رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق
ده احنا مصدقنا بقيت تضحك وتتكلم واتعودت علي العيشه هنا
ليقول صالح بصوت جهوري تتعود ليه ياختي ان شاء الله ديه بقالها سنه ولسا عايزه تتعود
لتأتي يد ابنة عمهاا الصغري
لتتطلع زينب اليه پألم وتلتف لكي تذهب من امامه حتي لا تظل تعاتب انسانا لا يمد بصله للبشر بشئ
.................................................. ................
وفي وسط الكثير من ذكرياته ظل شاردا في سنين عمره التي مضت كانت كل ذكري تراوده تقضي علي شئ بداخله حتي أصبح أنسانا ألياوفقط ...
أفاق من كل ذلك علي دخول صديقه له وهو يقول بمرحه المعتاد يا أبني أرحم نفسك شغل شغل أيه يابشمهندس انت كده هتاكل السوق
ليتطلع اليه هشام بحزن بس أنت مكنتش كده يافارس فين فارس بتاع زمان الي كان مقضيهاا سفر وخيل .. ليصمت قليلا حتي يقول بدعابه وستات كمان
لينظر له فارس پألم قائلا اه الستات دول بالذات الي بقيت أكره سيرتهم حتي وجودهم كرهته
ليضحك هشام انت هتقولي ده انت لولا انك بتحتاج الستات في الشغل كنت خليت معظم الي شغالين عندك رجاله ده انت مناك انك متشوفش ست اصلا ماشيه علي الارض
ليبتسم فارس علي دعابه صديقه قائلا اخبار مشروع شرم أيه
فارس بحزم لما تخلص المنتجع الاول يابشمهندس مدة التسليم قربت علي فكره وانت المهندس المسئول قدامي
ليتطلع هشام الي صديقه ويبدء يقص عليه كل شئ يخص المنتجع المسئول هو عنه ...
.................................................. .............
وعلي مائده الطعام البسيطه جلسوا جميعهم بصمت ليتناولون الطعام حتي يتحدث هو بحزم قائلا كليتك ديه بقي فضلها قد أيه ياهنا
ليتنهد عمها بضيق انا عارف تعليم أيه ده الي متمسكه بيه وفي الاخر هتكوني دكتورة بتبيع ادويه
لتتطلع هي الي طعامهاا بمراره .. حتي تقول نور أبنته الوسطي انا لما هكبر عايزه أكون زي ابله هنا يابابا
ليضحك صالح بسخريه وانتي فاكراني ياختي انا هعلمك لحد الجامعه ليه ده حتي انتوا في الاخر مجرد بيعه هبيعها للي معاه فلوس أكتر قال تدخلي الجامعه قال ..
لتتطلع زينب الي بناتها بحزن .. حتي تقول ان شاء الله ياحببتي بكره تبقي زي ابله هنا واشوفك دكتوره شاطره
ليضحك صالح ثانية ابقي شوفي مين الي هيصرف عليهاا ياختي ابقي بيعي أرض ابوكي الي اخوكي لحد دلوقتي مش راضي يديكي ورثك وبيبعتلك أخر الشهر شويه فلوس ميستهلوش انا قولت الجوازه منك ديه مجبتش في الاخر غير خلفة البنات
لينظر اليهاا صالح بسخريه قائلا وانتي بقيتي لسانها دلوقتي ولا ايه يابنت اخويا .. حتي يهدء قليلا ويقول بصوت جامد ابوكي وامك الله يرحمهم معلموكيش أنه عيب تدخلي في امور ماتخصكيش
لتتطلع هي الي عمها پألم قائله انا مش قصدي ياعمي صدقني .. وتنهض وهي تمسح بعض العبرات التي سقطت من عيناها دون أن تشعر
ليتطلعوا الفتيات اليهاا بحزن حتي يلتفوا ببصرهم الي أباهم بنظرات كره
ليقول هو بصوته الجامد لتطفحوا لتقوموا من قدامي
لتنظر زينب الي زوجها پألم وتنهض من امامه .. حتي تذهب لتلك اليتيمه أبنة اخاه
.................................................. ...............
وفي قصرا يبدو عليه الاناقه جلسوا ثلاثتهم يتناولون وجبه العشاء التي تجمعهم
لتقول سيده يبدو عليها الوقار والاناقه الشديده والجمال الذي مازالت تتمتع بيه شوفت أختك هي وخطيبهاا يافارس مش عايزين يعملوا فرح وافرح بيهم
لتقول نيره بداعبه لعمتهاا يا عمتو ياحببتي ما أحنا هنعمل حفله بسيطه مش الفرح الي انتي عايزه مصر كلهاا