الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ياسمين الفصول من 28-30

انت في الصفحة 17 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


فأكملت سماح بخبث 
وكمان طالب باقى الصنية مش هيسمح لحد فينا يمد ايده عليها ومرضاش يخلى أيمن ياكل منها
هتفت ياسمين قائله وقد احمرت وجنتاها بشدة 
بيهرج ده ولا ايه
ثم غيرت الموضوع قائله 
يلا نعمل الشاى
كانت تشعر بداخلها بالحنق الشديد .. لأنه يستطيع وبطرقه الغريبه أن ېلمس أوتار قلبها على الرغم من السدود والأسوار التى تبنيها حوله .. على الرغم من قرارها هذا الصباح .. إلا أنها لم تستطع ان تنكر أنها تشعر بسعاده خفيه مما فعل

يعني ايه وافقتي 
قالت ثريا هذه العبارة پحده وهى جالسه فى الصالون مع كريمه يحتسيان الشاى الساخن .. قالت كريمه 
عمر راجل يا ثريا منقدرش نفرض عليه مين يتجوزها ومين ميتجوزهاش
تركت ثريا كوب الشاى من يدها قائله پغضب 
يعني انتى موافقه ان ابنك يتجوز البنت دى .. ابنك اللى تعبتى فى تربيته وتعليمه لحد ما وصل للمركز اللى هو فيه آخره صبرك تبقى واحدة زى دى لا ليها أصل ولا فصل وكمان متجوزه قبل كده
قالت كريمه بحزم 
طالما عمر اختارها عشان تكون زوجه ليه .. يبقى أكيد هى بنت كويسة .. وأنا ميهمنيش أبدا اذا كانت غنية أو فقيرة
ابتسمت ثريا بسخريه قائله 
طبعا ميهمكيش .. انتى بالذات ميهمكيش وأنا وانتى عارفين السبب
شعرت كريمه بالحنق وقامت لتغادر المكان وعينا ثريا تتبعها بنظرات ساخره .. أمسكت كوب الشاى مرة أخرى .. ورشفت رشفه ثم قالت لنفسها بتصميم 
أنا هعرف ازاى أمنع الجوازه دى .. وأرميها هى وأهلها بره المزرعة
ظلت تفكر وتفكر حتى تولد فى عقلها فكرة خبيثه 
عود كبريت مشتعل وسېجاره مشتعله بجوار الاسلاك العاړية كافي لاشعال الڼار فى المكان وتحويله الى رماد 
سألت سماح ياسمين وهما جالستان معا يتسليان بأكل اللب والسودانى 
ها ماقولتيش ايه اللى كان مضايقك وانتى فى المطبخ وقولتيلى هحكيلك بعد ما نجهز الغدا
تنهدت ياسمين ولم تجب .. قالت سماح 
ايه هو الموضوع صعب للدرجة دى
نظرت اليها ياسمين قائله بأسى 
عمر ابارح جه عندى أوضتى وسبلى ورقة من تحت الباب
ابتسمت سماح قائله 
بجد
أكملت ياسمين وعلامات الحزن باديه على وجهها 
أيوة .. عرفت انه هو لانى فتحت البلكونه وشوفته
سألتها سماح بلهفه 
فين الورقة معاكى وريهالى
قالت ياسمين پحده 
رميتها فى الزباله
اندهشت سماح قائله 
ليه .. طب قريتيها طيب 
قالت ياسمين بحرج 
أيوة قرتها وكنت هحتفظ بيها كمان .. كان فيها شعر 
ابتسمت سماح قائله 
مكنتش أعرف انه رومانسي كده
التفتت اليها ياسمين پحده قائله 
لأ ده رومانسي أكتر مما تتوقعى .. لدرجة ان الرومانسيه بتدلدق منه وهو ماشى وټغرق أى بنت تيجي جمبه
قالت سماح بإستغراب 
قصدك ايه 
ظهرت علامات الحزن مرة أخرى على وجه ياسمين قائله 
امبارح بعد ما قريت الورقة .. استنيته فى البلكونه .. لانه مشى فى طريق غير طريق بيته .. وبعد ما رجع لقيت بنت عمته جايه نحيته ووقفوا سوا .. ودمى اتحرق يا سماح حسيت انى غبية انى اتأثرت بالكلمتين اللى كتبهملى
ليه .. كانوا واقفين بيتكلموا عادى أكيد
قالت پحده 
لأ مش عادى .. واقفين بمنتهى قلة الأدب .. ومقربين من بعض جدا .
زفرت سماح قائله 
المشكلة انه مش عارف انه بيعمل تصرفات تضايقك .. هو بيتصرف كده لانه اتربى ان ده عادى وانها زى أخته والكلام العبيط ده
احتدت ياسمين قائله 
سماح انتى مشفتيهمش امبارح .. مكنتش أبدا واقفة واحد مع اخته .. بقولك شوية 
اذا كان بالنسبه له الأمور دى عادى يبقى ميلزمنيش .. ده واحد أصلا مش عارفه يفرق بين الحلال والحرام .. وعمال سايح مع كل واحده شويه .. ملوش أى حدود ولا أى خطوط حمرا .. واحد زى ده سهل عنده أوى انه يخون .. و يقع فى الغلط .. لأن حياته أصلا غلط .. وتجاوزاته مع البنات لا تعد ولا
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 22 صفحات