلفهم لكن عاصي اوقفهم رايحين فين انتو الاتنين انا لسه مخلصتش كلامي معاكم اتفضلو ادخلو قدامي المكتب يلا.
الفصل التاسع
جلسو بجانب بعض علي الاريكه الموضعه داخل غرفة المكتب امامه ما يقرب من النصف ساعه في صمت تام 
فقط ينظر لهم پغضب الي ان قطع الصمت عاصي الصغير ايه يا عمي هو حضرتك عايزنا ننام هنا في المكتب ولا ايه
عاصي لاء يا ظريف عايز اقولكو ان اللي انتو عملتوه النهارده ده مش هايعدي بالساهل
زين هو احنا عملنا ايه بس يا بابا
عاصي ايه يا زين باشا انت مش واخد بالك انكم وقفتوا قدامي ولا ايه
زين يا بابا احنا كان كل تفكيرنا اننا نحمي البنات من غضبك
عاصي تحمو بناتي مني انت عبيط يلا انت وهو ولا ايه
ومن اللي اداكو الحق انكو تمدو اديكم عليهم
تبقو ليهم ايه عشان تمدو ايدكم عليهم لأنت اخوها ولا انت ابوها
عاصي الصغير بس يا عمي انت عارف كويس قوي انا بعتبر ليا ايه بالنسبه لي هي مش بس بنت عمي وإنت عارف دا كويس
عاصي پغضب مش لما تبقي راجل وقد المسؤلية تبقى تفكر تحب وتتجوز
عاصي الصغير هو انت شايفني مش قد المسؤلية يا عمي انا في نظرك مش راجل
عاصي انت لسه صغير عندك تسعتاشر سنه لسه قدامك خمس سنين بحالهم في كلية الهندسه تقدر تقولي معاك ايه عشان تفتح بيت
ولا هاتعتمد عليا انا وابوك عشان نجوزك ونصرف عليكو
عاصي الصغير بس انت كلامك معايا كان غير كده انت لسه امبارح بس قايلي انك هتجوزني بنتك ونزلت الشركة علي الأساس ده انت مش قولتلي كده
عاصي اه قولت بس ماكنتش عارف انك تاني يوم هتقف قدامي
عاصي الصغير اه وقفت قدامك ولا كنت فاكرني هاسيبك تعمل فيها كده واقف اتفرج عليك
وقف پغضب وشلح له قميصه ليريه جسده المتورم من ضربه له
عاصي بأبتسامه هتقدر تحميها يعني يا عاصي
عاصي الصغير بروحي وانت عارف
عاصي بكره تدخل الكليه وتشوف بنات كتير وتيجي بعد كده تقولي مش عايز بنتك
عاصي الصغير لاء يا عمي انا عمري ما أعمل كده طب اقولك لو جيت في مره عملت كده اضربني پالنار
عاصي ماشي يا عاصي بس اثبتلي انك جدير ببنتي الاول
عاصي الصغير هاثبت ليك يا عمي ومن بكره هاتلاقيني ناططلك في كل حته في الشركه
عاصي اطلع نام يا عاصي والايام بينا
تركهم وصعد الي غرفته بينما ظل الاخر صامت پغضب لم يتدخل في اي شيء فقط ينظر له بتحدي
عاصي ايه يا زين باشا ما اسكت الله لك حسا
زين انا هاكتب كتابي علي تيا امتى
عاصي تكتب كتابك عليها ليه عشان تضربها وتتحكم فيها براحتك مش كده
زين انا ضړبتها عشان قالتلي انت ملكش حكم عليا قالتلي لانت ابويا ولاانت اخويا عشان تحقق معايا
عاصي معاها حق يا اخي كان المفروض تيجي تقول لأبوها انها غلطت مش كده ولا ايه
زين پغضب بابا اظن انا

مش عيل صغير عشان تلاعبني بالكلام انا مش عاصي لسه قدامي كليه ولسه هبدأ شغل في الشركه
انا زين يا بابا كليتي وخلصتها وبقيت ظابط من سنه تقدر تقولي هاستني ايه تاني
عاصي تستني لما انا اقرر يا زين كلمتي انا اللي تمشي مافيش جواز الا لما تيا تاخد الثانوية وتدخل كلية
زين بابا انا بقولك هاكتب كتابي علي بنتك في الأجازه دي ماقولتش هانتجوز بس انا عايز فعلا يبقى لي كلمه عليها عايزها تسمع كلامي
عاصي عايزها تسمع كلامك ولا تخاف منك
زين بهدوء لاء مش عايزها تخاف مني

انت في الصفحة 3 من 18 صفحات