رواية ياسمين الفصول من 10-12
.. أنا مبشبعش منك ومن وجودك معايا .. بس عندى معاد مهم ومش عايز أتأخر
قالت بحدة مصطنعه
معاد .. ها وشكلها ايه بأه
قال عمر باستغراب
هى مين اللى شكلها ايه
البنت اللي هتقابلها واللي مهتم انك متتأخرش عليها
قال عمر بجدية
نانسي حاجة زى دى مفيهاش هزار .. انتى عارفانى كويس .. مش عمر اللى يعمل كدة ..
عارفه طبعا يا حبيبى وواثقه فيك .. انا بس بغير عليك
لانت ملامحه وقال
ماشي وأنا مقدر ده لانى عارف ان اللى بيحب حد لازم يغير عليه .. وعشان أطمنك أنا هقابل واحد صحبى كان زميلى من أيام الجامعة وبعد ما اتخرجنا فضلنا مع بعض .. اختفى فترة بس رجع ظهر تانى وهنتقابل على الغدا أنا وهو و كرم
ها حبيبى اطمن ان مفيش فى قلبي ولا فى عيوني غيره
قالت بدلال
ايوة اطمنت
وقالت فى خبث
خد دى .. عشان تفكر فيا لحد بكرة
انتهت ياسمين من توضيب بعض الأغراض التى اشترتها لجهازها مؤخرا فى حقيبة سفر .. رتبتهم بدقة وعناية وهى تنظر الى كل قطعة فى فرح
دخلت ريهام الغرفة وابتسمت عندما رأت وجه أختها الفرح قائله
قالت لها ياسمين ضاحكة
يا مفترية ده انتى هريتيهم من كتر الفرجه عليهم ده انتى حفظتى شكلهم أكتر منى
أقبلت عليها أختها وحضنتها قائله
ربنا يسعدك يا ياسمين انتى طيبة أوى وتستهلى كل خير
عانقتها أختها وقد تأثرت بكلامها .. وشعرت ياسمين بعينها وقد اغرورقت بالدمع قائله
ياسمين بالله عليكي متعيطيش هتخليني أعيط أنا كمان .. انا اللي مش عارفه هعمل ايه من غيرك
نظرت كل منهما الى الأخرى والدموع فى عينينهما عندما افتح الباب ودخلت أمهما عندما رأتهما هكذا أقبلت عليهما وضمنتهما الى صدرها قائله
قال ذلك ثم قبلت كل منهما على رأسها
التف الأصدقاء عمر و كرم و أيمن حاولة احدى الطاولات فى أحد المطاعم الفخمة .. قال عمر فى حزن
شوفت بأه مش قولتلك لما تعرف هتعذرنى
طيب وليه يا أيمن متقلوليش حاجة زى كده .. مش احنا اخوات يا ابنى ولا ايه
طبعا اخوات يا عمر وأكتر من الإخوات كمان .. وأنا الحمد لله الديون كلها اتسددت وبشتغل حاليا فى شركة للأسمدة الزراعية
قال كرم
انت أهبل يا ابنى فى حد يعمل عملتك السودة دى
قال أيمن
اللهم طولك يا روح يا ابنى مش هتبطل طولة لسانك دى
طولة لسان ايه وبتاع ايه خلينا فى مصيبتك انت مش عيب واحد شحط طويل عريض زيك وعنده 37 سنة يضحك عليه ويتنصب عليه ويخسر كل اللى وراه واللى أدامه
يعني خسرتهم بمزاجى يا كرم
يا ابنى انت اللى طيب زيادة عن اللزوم ازاى تشارك ناس متعرفهمش وتثق فيهم كدة وتحط فلوسك بين ايديهم
قال أيمن فى حزن
أهو اللي حصل بأه قدر الله وما شاء فعل
قال كرم
ونعم بالله .. بس برده حاول تغير من طبعك ده واتنحرر كده .. يا ابنى الطيب فى الزمن ده بيفتكروه أهبل
ما تحترم نفسك يا كرم ايه أهبل دى
ضحك عمر وهو ينظر اليهما قاشلا
انتوا مش هتبطلوا نقار أبدا .. من أيام الجامعة وانتوا كده .. اكبروا بأه
ابتسلم أيمن و كرم .. وقال أيمن
تعرفوا انكوا وحشتونى أوى ووحشنى أيام ما كنا ما بنفترقش الا على النوم
ووجه حديثه الى كرم قائلا
وبصرف النظر عن غتاتك وطولة لسانك الا ان النقار معاك واحشنى
قال كرم
وبترجعوا تزعلوا
ضحك ثلاثتهم .. ثم سأله عمر بإهتمام
وانت