رواية ياسمين الفصول 15-16
ماما الحاډثة مكنتش غلطتى التريلا هى اللى جايه مخالف
ولو ..مفيش سواقه عربية تانى
فلم يرد عمر مجادلة والدته التى يعلم جيدا ما تشعر به فى هذه اللحظة فردد قائلا
حاضر يا أمى
فى تلك اللحظة سمعوا طرقات على الباب ثم انفتح الباب ليدخل الطبيب .. كشف على عمر وأخبره بنفس ما أخبر به والده ووالدته يوم أمس .. شعر عمر بالقلق وقال
ايوة ان شاء الله بس الموضوع محتاج شوية وقت وزى ما قولت لوالدك امبارح منقدرش نحدد الوقت ده الا لما نفك الجبس ونشوف مدى استجابتك للعلاج الطبيعي .. بس متقلقش الضرر مكنش كبير أوى وان شاء الله فى وقت قصير ايدك ترجع تتحرك طبيعي تانى
قال له عمر بإمتنان
فتح الطبيب باب الحجرة ليغادر فوجد نانسي التى وقفت على باب الغرفة لمحتها كريمة فنادتها قائله
تعالى يا بنتى
دخلت نانسي الغرفة بعينيها المتورمتين وبعض الكدمات التى تظهر على وجهها .. رآها عمر فى هذه الحاله فشعر بالأسي عليها ..نظر والد عمر الى زوجته و كرم نظره ذات معنى .. فغادر ثلاثتهم الغرفة .. اقتربت نانسي من فراشه وانسابت العبرات على وجنتيها قائله
قال بأسى
الحمد لله ..المهم انتى عامله ايه .. البقاء لله يا نانسي
اڼفجرت نانسي باكية وجلست بجواره وألقت بنفسها على صدره وقالت
بابي ماټ يا عمر .. مش عارفه هعمل ايه من غيره .. كان كل حاجه في حياتي .. مش قادره أتحمل ده .. أنا تعبانه أوى يا عمر
ربت عمر على ظهرها قائلا بأسى
أبعدها عن صدره ليرى وجهها ومسح بكفه عبراتها وقال
اهدى يا نانسي وبطلى عياط وادعيله ..اللى هيفيده دلوقتى هو الدعاء
نظرت له بعتاب قائله
بابي سابنى .. وانت كمان هتسبنى يا عمر خلاص معدش ليا حد فى الدنيا دى
انتى ليه بتقولى كده
اڼفجرت فى البكاء مرة أخرى وقالت
ألقت نفسها على صدره مرة أخرى وقالت
أرجوك يا عمر ما تسبنيش أنا محتجالك أوى .. أنا مليش غيرك دلوقتى .. لو سبتنى ھموت نفسي
شعر عمر بمزيد من الأسى قائلا
نانسي استغفرى ربنا .. ايه اللي بتقوليه ده ..
نظرت اليه قائله بحزم
بقول اللى هعمله لو انت سبتنى يا عمر .. لو سبتنى ھموت نفسي
طيب ممكن تهدى وتبطلى الكلام اللى بتقوليه ده ..
صمت قليلا ثم قال
وبعدين مين قالك انى هسيبك .. أنا مش هسيبك متخفيش
نظرت اليه بلهفه وابتسمت وسط دموعها قائله
بجد يا عمر مش هتسبنى
نظر لها وابتسم فى حنان قائلا
أيوة مش هسيبك .. بس يا خوفى انتى اللى تسيبينى
قالت بسرعة
مستحيل اسيبك أبدا .. أنا أموت من غيرك
نظر عمر اليها بشئ من الشك ثم شرح له وضعه ذراعه الصحى كما وصفه الطبيب .. فقالت
طيب يعني الدكتور قالك انك هتخف
الله أعلم .. ده لسه ميقدرش يحدده دلوقتى .. ده على حسب استجابتى للعلاج الطبيعي وعلى حسب الضرر اللى حصل فى دراعي
أسرعت قائله
حتى لو مرجعتش ايدك طبيعيه تانى انا مش ممكن اسيبك ابدا
نظر لها عمر نظره طويله يحاول الغوص داخلها ليتبين صدقها ثم قال
واثقه
قالت بحزم
ايوة واثقه
ابتسم لها عمر ثم طوقها بذراعه مرة أخرى
خرجت نانسي من حجرة عمر لتجد كرم فى الردهة يتحدث مع الطبيب .. انتظرت أن أنهى حديث ثم توجهت نحوه قائله
كرم خلى بالك من عمر أنا هروح أستريح فى البيت شويه
متقلقيش عليه يا نانسي كلنا هنا معاه
قالت له فى براءه مصطنعه
أنا مش عارفه هروح البيت ازاى .. ومش هقدر استنى الشفير لحد ما يجيليى بالعربيه .. حسه انى تعبانه أوى
أسرع كرم قائلا
طيب مفيش مشكلة أوصلك أنا
بجد .. ميرسي يا كرم
ثوانى بس هدخل أطمن على عمر وأقوله انى ماشي
انتظرته نانسي حتى جاء وانطلقا معا الى بيتها .. أوصلها ثم تركها وعاد الى المستشفى مرة أخرى
مش كنتى تعملى حسابك بدل ما تعككنى على الواد يوم فرحه
ألقت أم كصطفى بهذه العباره عندما دخلت على ياسمين المطبخ وهى تعد العصير .. ارتبكت ياسمين وشعرت بالخجل الشديد ولم تتفوه ببنت شفه .. شعرت بالضيق والڠضب فما بينها وبين زوجها لا يحق لأحد غيرهما معرفته وسبر أغواره بل والسؤال عنه أيضا .
قالت لها والدته پحده
أهلك علموكى لما حد كبير يكلمك مترديش عليه
ارتبكت ياسمين وتمتمت
آسفه يا طنط
طنط مين يا روح طنط ..