رواية ياسمين الفصول من 21-24
كان سريعا نشيطا ولديه خبره كبيرة فى العمل .. وأحبت ياسمين ذلك كثيرا .. بعدما انهت عملها .. كانت فى طريقها الى المبنى السكني عندما تلقت اتصالا من سماح
ها خلصتى شغل
اه لسه مخلصة حالا
ايه اخبار الشغل فى المزرعة
قالت ياسمين بحماس
ممتاز يا سماح قابلت هنا دكتور مش قادرة أقولك انسان محترم جدا وكمان شاطر جدا جدا ومش من النوع اللى بيبخل يديكي معلومة .. بالعكس طول اليوم مبطلش كلام عن الحالات بجد استفدت منه جدا
قالت سماح وقد سرها فرح وحماس صديقتها بالعمل فى المزرعة
كويس أوى الحمد لله .. بما انك خلصتى بأه فجهزى نفسك انتى وريهام وعمو
تعبتك أنا عارفه
يا بنتى بطلى الهبل ده الله طول اليوم وأنا فرحانه ومش عارفه أعملكوا ايه ولا ايه
قالت ياسمين بإمتنان
تسلمى يا سماح
ثم استطردت قائئله
انتى وحشانى جداا .. ومش مصدقه انى اخيرا هشوفك
انتى اللي وحشانى بجد .. يلا بسرعة بأه منتظراكوا .. اه ياسمين انتوا هتيجوا مع أيمن فى العربية
قالت ياسمين بحرج
لأ يا سماح قوليلى العنوان واحنا هنيجي
يا بنتى أصلا أيمن عندك فى المزرعة .. ايه اللى يخليكوا تتشحططوا فى المواصلات .. وكمان فى بلد غريبة .. يلا اخلصى جهزى نفسك .. وهو أما يخلص شغله هيتصل بيكوا
التفتت ياسمين اليها قائله بدهشة
عمر مين
عمر صاحب أيمن
هزت ياسمين رأسها .. فلم تتوقع أن توجه له الدعوة أيضا .. قالت سماح شارحه
بيصعب عليا أوى .. عايش لوحده مفيش حد معاه .. وعشان كده أيمن عزمه النهارده
قالت ياسمين لصديقتها
عايش لوحده ليه .. وأهله فين
أهله فى القاهرة عايشين هناك .. وهو كمان كان عايش هناك .. بس استقر هنا من شهر ونص تقريبا
هو عايش فى المزرعة مش كده
أيوة فى فيلا صغيرة .. أكيد شوفتيها
أومأت برأسها وصرفت ذهنها الى الإهتمام بالأطباق التى تحضرها.
التف الثلاث رجال حول طاولة الطعام .. أشاد عمر بالأكل قائلا
ابتسم أيمن قائلا
تسلم يا عمر .. يلا عقبالك انت كمان ما تترحم من أكل النواشف
قال عبد الحميد ل عمر
انت مش متجوز يا باشمهندس
ابتسم له عمر قائلا
لأ يا عم عبد الحميد
ليه يا ابنى كده ده أنا لما كنت فى سنك كنت متجوز ومخلف البنتين كمان .. وانت راجل ما شاء الله عليك متتعيبش
اختفت ابتسامه عمر ورد قائلا
لسه ملقتش بنت الحلال يا عم عبد الحميد .. ادعيلي ألاقيها
ربنا يريحك بالك ويكتبلك الخير يا باشمهندس
ثم استطرد قائلا
ويجزيك خير على اللى عملته معانا ومع بنتى .. جميلك على راسنا من فوق
أسرع عمر قائلا
لا جميل ولا حاجه يا عم عبد الحميد
لمعت عينا عبد الحميد بالدموع وقال موجها حديثه ل عمر و أيمن
لولاكم مكنتش عارف ايه اللى كان ممكن يحصل .. كان زمانا تحت رحمة اللى ميتسماش ده .. أنا لما عرفت انه حاول يخطفها كنت حاسس انى ھموت من الړعب لأن ملناش ضهر نتسند عليه .. وهو شړاني هو وأهله .. ومش هيسيبوا بنتى فى حالها
تحدث أيمن ليطمئنه قائلا
متقلقش يا عم عبد الحميد هو مستحيل يعرف مكانها هنا
قال عمر
وكمان مفيش حد غريب بيدخل المزرعة .. مبيدخلهاش الا اللى شغالين فيها بس .. يعني اطمن
قال عبد الحميد بتأثر
ربنا يباركلكوا ويجزيكوا خير ويفتحها عليكوا ويكفيكوا شړ طريقكوا
فى صباح اليوم التالى .. كان عمر فى مكتبه بالمزرعة عندما سمع طرقات صغيره على الباب .. فهتف قائلا
اتفضل
انفتح الباب وانغلق بهدوء .. سمع صوت أنثوى يقول
صباح الخير يا باشمهندس عمر
رفع رأسه ليستطلع القادم .. كانت فتاة فى بداية العقد الثالث